سياسية

إرهاصات بتورط (وراقين) في شحنة الصادر المعادة من السعودية

تواصلت تداعيات، إرجاع شحنة صادر مواشي الضأن البالغة نحو (24) ألف رأساً من السعودية.

وأكد بعض المصدرين، ضرورة إعادة النظر في صادر المواشي، واعتبروا أن هناك تلاعبا بحاجة للحسم.
في الأثناء أكدت شعبة مصدري الماشية الحية، وجود أذونات استيراد لهذه الشحنة. وكشفت عن اتجاه لإلغاء أذونات الاستيراد.
وقال أمين مال الشعبة مهدي الرحيمة لـ(السوداني) إن هذه الشحنة لديها أذونات استيراد، ولكن السلطات السعودية ربطت زمن إصدار هذه الأذونات مع فترة الحجر الصحي للمواشي، وأضاف: هذا إجراء (غلط) ولا علاقة له بعملية الصادر، مبينا أن مسألة الأذونات استحدثت في عهد وزير الثورة الحيوانية السابق تبن، وأن إجراءات الصادر المعتادة مرتبطة باكتمال عقود الصادر والإجراءات الصحية فقط، وكشف عن اتجاه الشعبة بالتنسيق مع وزارة الثروة الحيوانية لإلغاء أذونات الاستيراد لأنها (شكلية ولا معنى لها) – على حد قوله -، مشيرا إلى أن شحنة المواشي سليمة ويفترض عدم إرجاعها.

وتحصلت (السوداني) على منفسيتو شحنة الضأن للباخرة (الحاجة غصن جي)، ويحتوي على أسماء أكثر من (10) شركات باعتبارها الجهات المصدرة، وهناك بعض الشركات لديها أكثر من شحنة، وهناك عدد 6 جهات أظهرت إجراءاتها المصرفية في بنك كبير بفرعه الرئيسي، بينما الجهتان الخامسة والسادسة نفذت إجراءاتها ببنك آخر وأيضا بفرعه الرئيسي. ورجحت مصادر استفسرتها (السوداني) عن الـ(منفيستو) بأن تكون هذه المواشي ليست كلها ملك لهذه الشركات، وربما صدرها أفراد آخرون (وراقة) وهم يشترون ورق الصادر ويقومون بالتصدير وليست لديهم سجلات صادر رسمية، وأضافت: أن ظاهرة (الوراقة) انتشرت في صادر المواشي خلال الفترات الماضية، وألحقت أضراراً بالغة بالمجال.

ودعا المصدر الطاهر النعيم، الجهات المختصة لمراجعة مستندات هذه الشحنة، وحقيقة أوزان الخراف، والإجراءات المصرفية لصادرها، وقال لـ(السوداني) إن مسألة التصدير دون أذونات استيراد، إما أن يكون وراءها أن هذه الأذونات كانت قديمة وعدل تاريخها أو ربما تم تزويرها، مشيرا إلى ضرورة الوقوف على حقيقة ما حدث، للمحافظة على تنافسية المواشي السودانية في السوق السعودي.
واعتبر المصدر عبد الباسط الصديق، مسألة إرجاع الشحنة إهدارا وتهريبا لموارد البلاد وهو أمر مؤسف بحسب قوله، وقال لـ(السوداني) إن الثروة الحيوانية ظلت تتعرض لمشكلات دون مراجعة أو محاسبة، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في قطاع صادر الثروة الحيوانية عموما، بجانب مراجعة الأوزان الواردة في (منفستو) مع أوزان المواشي التي أعيدت، وأضاف: هناك تلاعب بمورد الثروة الحيوانية يحتاج للحسم.

ويذكر أن السلطات السعودية أرجعت الأربعاء الماضي شحنة صادر مواشي من السودان، قدرها نحو (24) ألف رأس من الضأن والمواشي الأخرى، لأن الشحنة لم تصدر وفق أذونات استيراد من قبل الموردين، وذلك بحسب ما ورد في خطاب وزارة الزراعة السعودية، وهناك لجنة شُكِّلَتْ للتحقيق حول الواقعة، بحسب ما ورد في بعض وسائل الإعلام.

الخرطوم: ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني.

‫4 تعليقات

  1. الموضوع قابل لكل شئ ممكن يكون في تلاعب من الجانب السعودي ويعمل عملية تبديل للماشية ( ياخدو الجاية من السودان ويرجعو العندهم ) التدقيق بكل التفاصيل الدقيقة .. كفاية سذاجة وسبهللة

  2. أما قلت لكم ولا زال الفساد مستمر والتلاعب بالأرواح والاقتصاد والبلاد والعباد مستمرا والحل يفوت هذا المجرم البشير وعصابته من الحكم رجل فاسد يحمي الفاسدين والله كل يوم نشوف ونسمع أخبار سىية

  3. يا جماعة لا يمكن يكون البحصل دا عادي ولا يمكن يكون دا ممارسة لعمل وتجارة دولية ..
    دا بيثبت لا وزير ولا غفير عنده ادنى فكرة او معلومة بالبجدايات العمل الدولي والتجاري المنظم . ويا وزارة الداخلية ويا وزارة التجارة مصيبتنا في السماسرة والوراقين اقبضوا عليهم ووقفوهم من الاعمال الهامشة دي
    مافي زول قلبه حار يقيف وراء العبث البحصل دا ..والله يا سعادة رئيس الوزراء كل ما تحصل ميبة تكون بفضيحة

  4. البلد هاااااااملة، وماعندها وجيع، والموجودين في السلطة شغالين بنظرية (دار أبوك إن خربت شيلك فيها شلية) رغم أن التخريب يتم بأيديهم هم، الله المستعان على هؤلاء الناس نسأل الله أن يبدلنا خيراً منهم عاجلاً غير آجل.