السفير دهب: “الجنائية” لم تتجرأ إلا على دول أفريقيا
قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمر دهب، إن المحكمة الجنائية الدولة لا مستقبل لها ومحكومة بالفشل،
مشيراً إلى أنها لم تتجرأ منذ إنشائها على ممارسة اختصاصها إلا على الدول الأفريقية، “متوهمة” سهولة وإمكانية استهدافها الحصري لأفريقيا وقادتها.
ونبه السفير في بيانه أمام الجمعية العامة في جلستها التي عقدتها للاستماع إلى التقرير السنوي للمحكمة، إلى أن الجنائية ليست جهازاً تابعاً للأمم المتحدة، وأن ما يربطها بالمنظمة الدولية هو الاتفاقية التي تنظم العلاقة بينهما والتي يجب عدم تجاوزها.
وقال إن السودان يرفض ويقاوم أي محاولة لتخطي تلك الحدود وتصوير الوضع على نحو يخالف واقع الأمر ومقتضى القانون الدولي.
وأضاف أن أكثر من نصف سكان العالم لا يخضعون لسلطة المحكمة واختصاصها، وأن دولاً أخرى غير السودان مثل الاتحاد الروسي والصين والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا وغيرها ليست طرفاً في النظام الأساسي للمحكمة، مؤكداً مرة أخرى أن المحكمة لا تعدو أن تكون أداة من أدوات السياسة الخارجية لبعض الدول.
وفند المندوب الدائم ادعاء رئيس المحكمة أنها لا تتدخل إلا عندما تكون الدولة المعنية غير قادرة أو غير راغبة في تقديم المتهمين بارتكاب الجرائم ذات الخطورة إلى محاكمها.
مهما تشدق بني كوز في شان هذه المحكمة فالحقيقة الماثلة ان رئيسهم مطلوب لديها و انه محاصر حصارا تاما في نطاق الدول التي يرشونها لتستقبله و انه اصبح عرة و نكرة و الاهانات تصله حتى داخل البلد التي اتخذها رهينة له ليحمي نفسه و راينا و سمعنا عدد من مسئولي الدول يزورون السودان و يتاففون عن مقابلة رئيس النظام …
الحقيقة ان السودان وشعبه عانى كثيرا بسبب اتهام المحكمة لرئيس النظام اذ جعل المتهم كل البلاد رهينة و درع لحمية رقبته و اصبح يتشبث بالسلطة بطريقة مرضية بسبب المحكمة و اعتقد ان النظام دفع مبالغ مهولة و قدم تنازلات كبيرة رشاوي لدول و منظمات و افراد لتبييض صورة النظام و الرئيس المطلوب … كل ذلك لم يجدي و لا يجدي … و المسالة ليست مسالة جرائم النظام فحسب بل المسالة الاساسية حسب دفوعات المدعى العام ان النظام ليس لديه نظام عدلي يمتلك الحياد و النزاهة للتحقيق و المحاكم في الجرائم موضع الاتهام.
اغبياء النظام يشتتون الكرة باتها المحكمة بالانحياز و التحامل على دول افريقيا … عموما هم لا يذكرون السبب الذي يجعل دول افريقيا مستهدفة … و يهربون عن الاجابة عن هل الاتهامات الموجهة لقادة النظم القمعية في افريقيا في الجرائم ضد شعوبهم صحيحة ام لا …