سياسية

وزير النقل يصل بورتسودان لاحتواء احتجاجات عمال الموانئ


دخل عمال محطة الحاويات بالميناء الجنوبي ببورتسودان، في إضراب عن العمل أمس، امتد لأربع ساعات احتجاجاً على توقيع وزارة النقل اتفاقاً مع شركة فلبينية ينص على منح الشركة امتياز إدارة وتشغيل المحطة لعشرين سنة قادمة، في وقت وصل فيه إلى بورتسودان وزير النقل حاتم السر على رأس وفد من وزارته لاحتواء احتجاجات عمال الموانئ.

وقال وزير النقل لـ(السوداني)، إن الاتفاق مع الشركة الفلبينية جاء بعد دراسات وإجراءات ومفاوضات امتدت ثلاث سنوات وهو جزء من سياسات الدولة في تحديث الميناء وتحسين معدلات المناولة والتشغيل، وأضاف: “إننا ماضون في الاتفاق ومستعدون لتنوير الناس بفحواه وليس لدينا سر نتكتم عليه أو شيء نخاف منه”.

وأعلن السر أنه وصل إلى بورتسودان للجلوس مع الجميع وعقد مؤتمر صحفي للإجابة عن كل الأسئلة التي تدور في الأذهان.
في السياق، أغلق عمال الميناء، مداخل ومخارج المحطة بوضع حاويات يصل طولها ٤ أقدام على الأبواب لمنع دخول مناديب الشركة للمحطة وتم إيقاف مناولة الحاويات من وإلى السفن بجميع أرصفة الميناء، الأمر الذي أعاق حركة المناولة. وأفلحت جهود قادتها السلطات مع إدارة الميناء في فك الإضراب واستئناف العمل مقابل التعهد بعدم السماح لمناديب الشركة بدخول المحطة.

صحيفة السوداني.


تعليق واحد

  1. بدلاً من الهروب إلى الأمام على الحكومة أن تصدق مع نفسها أولاً وتتحسس مؤشر أدائها ومراجعة أولوياتها وخططها لتشمل المواطن ، فقد إفتقدت البلاد لكل المرافق الخدمية اللازمة لأي تنمية أو نهضة حقيقية ، فإفتتاح مدرسة أساس ومركز صحي بغرفتين وحنفية ماء وثلاثة كيلومترات من الأسفلت ليست مشاريع تنموية بل مشاريع تمويهية . ووزارة النقل يقع تحت مسئوليتها هيئة الخطوط الجوية والخطوط البحرية والخطوط الحديدية والطرق البرية وكل هذه المرافق الآن في أسوأ حالاتها بل إبتلع بعضها الفساد وسوء الإدارة وأصبحت أثراً بعد عين فالخطوط الجوية التي كانت تشرق شمسها وتتلألأ على كل دول أفريقيا ذهبت ضحية العبث واللامبالاة التي يغلف أداءنا . البلاد تحتاج بشدة لموانيء كبيرة وحديثة على شواطئها الممتدة لـ 750 كيلومتر مهملة تماماً وعرضة للتعديات ، لماذا لا تتفق وزارة النقل مع الشركة الفلبينية إذا كانت مؤهلة أن تقوم بإنشاء وإدارة ميناء جديد بنظام البوت BOT ويتم تخصيصه لمناولة البضائع الواردة لدول الجوار التي لا تملك منافذ بحرية ، وهل تقبل تلك الدول أن تكون تجارتها رهن الصراعات الإدارية وضعف المناولة وبطء الإجراءات بميناء السودان الوحيد الذي لا يكاد يفي بوارداتنا وصادراتنا الهزيلة ، وكيف يتمكن السودان من تلبية خدمات تلك الدول وفق المستويات القياسية في صناعة النقل التي تطور بوتيرة متسارعة حيث يتم تدشين سفن نقل عملاقة كل خمس سنوات . الآن ميناء بورتسودان هو أضعف الموانيء الموجودة على البحر الأحمر فقد تم خلال العشرين الماضية تحديث وإنشاء موانيء جديدة بقدرات كبيرة في المناولة في الدول المجاورة ، فلماذا لا يدخل السودان في شراكات حقيقية لتنفيذ مشاريع لتطوير مرافق النقل عموماً بدلاً من مشاريع الإستثمار الوهمية التي يستغلها البعض لمصالحهم الخاصة وتعاني البلاد ما تعاني من النقص والشح حتى في رغيف الخبز بالرغم من منح ملايين الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية لعدة دول دون مقابل ثم نجد أنفسنا بلا غذاء ونهرول لإستجداء الآخرين فضل زادهم ، وكما قال علي بن أبي طالب ( والله والله ، لحفر بئرين بإبرتين وكنس أرض الحجاز بريشتين ونقل بحرين زاخرين بمنخلين وغسل عبدين أسودين حتى يصيرا أبيضين أهون على من طلب حاجة من لئيم لوفاء دين ) .