سياسية

احتدام النقاش وتبادل اتهامات على الهواء بقناة “العربية” بين صحفيين سودانيين

احتدم النقاش بين الصحفيين، أسامة عبدالماجد رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة، وعبدالحميد عوض، المحرر العام بصحيفة السوداني، أثناء استضافتهما بقناة العربية الحدث، على الهواء من العاصمة السودانية الخرطوم، ظهر يوم الخميس، على خلفية التعليق على قرار الرئيس السوداني بإطلاق سراح جميع المعتقلين الصحفيين خلال لقاء جمعه مع رؤساء تحرير الصحف السودانية، بحسب ما نقل محرر “كوش نيوز”.

وانتقد “عبدالحميد” رؤساء تحرير الصحف، بقصور طلبهم من الرئيس البشير، على إطلاق سراح زملائهم فقط من الصحفيين، دون غيرهم من الأطباء والمهندسين وجميع المعتقلين الآخرين.

ووصف الدعوة لمثل هذه اللقاءات بالقصر، بأنها تتم “بانتقائية” لبعض الصحفيين.

الأمر الذي أثار حفيظة زميله “أسامة عبدالماجد”، الذي تأسف على وصف “عبدالحميد”، باتهام زملاؤه الصحفيين “بالأنانية” وذلك بسبب مطالبتهم الرئيس بإطلاق زملائهم، وهو لم يحضر اللقاء أصلاً.

ونفى “أسامة” أن يكون الطلب قد اقتصر على إطلاق سراح الصحفيين فقط، فقد طالب الكاتب الصحفي “الهندي عز الدين” بإطلاق جميع المعتقلين، على حد قوله.

ورد “أسامة” بأن زميله “عبدالحميد” من المستفيدين من اتحاد الصحفيين الذي وصفه بأنه تابعاً للحكومة، وأن الاتحاد يخدم جميع الصحفيين السودانيين المنضوين في عضويته بمختلف مشاربهم بلا استثناء.

الأمر الذي أثار “عبدالحميد” ليتهم زميله بأكبر المستفيدين من النظام.

ونشر “أبومهند العيسابي”، مدير تحرير “كوش نيوز”، على صفحته بفيسبوك، مُعلقاً على هذا اللقاء للرئيس السوداني برؤساء تحرير الصحف السودانية، بالقصر، قائلاً:

العجيب أن النظام كمن يحاول جاهداً فتح باب بغير مفتاحه، دعا ديناصورات الإعلام التقليدي، مساء أمس الأربعاء للقاء مع الرئيس البشير بالقصر، وأغفلت سكرتارية القصر “الغير مواكبة والمتخلفة عن الركب” كعادتها، عن الإعلام الجديد الذي يخاطب هذا الجيل، وولد فيه كل ما نعيشه من زخم سياسي وحراك.

هذا الإعلام الجديد، “المُصنف بالدولي”، الذي همشه القصر، هو من يقود حالياً الرأي العام المحلي والعالمي، ويعلو صوته على ما عداه من وسائل إعلام تقليدي محلي.

وأضاف “العيسابي”، ظهرت هذه الديناصورات في اللقاء، بأسئلة بائسة، ولم يتفوه واحداً منهم بسؤال جوهري ماذا عن تعديل الدستور لزيادة مدة حكمه، التي كان من المقرر أن تنتهي في 2020، وهل ترغب في الحكم لدورة قادمة ؟.
الخرطوم (كوش نيوز)

تعليق واحد

  1. انت يا مهند ولا يدعوك شخصيا ولا قصر يا قصير النظر القاءات في العالم كلو تتم للمؤسسات الصحفية وممثليةالاتحادات وشي طبيعي عدم حضور الجميع وعبد الحميد ولا يلبو ليهو طلبوا وهو غائب ولا ينتقد ،،، وصحافتنا للاسف لا زالت في خانة نقل الاحداث والتعليقات والانتقادات وردود الفعال وهي ما قادرة تساهم بافكار وتتبني مواقف تساهم في حلحلة مشاكل الناس لا زالت تقليدية حد التبلد لماذا لا تتم مناقشة موضوع واحد مثلا يخصص له يوم او اسبوع في كل وسائل الاعلام ويقتل بحثا من المختصين ؟ لماذا لا يتم الحديث عن كيفية تغيير سلوك سالب الي ايجابي بدل النقد فقط؟ سؤال اخير لماذا لا يتم نقاش حول وسائل الاعلام التي تهاجمنا صباح مساء وتهاجم قيادة الدولة وتوجهاتها مثل قناة العربية ذات النهج العلماني المتطرف؟