الناشطة السودانية المعارضة ”تراجي” : المجتمع الدولي يرفض شراء “تسقط بس”

قالت الناشطة السودانية المعارضة “تراجي مصطفى”، في تسجيل حديث لها من مقر إقامتها في كندا، تعليقاً على الإحتجاجات المناهضة للحكومة السودانية، أن المجتمع الدولي لم يقبل شعار “تسقط بس” وفقاً لما جاءنا من كل تساؤلاتهم، بحسب ما نقل محرر “كوش نيوز”.

وأضافت “تراجي” أن هذا الشعار غير كاف، ومُعلب وغير مفهوم في نظر المجتمع الدولي، فهو يريد معرفة من الذين يقفون من خلفه، والذين يسمونهم بـ “الشركاء الجدد”.

وأن النظام السوداني الحالي هو أفضل للمجتمع الدولي، من نظام يستند لقواعد شعبية، وعلينا أن نسوق أنفسنا للمجتمع الدولي.

وشددت “تراجي” بعدم الإنسياق وراء العاطفة، تجاه ما تعكسه الصُحف الغربية عن الحراك، لان الإنقاذ مثبتة للمجتمع الدولي تعاونها معه في قضايا تهم مصالحه كالارهاب، والحد من الهجرة الغير شرعية، وهو يتساءل، إنتو منو، وحا تقدموا شنو.

مضيفة أن الخارج “شايفنا كحراك كيمان وغير موحدين”، وكشفت “تراجي” عن تعريتهم كناشطي الهامش، منذ سنوات، لعدد من الأحزاب للمجتمع الدولي، منهم حزب الأمة بزعامة الصادق، وحزب الميرغني، والحزب الشيوعي، فحتى إن تراضينا معهم في الحراك ومشينا لبعضنا البعض كمعارضة، إلا أنهم قد أصبحوا مكشوفين وغير مقبولين عالمياً.

وانتقدت تسمية الحزب الشيوعي لموكب 14 فبراير “بضحايا الحروبات” ورفض تسميته “ضحايا التطهير العرقي” لعلاقته بهذه القضية و”الدنايا” لها، بحسب قولها.

ولم يخف أيضاً سكرتير الحزب الشيوعي السوداني، الذي يقف حزبه خلف هذه الاحتجاجات، قلقه من عدم الدعم الدولي للثورة السودانية، وتركها وحيدة تصارع على البقاء، مستنجداً بسودانيين في الخارج بمساعدته في حشد المجتمع الدولي.

كما خدم النظام السوداني، أيضاً ذلك الغموض فيمن يقف ورائها، وعدم خروج قادتها الحقيقيين ليفصحوا للرأي العام عن أنفسهم ورؤاهم، وتأثر به الشارع السوداني، الذي بدأ ذلك جلياً، في فتوره وإنطفاء جذوة حماسه.

وذهبت “أماني الطويل” رئيسة وحدة الدراسات الأفريقية في مركز الأهرام، بالقول: “ليس لأحد مصلحة بإسقاط شخص البشير، ولكن أيضا الجميع لهم مصالح بعدم تحول السودان لفوضى مسلحة أو حرب أهلية أو فراغ بالسلطة، وهذه المخاطر المترتبة على الحراك الشعبي الآن هي ما يحسب حسابه الجميع”.

الخرطوم (كوش نيوز)