أمريكا تطالب المجلس العسكري بعدم إقامة انتخابات خلال عام
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، المجلس العسكري الانتقالي بعدم إجراء أي انتخابات خلال فترة عام لضمان حدوث انتقال ديمقراطي بالبلاد، في وقت شددت فيه بريطانيا والنرويج على أهمية العودة للتفاوض باعتباره الوسيلة الوحيدة للوصول إلى حلول، وأكدتا دعمهما للسودان اقتصادياً حال تشكيل الحكومة المدنية.
وقال المبعوث الأمريكي للسودان “دونالد بوث” خلال لقائه أعضاء المجلس العسكري الانتقالي أمس (الثلاثاء) :إن سلامة أهل السودان فوق أي شيء، مشدداً على أهمية وضرورة التفاوض المباشر بين الطرفين المجلس العسكري وقوى التغيير.
وقال عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق “ياسر العطا”: إنهم أبلغوا المبعوث برفضهم سيطرة قوى الحرية والتغيير على المجلس التشريعي، وأكد أنهم لا يمانعون بأي مناصفة في المجلس السيادي سواء كانت (5+ 5 أو 7 + 7)، أو غيرها، وأشار إلى أن صلاحيات المجلس التشريعي للحكومة التنفيذية لا تتعدى الفترة الانتقالية.
وأوضح “العطا” أن المجلس العسكري الانتقالي تلقى أكثر من (20) مبادرة من أستاذة جامعات وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وضباط معاشيين لحل الأزمة في السودان، وقال إنهم يفضلون مبادرة توافق عليها قوى الحرية والتغيير.
وبدوره استقبل وكيل وزارة الخارجية، السفير “عمر دهب” المبعوث الخاص من بريطانيا للسودان”روبرت فيروزر”، والمبعوث الخاص من النرويج للسودان “وإيرلنج شونزبيرج”.
وقال المبعوث البريطاني الخاص للسودان، “روبرت فيروزر”: إن المجتمع الدولي مستعد وراغب في مساعدة السودان اقتصادياً عند تشكيل الحكومة المدنية، وذكر أن التفاوض هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى حلول، مجدداً حرص بلاده على التواصل مع السودان.
من جانبه، أكد المبعوث النرويجي، أن استقرار السودان ضرورة للاستقرار والسلم الإقليميين، وقال: إن بلاده تدعم تشكيل حكومة مدنية.
واستعرض السفير “دهب” الجهود الجارية للاتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة مدنية، وأوضح أن الشعب السوداني ميال بطبعه للحلول السلمية، وأن السودانيين قادرون على الوصول إلى توافق وطني حول القضايا المثارة الآن.
وأشار “دهب” إلى أن هناك استحقاقات للسودان منذ توقيع اتفاق السلام الشامل في العام 2005م، مثل إعفاء الديون وحزمة المساعدات التي وعد بها، ونبه إلى أهمية إرساء الأمن والسلام في مختلف أنحاء البلاد في ضوء ما كانت تشهده بعض مناطق البلاد من عمليات عسكرية، ، مؤكداً دور المجلس العسكري كضامن للاستقرار والأمن والانتقال السلمي للسلطة.
المجهر