متعة الصيف وبرودة الشتاء.. 7 أماكن تناسب الهاربين من الحر والرطوبة
غم أن فصل الصيف مفضل للكثيرين لأنه يعني الإجازة من الدراسة والسفر إلى البحر والاستمتاع بحفلات السمر، فإن البعض لا يفضلونه لما يحمله من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة معا، إذ لا يتحملون الشمس الحارقة على جلودهم ولا يستطيعون الاستمتاع بينما كل من حولهم لا يشعرون بمعاناتهم؛ فإن كنت من هؤلاء إليك مجموعة من الأماكن المختلفة حول العالم، تستطيع الهرب إليها من حر الصيف والاستمتاع بانتعاش الهواء الذي يحمل بعض البرودة.
شواطئ دون حروق بسبب الشمس
إن كنت من محبي الشواطئ والاستجمام أمام المياه ولكن مزاجك يتعكر بدرجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس اللاهبة، وتضطر لوضع عدة طبقات من المراهم الواقية من الشمس، وبالرغم من كل ذلك تتعرض بشرتك لحروق مختلفة، إذن عليك زيارة أحد هذه الأماكن حتى تستمتع بالمياه دون الحروق المزعجة المعتادة:
جزيرة كيب بريتون في نوفا سكوشا بكندا
تتميز هذه الجزيرة بإطلالة رائعة من الجبال على المحيط الأطلسي، وتوجد فيها بحيرة تستمد ماءها من المحيط، أما درجات الحرارة فيها فهي تتراوح بين 20 و25 درجة مئوية طوال فصل الصيف، وإن كنت محبا للحياة الطبيعية ومشاهدة الحيوانات، فلا تنس الاستمتاع بمشاهدة الدلافين والحيتان، بالإضافة إلى الطيور البحرية مثل البفن.
شاطئ كانون في أوريغون بأميركا
يتميز شاطئ كانون برمله الناعم الممتد على طول الساحل، وهو في نفس الوقت مدينة صغيرة ولكنها متكاملة، لذا من الممكن الاستمتاع بالعروض الفنية والمزارات السياحية طوال فترة الإقامة.
وتتمتع هذه المدينة بمجموعة من الحدائق العامة الممتعة التي تصلح لمحبي التنزه وسط الطبيعة، بالإضافة لكل هذا فالشاطئ يطل على صخرة هايستاك وهي واحدة من المزارات الطبيعية السياحية هناك، وهي عبارة عن صخرة يبلغ ارتفاعها 72 مترا وسط الماء. درجات الحرارة هناك تتراوح بين 18 و25 في شهور الصيف.
ثلوج وجليد في أوج الصيف
أما إن كنت تريد تغييرا جذريا لتشعر وكأن فصل الشتاء لم يغادر بعد، فعندها يجب عليك أن تشد الرحال إلى واحدة من هذه الدول التي تقع بالقرب من أحد قطبي الكرة الأرضية، حيث يكون الجليد موجودا طوال العام وفي انتظارك لتطفئ حرارة البلاد العربية بالبرودة الشديدة:
جورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية
ينصحك موقع “ترافيل آند ليزر” بهذه الرحلة إن كنت مغامرا حقا، فلا يمكن الوصول إلى هذا المكان سوى عن طريق البحر، ويجب على صاحب الباخرة أو المركب أن يستخرج إذنا لجميع الموجودين على متن المركبة، وهناك ستنسى بالفعل أنك في فصل الصيف، فالجليد له الكلمة الأولى والأخيرة هناك. وإن كنت محبا للحيوانات فبالتأكيد ستستمتع هناك لأنك ستشاهد الكثير من البطاريق والفقمات. ولكن للمكان عدة تعليمات وممنوعات، تأكد من معرفتها جميعا قبل الذهاب إلى هناك.
باتاغونيا بالأرجنتين
عند ذكر الأرجنتين فأول ما يتبادر للذهن هو المناخ الاستوائي، ولكن في حقيقة الأمر يختلف طقس الأرجنتين في جنوبها عن شمالها، فبينما يتمتع سكان الشمال بطقس استوائي، يتميز جنوب الأرجنتين بطقس شبه قطبي.
لذا لكي تهرب من حر الصيف ستكون باتاغونيا في جنوب الأرجنتين وجهة مثالية لك، بحسب ترشيح موقع “سي إن ترافلر”، خاصة إن كنت من محبي التنزه والتزلج على الجليد، ففي جبال باتاغونيا تجد الكتل الجليدية حيث تنخفض درجة الحرارة لتصبح 2 مئوية في أغسطس/آب.
المتعة الحقيقية للتنزه في الطبيعة
إن كنت تريد الاستمتاع بالشمس والجو المعتدل الذي يحمل نسمة هواء باردة، وباللون الأخضر المنعش للنفس ومجدد للطاقة، وبالمجاري المائية التي يمكنك أن تبحر فيها بمركب ولكن دون أن تنزل بها بنفسك؛ فأنت بالتأكيد بحاجة إلى شد الترحال إلى واحدة من هذه المدن:
جزيرة إيستر بتشيلي
إن كنت تنشد الهدوء في إجازتك الصيفية فلا بد أن تكون وجهتك إلى جزيرة إيستر أو جزيرة الفصح في غرب قارة أميركا الجنوبية، فهذه الجزيرة النائية واحدة من الأماكن التي تتميز بقلة سكانها، ولا وجود هناك للتكنولوجيا الحديثة مثل مكيفات الهواء والواي فاي، ولكنها ستكون فرصة جيدة للاستمتاع بالهواء النقي هناك حيث لا تتعدى درجة الحرارة 19 درجة مئوية، وستستكشف هناك لغز تماثيل المواي الصخرية التي حيرت خبراء التاريخ حتى الآن. وإن كنت محبا للحياة البرية فستكون هذه فرصتك الأكيدة للاستمتاع، حيث تركض الخيول البرية حولك طوال الوقت.
إنفرنيس بأسكتلندا
رغم أن السياحة تزدهر في أسكتلندا في فصلي الربيع والخريف، فإن درجة الحرارة تصل لأقصاها في فصل الصيف حيث تتراوح بين 15 و17 درجة مئوية، وهي درجة حرارة مثالية للاستمتاع بطبيعة أسكتلندا وتحديدا مدينة إنفرنيس دون الإحساس بالبرد أو بالحر، إذ يستمر النهار ساعات طويلة للغاية حتى أنه قد تمر ليال دون أن تظلم السماء بشكل كامل، فتعد تجربة فريدة من نوعها. وينصح موقع “ذا بلانيت دي” بالاستمتاع بالإبحار على بحيرة “نس” الشهيرة وتأمل قلعة إنفرنيس التاريخية.
ريكيافيك بآيسلندا
هناك المتعة الأوروبية دون حرارة شمس الصيف الحارقة رغم أن الشمس تزين السماء لفترة أطول من المعتاد، وهذا لأن آيسلندا من الدول القريبة من القطب الشمالي.
تتميز آيسلندا بالجمع بين المناظر الطبيعية الخلابة كالبراكين والأنهار المتجمدة والشلالات المائية، بالإضافة لكونها تتمتع بتاريخ طويل من الحضارات يمكنك مشاهدته في أفضل المتاحف هناك، كحضارة الفايكينغ. كما تساهم درجة الحرارة المنخفضة هناك -والتي تصل إلى 11 درجة في الصيف- في زيادة استمتاعك بالطبيعة والتنزه، دون أن تشعر بالحر أو العرق.
الجزيرة