سياسية

الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير: لا توجد دولة عميقة والنظام البائد”مات وشبع موت”

أشاد الأستاذ وجدي صالح الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير بالدور الرسالي الذي ظلت تقوم به المرأة السودانية بصفة عامة والمرأة الدارفورية على وجه الخصوص لا سيما النساء في معسكرات النزوح .

وقال خلال مخاطبته ورشة “دعم المرأة الدارفورية للمشاركة في عملية السلام والمشاركة السياسية”، التي نظمتها بعثة اليوناميد بالتعاون مع مفوضية السلام بقاعة شموس بنيالا، قال: “إن المرأة في مناطق النازعات قدمت درسا بليغا لكل النساء بأن المرأة السودانية قادرة على الصمود ومواجهة كل التحديات”. وأشار إلى انه لا يمكن تحقيق سلام حقيقي إلا في ظل مجتمع حر وديمقراطي، لافتا في هذا الصدد إلى أن تضحيات أهل دارفور تجاه الحرية والسلام لا تحتاج إلى مزايدة. مبينا أن مكونات الحرية والتغيير كلها ارادة في الوصول إلى سلام حقيقي ودائم محييا الرفاق من حملة السلاح وقال إن الجميع شركاء في الوطن وشركاء في الهم، مؤكدا أن جولة المفاوضات القادمة لن تكون مثل مفاوضات النظام البائد بل هي حوار بين أطراف غير متنازعين من أجل الوصول سلام دائم، قائلاً: “إن الجميع في الحكومة والرفاق في الكفاح المسلح لا يريدون حربا وليست هنالك تكتيكات أو سقوف للتفاوض، بل الجميع يعمل من أجل الوصول للسلام”.

وأضاف قائلاً: “إن السودان ظل، وعلى مدى ثلاثة عقود، يعاني من كل أنواع القهر والظلم”. مؤكدا أنه لا توجد دولة عميقة وأن النظام البائد “مات وشبع موتاً” وأصبح من الماضي. مشيرا إلى أن اعتقال رموز النظام البائد بتهمة المشاركة في انقلاب ١٩٨٩م هو خير دليل وأن ما يحدث في الولايات هو نتيجة لعدم تكوين مؤسسات الحكم الولائية. مبشرا بأنه لا عودة لأي شكل من أشكال القهر والاستعباد التي كانت سائدة في عهد النظام البائد وأضاف قائلا: “نحن قُتلنا ولكن لا نريد أن نقتُل، نريد أن نعيش في سلام”. مشيرا في هذا الصدد إلى ان الذين حملوا السلاح حملوه من أجل السلام والتنمية والاستقرار. مؤكدا أن ثورة ديسمبر قامت من أجل العدالة ومن أجل إقامة دولة المواطنة ومن أجل أن يتساوى الجميع أمام القانون دون تمييز، مشددا بأن كل أموال الشعب السوداني التي نهبت منه ستعود بالقانون. وأوضح أن قوى الحرية والتغيير لن تفرض والياً من المركز للولايات ومن حق مكونات قوى الحرية والتغيير بالولاية أن يختاروا من يحكمهم.

وجدد وجدي التأكيد بأن ثورة ديسمبر هي نتاج الثورات التي سبقتها من شهداء ٢٨ رمضان إلى ثورة ديسمبر، الجميع شركاء في هذه الثورة ولا أحد مميز على الآخر ولا أحد يدعي أن له نصيبا أكثر من الآخرين بل إن الجميع شركاء في هذه الثورة.

وفي ختام حديثه قال وجدي إن انعقاد هذه الورشة يأتي لدعم مشاركة المرأة في صناعة السلام، مبينا أن قوى الحرية والتغيير تؤمن بأنه لا يمكن تحقيق سلام دون مشاركة المرأة في كل عمليات وإجراءات السلام وخصوصا المرأة الريفية.

ودعا وجدي بعثة اليوناميد لأن تعمل على عقد دورات وورش لتمكين النساء سياسيا حتى يكنّ مؤهلات للمرحلة القادمة مرحلة المشاركة في صنع القرار.

تشير (سونا) الى ان الورشة عقدت بمشاركة ١١٠ من نساء ولايات دارفور الخمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام يتم في ختامها رفع التوصيات وتسليم رؤية نساء دارفور لمفاوضات الجولة القادمة.

نيالا 25-11-2019(سونا)

‫2 تعليقات

  1. نعم ليس هناك حكومة عميقة الكل يعرف ذلك..
    بل الكل يعرف وبجودة حكومة انتقالية غبية.بكل معني الكلمة غير قادرة حتي علي ظبط الخطاب السياسي. ناهيك من توفير العيش الكريم للمواطن.
    الاعتراف هذا دليل علي قحت ضاقت زرعا بالتمثيل علي الشعب من وجود دولة عميقة وكتاب ظل و و و من الاوانطة التي عمدت عليها قحت طول الفترة السابقة.

  2. خلاص تاني ما نسمع شماعة الدولة العميقة من المسؤولين وإلا لابد من إقالته.