سياسية

مدني يؤكد اهتمام وزارته بإدخال القيمة المضافة للمنتجات


أكد الأستاذ مدني عباس مدني اهتمام وزارته بالتصنيع وإدخال القيمة المضافة للمنتجات السودانية وفق برنامج الحكومة الانتقالية.

وأضاف مدني – لدى مخاطبته احتفال الوزارة بإحياء الذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة – أن توجه الحكومة الانتقالية بإدخال القيمة المضافة للمنتجات الوطنية لايمكن تحقيقها إلا من خلال النهوض بالصناعة، مشيرا إلى أن البلاد تزخر بالموارد المتعددة، داعيا الى تجاوز التحديات في التصنيع للمنتجات السودانية.

ولفت الانتباه الى أن الوزارة بدأت بغرس البنيات الأساسية للتجارة الخارجية من خلال تكوين لجان مختلفة لدراسة القوانين وتفعيلها والاهتمام بالسياسات من أجل تنظيم الأسواق والأسعار فتم إنشاء إدارة منفصلة للتجارة الداخلية وخطينا خطوات جادة في مسألة الرقابة على الأسواق وتفعيل قانون حماية المستهلك، ونبشر باقتراح ستة قوانين تنظم عملية التجارة والصناعة لإنجاح العمل من أجل المواطن؛ بالإضافة لتفعيل دور التعاون واستعانت الوزارة بالدكتور محمد الفاتح العتيبي لخبراته الثرة وإسهاماته في مسألة التعاون لما فيه من روح التعاضد والتضامن الموجود داخل المجتمع؛ ليس في شقه الاستهلاكي؛ بل في شقه الإنتاجي أيضا لأن المنتجين هم الحلقة الأضعف في السودان إذ ينال فقط ما لايزيد عن 20٪ بينما يستمتع الوسطاء بخيرات المنتجين بدون أدنى مجهود مما يشكل عبئا على المنتج والمستهلك معا.

وشدد وزير الصناعة والتجارة على محاربة الفساد، داعيا لإصلاح وبناء الخدمة المدنية والاهتمام بالحوسبة والنظم الالكترونية لأن المعاملات الورقية تسمح بالفساد، متعجبا للمبالغ الباهظة التي صرفت في الحكومة الالكترونية ولم يوجد لها أثر في الواقع وهذه المسألة توضح مدى الفساد الذي كان قائما.

وأوضح مدني ” أن الذي كان يحدث في الترقيات والمرتبات والتدريب والإحساس بعدم العدالة والتهميش والأوضاع الخربة جميعا أدت الى ضعف القابلية للعمل لدى العديدين؛ مما أثر سلبا في تردي الخدمة المدنية”، كاشفا عن تشكيل لجان لكي يحس الجميع بالرضا، وأي شخص له مظلمة فأبوابنا مفتوحة لأن الثورة جاءت من أجل تحقيق العدالة والحرية والمساواة.

وترحم الوزير على الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والعودة الظافرة للمفقودين، منوها الى أن ماحققته الثورة تباهي به أي عمل سياسي في تاريخ السودان، ونعتبره من أعظم معالم التحرير في الساحة السودانية؛ بل كان أشد ضراوة من معارك الاستقلال وأشد من ثورة أكتوبر مع احترامنا لها؛ ومن انتفاضة أبريل.

صحيفة السوداني