سياسية

من هو “صلاح قوش” قائد التمرد في السودان؟


اتهم نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو (حميدتي)، رسميا مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق، صلاح قوش، بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها الخرطوم.
وقال دقلو في مؤتمر صحفي من عاصمة جنوب السودان، جوبا، إن ما حدث “مخطط للفتنة مدروس يقف وراءه صلاح قوش عبر ضباط في الخدمة والمعاش ضمن مخطط الزحف الأخضر في مدني والمزمع يوم 18 الجاري وبالفوله ويوم 26 بالخرطوم.”، وفقا لوكالة أنباء السودان الرسمية.
وأعلن رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، مقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 آخرين من الجيش السوداني خلال محاولة القضاء على تمرد بعض منتسبي جهاز المخابرات السوداني.

من هو صلاح قوش؟
الفريق أول صلاح عبد الله قوش، ولد في عام 1957، 63 عاما، وينحدر من قبيلة الشايقية بشمال السودان. وتخرج من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، والتحق بالعمل الاستخباراتي بعد تولي مجلس قيادة ثورة الإنقاذ بقيادة البشير مقاليد الحكم في عام 1989.

مناصب
تولى في عام 2004 منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وأعفاه البشير من منصبه في 2009، ليشغل منصب مستشار البشير، قبل أن يقال في 2011، بدعوى التورط في محاولة انقلاب على البشير بمساعدة ضباط آخرين.
وفي 2012، حكم على قوش بالسجن بعد إدانته بالتخطيط للانقلاب، لكن أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2013، وعاد لمنصب مدير المخابرات مرة أخرى بقرار من البشير في أغسطس 2018.

جرائم حرب
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن اسم قوش الملقب بـ”عقل الحكومة السودانية” ضمن لائحة قدمت إلى مجلس الأمن تضم 17 شخصا يعتبرون من أهم الشخصيات المتهمة بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور ويعرقلون السلام في الإقليم. ويتهم قوش بمسئوليته عن اعتقالات تعسفية والتضييق والتعذيب وإنكار حق المعتقلين في محاكمات عادلة. وفي أغسطس 2019، أدرجت الولايات المتحدة قوش ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها، وذلك بسبب ضلوعه في انتهاكات لحقوق الإنسان.

قوش وثورة السودان
اتهمت جماعات حقوقية صلاح قوش بلعب دور رئيسي في قمع الاحتجاجات الشعبية في السودان، والتي انتهت بإعلان استقالته. حيث أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان في 14 أبريل 2019 أن رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش استقال من منصبه.

صحيفة المرصد