خبراء: اختراق (بن سلمان) لهاتف (بيزوس) دعاية سخيفة
أوضح سياسيون وخبراء سودانيون أن مزاعم اختراق الهاتف المحمول لمؤسس أمازون جيف بيزوس سخيفة، وتأتي ضمن الدعاية السوداء التي تستهدف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله –، مؤكدين أن الهدف الأساسي منها وقف النجاحات المستمرة والكاسحة التي يحققها يوماً بعد آخر. وأجمع الخبراء خلال حديثهم لـ “الرياض” أن المملكة العربية السعودية تشهد حقبة جديدة وتمضي بثبات في الانفتاح والتسامح على الآخر، انطلاقاً من الفهم الصحيح لمعاني الدين الإسلامي الحنيف، وكان لا بد أن يبحث الأعداء عن طرق مختلفة لوقف هذا النجاح. ويرى الخبراء أن هذه الحقبة وجهت المواطن السعودي نحو الإنتاج والعطاء، ودفعته للمضي قدماً في طريق التقدم، خاصة وأن المملكة بكادرها البشري واقتصادها تمضي نحو الطليعة في عالم مضطرب يموج بالصراعات المختلفة.
وقال الخبير السوداني والبرلماني السابق م. مصطفى مكي العوض: “تابعت كغيري الادعاءات ضد ولي العهد، وأعتقد أنه ليس هناك كلمة في القاموس العربي تناسب هذه الادعاءات أكثر من كلمة سخيفة”. ويرى العوض أن ادعاء اختراق هاتف مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس إثر رساله من هاتف ولي العهد هو ادعاء يدعو للتوقف والتساؤل عن لماذا هذه الحملات الإعلامية والدعاية السوداء التي تستهدف سموه؟. وأضاف، منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد لفت أنظار العالم برؤيته وتطلعاته المستقبلية لبلده وللأمتين العربية والإسلامية، وجاء التعيين في وقت يشهد فيه العالم نهضة تكنلوجية وصناعية هائلة تخلفت عنها أمتنا كثيراً لغياب الرؤى وتكلس الأمة على موروثها الثقافي. وأكد العوض، أن الأمير محمد بن سلمان طرح رؤى وأفكاراً جديدة لفتت إليه الأنظار، وأراد للأمة أن تنطلق للمستقبل بشجاعة وأقدام وفق منهج علمي مدروس فطرح رؤية المملكة 2030. وللمملكة وضعها الخاص في العالمين العربي والإسلامي فهي بمثابة القلب لجسد الأمة فبصلاحها تنصلح الأمة وهذا يفسر لماذا يبدي الأعداء العداوة والبغضاء للمملكة وبذل المحاولة تلو الأخرى لثنيها عن القيام بدورها الريادي في نهضة الأمة. وأشار إلى أنه بالإضافة لهؤلاء الأعداء انضمت لهم قوى الظلام من ادعياء الفضيلة الذين فرضوا فكرهم المعتل على الأمة منذ خروجهم الأول على الإجماع وأرادوا تطويق الأمة بالجهل والتخلف. وبين أن ولي العهد طرح رؤى ورسم خارطة طريق على نهج علمي ينقل المملكة وشعبها وبالتالي الأمة إلى المستقبل بثبات وقوة، وأول ما التفت إليه العنصر البشري فنهض بالشباب ذكوراً وإناثاً للإسهام في النهضة والبناء فكانت ردة الفعل السالبة من حراس الفشل المستفيدين من جر الشباب إما لأتون التطرف أو مستنقع الانحلال بينما أراد لهم الأمير محمد بن سلمان الريادة والقيادة وأن يسلكوا طريق الاعتدال الذي يحافظ على العادات دون تعصب ويتطلع للمستقبل دون ابتذال. وأضاف، أرادت قوى الظلام حبس المرأة وأراد لها الأمير أن تكون على نهج نسيبة بنت كعب التي داوت الجرحى وخولة بنت ثعلبة التي جادلت في حقوقها الزوجية فأيدها الله من فوق سبع سماوات، وأراد الأمير نهضة صناعية واقتصادية تنقل المملكة من اقتصاد المصدر الواحد والمجتمع المستهلك لاقتصاد متعدد الموارد للوصول به ليكون اقتصاداً رقمياً في ريادة اقتصاديات العالم وهنا استشعرت قوى كثيرة خطورة نهج الأمير محمد بن سلمان، فإذا نجح في تحقيق ما أراد وبإذن الله سيفعل يكون وضع أمته في ريادة العالم.
من جهته قال المحلل السياسي الشيخ يوسف الحسن: “فرية اختراق هاتف بيزوس تهدف لوقف التقدم الكاسح الذي ظل يحققه سمو ولي العهد في مختلف المجالات وهذا في تقديري ليس استهدافاً لشخص سمو الأمير وإنما استهداف للمملكة ومن خلفها الأمة الإسلامية جمعاء”. وشدد الحسن على أن ولي العهد حقق منجزات اقتصادية واجتماعية وثقافية، كان يحتاج تحقيقها على أرض الواقع لسنوات وعقود طويلة. ونبه الحسن إلى أن الأمير محمد بن سلمان تمكن بحنكة واقتدار من توجيه الاقتصاد السعودي نحو الإنتاج المتعدد، بدلاً من الاعتماد على النفط فقط، وأطلق ثورة صناعية وتجارية وسياحية كبرى من خلال عدة مبادرات. وأكد أن الأمير محمد بن سلمان يقود مبادرات كبيرة وطموحة من أجل أن تنطلق المملكة وبإمكاناتها المتعددة، حتى تتبوأ مكانتها الطبيعية، وقد خطا عدة خطوات سريعة في هذا المجال، ويتوقع أن تتبوأ المملكة في خلال فترة وجيزة مقدمة الصفوف، ولذلك كان لا بد من أن يواصل الأعداء محاولاتهم المستمية لوقف هذه الإشراقات المستمرة للأمير.
وفي السياق ذاته قال المحلل السياسي عماد حسن إبراهيم: “الأمير محمد بن سلمان ذهل العالم لذلك لا بد من استهدافه لكنه استهداف عبر فريات مضحكة لا أظنها تفوت على فطنة أحد”. وأشار إلى أن ولي العهد يمضي بالسفينة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في عملية الإصلاح والتغيير الثقافي والاقتصادي لتنطلق بقوة وتصبح في طليعة دول العالم ولن توقفه مثل هذه الأكاذيب. ويرى حسن أن الأمير محمد بن سلمان ماضٍ نحو الإصلاح والتطوير وفق رؤية سديدة متكاملة مدروسة بعناية فائقة ستنقل بلاده من مرحلة الاعتماد الكلي على الموارد النفطية إلى الطفرة في مختلف المجالات فهو يسعى بقوة إلى النهوض بالموارد الاقتصادية للمملكة، وبهذا المنوال يستطيع أن يجعلها في مقدمة الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي.
الانتباهة