أكدت عدد من أسر متوفين في الأيام الماضية بأنها ستشرع في مقاضاة وزير الصحة ومدراء عدد من المستشفيات التي رفضت استقبال ذويهم الامر الذي أدى إلى وفاتهم نتيجة تدهور حالاتهم الصحية.
وقال المواطن يوسف سعيد أن كل المستشفيات التي طرقنا ابوابها رفضت ان تستقبل حالة والدهم وتعللت بأنها لاتستقبل الا الحالات التي تحمل أعراض فايروس كورونا و فق توجيه وزارة الصحة ، وقلل إلى ان هنالك أمراضاً اخرى غير كورونا تستوجب التعامل معها، و هذا ما يفرغ هذه المستشفيات من مسؤولياتها الاخلافية والانسانية وحمّل يوسف وزير الصحة مسؤولية وفاة والده موضحاً انهم كأسر للمتوفين سيرفعون الامر إلى أعلى درجات التقاضي.
وفي ذات السياق أكد عدد من المواطنين ان وزير الصحة مسؤول عن تدهور الاوضاع وفي حال لم يلتزم بالتدابير العلاجية من فايروس “كورونا”،سيقاضونه، و أكدت أسر أن الأعراض المرضية وفق بروتوكول أعراض كورونا لم تظهر على ذويهم و قد قامت المعامل بتصنيف حالاتهم إيجابية و أودعتهم العزل الصحي، و بالمقابل هناك إصابات حقيقية لم تقم وزارة الصحة بمراجعتها و تطبيق البروتوكول عليهم.
وأكدت إحدى المصابات وهي طبيبة بأنها أبلغت طوارئ كورونا و لم يأت احد لأخذها وخصوصا أن لديها أطفال وتخاف عليهم من العدوى، وتحدثت أسرة أخرى لمريض بالعزل بأن ابنهم ذهب طوعاً للفحص الاختياري بقاعة الصداقة وهو لم يبرح المنزل منذ ان اعلنت الدولة الحظر الكامل، وجاءت نتيجة فحصه إيجابية وتم التحفظ عليه حتى اليوم.
وقد علق كبار الأطباء و الاستشاريين داخل وخارج السودان على طريقة إدارة الأزمة بواسطة وزير الصحة ووصفوها “بالكارثية”.
يذكر أن هنالك عدد من الناشطين و الكوادر الصحية وجهوا انتقادات لاذعة للسلطات الصحية على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مشيرين إلى أن البلاد على حافة الانهيار الصحي.
الخرطوم :نبأ نيوز
