قائد ثاني قوات الدعم السريع يقود متحرك إعادة الحق
أكد الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع الذي يقود حاليا متحرك إعادة الحق قوامة (٣٠٠) عربة مقاتلة بنفسه فى مناطق الأحداث القبلية بمحلية تلس جنوب دارفور أكد أن مهامه هي حفظ الأرواح، ورد الأموال، وقبض المتفلتين وجمع السلاح فى هذه المرحلة، لافتا إلي أنه لن يتحرك من تلك المناطق حتي تحل المشاكل بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات .
ودعا دقلو لدى مخاطبته المواطنين المتضررين من الأحداث والقوات التى استردت أكثر من (10) ألف رأس من الماشية اليوم بمحلية كتيلا (١٣٠) كيلو متر جنوب غربي نيالا دعا المواطنين إلى عدم اتاحة الفرصة للذين يحرضون علي الحرب .
ووعد دقلو بجمع السلاح من كل المواطنين دون فرز و بكل السبل ليكون في أيدي القوات النظامية، وقال دقلو إن القوات ستنتشر فى كل الولاية وأي موقع فيها تهديد سينتهي بفضل جهود اللجنة الأمنية وتحركات القوات النظامية .
واثنى دقلو على جهود المواطنين فى عد الفرسان “البنى هلبة، والقمر فى كتيلا ” على مساندة القوات وإعادة الماشية المنهوبة وإيواء الأسر المتضررة من الأحداث، وأشار إلى أن عمد الرزيقات تمكنوا من القبض على (241 ) رأس من الأبقار فى شرق دارفور فى طريقها إلى الولاية .
من جانبه أعلن والى جنوب دارفور اللواء ركن هاشم خالد محمود عودة الهدوء إلى الولاية بفضل جهود لجنة الأمن والقوات النظامية التى تعمل بتعاون وتنسيق تام، وأعرب هاشم عن أسفه لما حدث من نزغة شيطانية أزهقت فيها أرواح بريئة، قام بها متفلتون تقف وراءهم أيادي خفية، وأضاف “نحن لا نحمل الإدارات الأهلية هذا الفعل الذي يتنافي مع أخلاق أهل دارفور” . وأوضح هاشم أن متحرك إعادة الحق يعمل على بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وإعادة المال المنهوب وجمع السلاح والقبض على المتفلتين .
وطالب الإدارات الإهلية بضرورة التعاون فى قضية جمع السلاح والقبض على المتفلتين، وقال الوالي “رسالتي للمتفلتين هي أن أي متفلت كسابي نهابي شايل ليهو مال ماحقو أحسن يرجعوا ولو دخل فى جحر ضب ندخل معاهو، قواتنا منتشرة فى اي موقع.”
وفي السياق ذاته قال ناظر عموم الفلاتة يوسف السماني البشر صبرنا على المصيبة ومازلنا نصبر ونؤكد أن ما أصابنا هو بفعل المتفلتين والأولاد الجانحين والمتربصين ونقول (إن الصبر والعفو والسماح عند المقدرة من عزم الأمور ) .
وأشار الناظر السماني إلى أن زيارة الفريق عبد الرحيم دقلو كانت لهم بردأ وسلامأ للطرفين فى المنطقة مشيرا إلى العلاقات التاريخية المتجزرة بين الفلاتة والرزيقات، وأضاف “نطمئن أهلنا الرزيقات بالولاية بأننا لم ولن نحرض أي شخص على القتال ولم نعمل غرفة عمليات لنحارب بل كل جهودنا هي أن نجمع من أهلنا المال المنهوب” .
ونوه السماني إلي أنهم إلتقوا بوالي جنوب دارفور اللواء ركن هاشم خالد قبل الأحداث وتحدثوا معه ولكن قدر الله ماشاء فعل وقعت الاحداث الدامية بين الفلاتة والرزيقات وتابع (نفرش التقابة لاهلنا الرزيقات) وقدم الشكر لقبيلتي البني هلبة والقمر على وقفتهم القوية فى إعادة الأموال وإيواء الأسر بجانب شكره لقوات الدعم السريع والقوات النظامية قاطبة بقيادة العقيد موسي السميح .
فيما أشار العمدة حمودة صلاح الدين عمدة الرزيقات إلى أن المصيبة كبيرة وراها مندسون يريدون زعزعت الأمن والاستقرار وقال نحن مع الفلاتة عظم بدون مفصل مؤكدأ أزلية العلاقة بينهما ولايوجد مايفرق بينهم .
ووصف الحادث بسحابة صيف وتابع “جلابيتنا مفروشة لاهلنا الفلاتة نقبل اي كلام ونحل المشكلة” وطالب العمدة حمودة من الفريق عبد الرحيم بأن أي شخص مجرم أو متفلت يجب قطع رقبته بدون رحمة أو مجاملة، وتابع “نشكر قوات الدعم السريع على الوقفة الكبيرة وهي قوات قومية لاعلاقة لها بالقبيلة تؤدي واجبها بمهنية وتجرد” .
وقال حمودة “لم نستنفرأهلنا ضد الفلاتة، عدونا عرفناه وشخصناه” فيما تعهد طرفي الصراع الفلاتة والرزيقات أمام الحضور في كتيلا ببداية صفحة جديدة متعاهدين أمام الجميع .
سونا