سياسية

لجان المقاومة المركزية: الاعتصام المقترح في شارع النيل دعوة مرفوضة بالكامل لما لها من تداعيات خطيرة


بيان مهم
الى جماهير الشعب السوداني:
قد يتفق الجميع أن الوضع في وطننا يتدحرج نحو اتجاهات كارثية . وأن الواقع الآني في معظمه قد تسرب اليه اليأس من كل فج حزين، فأصبح المواطن مهموما حين ضعف يراه ماثلا أمامه حاصدا هتافه في وجه الطاغية غصة وحيرة وندم. يكاد يكفر بحكومته التي اتى بها عنوة وبقوة (ضراع ). حكومة منحت صلاحيات ثورية غير محدودة ، ممهورة بصبر شعب خارج لتوه من طاحنة الانقاذ التي دكت حياته وكرامته دكاً، وبجلد أمة لها تاريخ جسور من البطولات والثورات والخروج ضد الطغم والظلم والمهانة، ومحمية كذلك بدماء ابناء السودان الغالية التي سقت شجرة الثورة المباركة لتهب شعبنا عزة، سلاما، طعاما وأمنا من كل مكوره وغادر.

شعبنا الأبي: إن ثورة ديسمبر كانت خطوة شجاعة في طريق التغيير الطويل والوعر، وكنا ندرك حينئذِ نحن كلجان مقاومة تشابك وتعقيدات الواقع السياسي السوداني المتوارث وتماثلات تكونها في وجه التغيير الذي نبتغي، وكنا نتفاكر علي الدوام لتجنيب البلاد ترحيل الخلافات السياسية بين احزابنا ، بل وكنا نتوقع ان هذه التنظيمات السياسية سوف تجعل من حكومة الثورة مسرحا لتصفية صراعاتها المرَحلة وتشفيا لغبائنها ودوغمائية تفكيرها الضيق.

وكنا قد تعاهدنا حينها في ساعات المخاض الأولى لتكوين لجان المقاومة ان نلتزم ونتعاهد على حماية مكتسبات الثورة ، وحمايتها من كل طامع، طامح، زاحف او معتد أثيم. والمحافظة عليها ورفدها بكواردنا في مختلف المجالات ، مشكلين درعا بشريا متطوعا لخدمة حكومة الثورة وسندا شعبيا يعزها وقتما تحين الشدائد والملمات. ولكنه كما توقعنا ها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد، فذات الأحداث التي اعقبت ثورتي 1964، 1985 تنسخ نفسها من جديد، ذات الصراعات الحزبية، ونفس الأشياء والأشباه والأحداث معبأة في تلك القوارير القديمة، فلا فكرة ، ولا تجديد، ولا تغيير طرأ علي تفكير سياستنا وسياسيينا.

ولكنه وحتى لا تعود بنا الاحداث الكارثية الناتجة عن الصراعات الحزبية الى ديكتاوريات عسكرية كما حدثنا التاريخ، فقد اعلنا يوم الثلاثين من يونيو موعدا لمسيرتنا ، برغم الوضع الصحي الكارثي، رافعين مطالبنا المعلنة مسبقا. والتي في مجملها مطالب داعمه لحكومة الثورة وليس خروجا عليها او تضعيفها وارهاقها. فعملية التطوير والمحافظة على الثورة تتطلب احيانا الضغط على المسؤولين ومراغبتهم ومحاسبتهم على اخفاقهم والضغط عليهم لتنفيذ ما اتفق عليه في الوثيقة الدستورية ومحاسبة قتلة الشهداء وتحسين الوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي الى غيرها من مطالب ثورتنا العظيمة. وليس بمسموح ان تستغل التظاهرات لتنفيذ شعارات او أجنده حزبية معينة.

وقد رصدنا ان بعض التنظيمات تحاول جاهدة للتأثير على قرارات لجان المقامة من خلال بعض افرادها المنضوين تحتها، وتجيير الاحداث لصالح توجهها الحزبي الخاص . عليه نحن في لجان المقاومة يجب علينا ان نوضح النقاط التالية :
1/ الخروج في يوم الثلاثين من يونيو مشروع لكل حادب لمصلحة الثورة. حاملين مطالبنا وملتزمين بسلميتنا، مع اعتبارينا العظمي للوضع الصحي.
2/ موكب الثلاثين من يونيو يأتي للضغط على حكومة الثورة وليس بغرض الاطاحة بها.
3/ الدعوة التي تتبناها بعض الجهات الحزبية مستغلة الاحداث فيما يلي الاعتصام المقترح في شارع النيل امتدادا من مجلس الوزراء الى القصر الجمهوري هي دعوة مرفوضة بالكامل لما لها من تداعيات خطيرة على الواقع السوداني المعقد. ولن نسمح للاحداث ان تقودنا الى ( سيسي) جديد. ولنا في التاريخ عبرة ان كنتم تعقلون.
لجان المقاومة المركزية
21 /يونيو/ 2020


‫2 تعليقات

  1. شكرا للجان المقاومة ونعتبر هذا اعتذارا منها على توريطنا في مستنقع الأحزاب اليسارية والمشعوذة مثل الجمهوريين، شكرا لأن فيكم رائحة شعبنا السمحة لازالت، شكرا لقول الحقيقة التي لا تقبل من أحد إلا ووسم بالكوزنة وابن الزنا.
    شكرا وخلو الباقي على جيشكم الفتي يستلم لحدي نهاية الفترة الانتقالية بسند عقلاني منكم ويدخل الأخزاب القحطية الطفيلية الانتهازية في فتيل.

  2. ٣٠ من يونيو هو اسقاط حكومة قحت ولجان مقاومتها وكل اشكال الحكومة الفاشلة . لن نسمح لتقوية هذه الحكومة الساقطة.
    سوف نسقطها في اليوم المضرووب لن نجامل مرة تانية فشل السيار في الإمتحان وليس هناك فرصة آخري لفاشل.
    مطالب بحكومة غير مسيسة وغير حزبية لتسير امور البلاد لمدة سنه حتي قيام انتخابات.غير هذا لن نسمح لقيام حكومة اخري فاشل من اليسار.