اقتصاد وأعمال

السودان:إرجاع (6) بواخر ماشية من الموانئ السعودية ومطالبة بمحاسبة المتسببين


أكد الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين نادر الهلالي، رجوع (6) بواخر جديدة محملة بحوالي (120)‪ ألف رأس من الماشية بعد وصولها الموانئ السعودية في اليومين الماضيين.

ووصف تكرار عملية راجع الماشية بأنه أمر في غاية الخطورة وضرر كبير للدولة والمصدرين وللقطاع بصورة عامة.

وأشار إلى نفوق عدد مقدر في رحلة العودة وضياع مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي في ظل حاجة البلاد الماسّة للعملات الأجنبية لمواجهة حاجة البلاد لاستيراد السلع الإستراتيجية.

وقال الهلالي في تعميم صحفي اليوم “السبت”، إن السوق السعودي تقليدي ومضمون للسودان، لكنه نوه لفقدان السوق وبسرعة نتيجة للإهمال وعدم الإلتزام بالمطلوبات والمعايير المتعلقة بالجودة.

وأشار إلى أن السوق السعودي ليس حكراً على السودان، فهنالك دول أخرى منافسة مثل أستراليا والصومال وغيرها، وإذا أحسنت إدارة الملف سيكون للسودان نصيب الأسد في السوق للجودة والرغبة في المواشي السودانية لدى المستهلك السعودي وتفوقه بالمراعي الطبيعية.

وشدد الهلالي على ضرورة المحاسبة لكل من شارك في التسبب بإرجاع شحنات المواشي، والاهتمام بالملف على مستوى رئاسة الوزراء ورئاسة اللجنة الاقتصادية.

وأوضح أن إرجاع شحنات المواشي قضية أمن قومي، وحتى يتسنى للقطاع الحيوي والمهم النهوض والقيام بدوره المطلوب في رفد الخزينة العامة بمليارات الدولارات

اخر لحظة


‫2 تعليقات

  1. أنظر ماذا كان يقول القحاتة في مثل هذه الحالة وبكل حرية وبالصحف بدون مصادرتها أيام النظام المخلوع آخر دفاع عن الدول الأخرى وإدانة للسودان وقارن بين الأمس واليوم..

    28/5/2018

    زهير السراج

    * تحاول السلطات السودانية عبر كل الوسائل المتاحة لها تبرئة شحنة الماشية التى أعادتها السلطات السعودية من ميناء جدة، من تهمة الإصابة بوباء (التسمم الدموى) الذى قضى على نصف الشحنة تقريبا، وهو مرض بكتيرى فتاك سريع الإنتشار، ومستوطن فى السودان، وأحد الأمراض التى كانت تخضع لبرنامج تحصين منتظم، ولكن نسبة للفوضى التى عمت البلاد، وانعدام المسؤولية والفساد وسرقة المال العام، فلم يعد أحد يأبه بتحصين، ولا بغيره، ومن الطبيعى أن ينهش المرض وغيره من الأمراض الأخرى فى جسد وسمعة الماشية السودانية، وتعيد السعودية شحنة ضأن لإصابتها بالتسمم الدموى، وهى ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، مع (الاهمال والفساد) المستشرى فى البلاد !!

    * (زعمت) السلطات السودانية، أن إختناق ونفوق الضأن فى الشحنة التى اعادتها السعودية، حدث لانعدام التهوية فى (الباخرة المصرية) التى أقلت الشحنة من سواكن الى جدة، وهى (تهمة ساذجة)، لأن الاختناق الذى يصيب الماشية أو أى كائن حى آخر لانعدام الأكسجين يتوقف فور توفر الهواء، أما الإختناق الذى يسببه مرض التسمم الدموى فى الماشية فإنه ينجم عن إحتشاد الرئتين بالسوائل، وتكسر كريات الدم الحمراء بكثافة بفعل السموم التى تفرزها البكتريا المسببة للمرض ..إلخ، مما يؤدى للأختناق الذى لا يتوقف بتوفر الهواء، ومن المعروف أن النقل والإجهاد والإكتظاظ يساعد على ظهور وانتشار المرض !!

    * من الأعراض التى تظهر على الحيوان المصاب بالمرض ـ حتى لو كان موجودا فى وفرة من الهواء فى المرعى هو (الاختناق) أو صعوبة التنفس، لذلك يسمى المرض باللهجة السودانية (أبو خنَّاق)، وهو أحد أهم وسائل التشخيص، كما ان تشخيصه معمليا سهل يتمثل فى رؤية الميكروب (الباكتريا) فى عينة من دم الحيوان بواسطة المجهر العادى، ويستطيع أى فنى أو خريج مبتدئ أن يفعل ذلك!!

    * وبالتالى لا يوجد مجال للتشكيك فى نتائج الفحص المعملى، كما (تحاول السلطات السودانية) (التشكيك) فى نتائج (الفحوصات المعملية السعودية)، ورمى التهمة على انعدام التهوية فى (الباخرة المصرية) التى نقلت الشحنة من ميناء سواكن الى ميناء جدة، فى محاولة ساذجة لاستغلال كون الباخرة (مصرية) واستجداء العواطف الشعبية، والتأكيد على التهمة بفتح بلاغ فى محكمة سواكن ضد الشركة صاحبة الباخرة، وصدور قرار قضائى (بسرعة الصاروخ) بحجز الباخرة فى الميناء الى حين تسديد تعويض مالى عن الماشية التى نفقت!!

    * كل ذلك لا يفيد بشئ، فالمملكة السعودية التى أعادت الشحنة تعرف أكثر مما نعرف عن مشاكل الماشية السودانية، وهى الوحيدة التى تستورد الضأن الحى من السودان، لاغراض موسم الهدى، ولا شئ يجعلها تعيد ما اشترته بثمن رخيص جدا (لا يتجاوز 20 دولارا للرأس) ــ بعد أن كانت فى السابق تشتريه بما لا يقل عن ثمانين دولارا ــ إذا كان سبب النفوق هو انعدام التهوية فى الباخرة، وليس باكتيريا التسمم الدموى !!

    * لقد مارست السلطات السودانية ــ كعادتها ــ سذاجة كبيرة فى محاولة تبرئة الماشية السودانية، بدءا بنشر أخبار كاذبة فى مواقع إلكترونية تابعة لها، بأن الشحنة سليمة لا تعانى من مرض، ثم اتهام بالباخرة بانعدام التهوية واحتجازها بأمر قضائى فى ميناء سواكن، ثم التشكيك فى نتائج الفحص المعملى السعودى، بينما يعلم القاصى والدانى أن الماشية السودانية التى ظلت تتعرض للإهمال الشنيع لدرجة توقف برامج التحصين، بيئة خصبة وحاضنة لكل الأمراض الوبائية المعروفة وعلى رأسها التسمم الدموى الذى يسبب الاختناق والموت السريع!!

    * لا فائدة من دفن الرؤوس فى الرمال وإلقاء التهم على آخرين، لتبرئة النفس من الاهمال والفساد، ولن يفيد الكذب فى شئ غير أن يفضحنا ويجعلنا مسخرة للآخرين أكثر وأكثر، ومن الأفضل والأجدى أن نحاسب أنفسنا ونحاول التخلص من أخطائنا، فهما السبيل الوحيد لوضع أقدامنا على الطريق الصحيح، ونيل ثقة الآخرين !!
    الجريدة

  2. لماذا لا تقيم السعودية معامل فحص في منشأ الماشية في السودان قبل تكبد مشاق الشحن والخسائر الباهظة وتدمير الثروة الحيوانية ومنتجيها مادام السودان مزرعة ضأنها؟