خبير سياسي: تكتيكات حزب الأمة لن تمنحه عمراً جديداً بعد ترجل الصادق المهدي
أكد الخبير السياسي الدكتور محمد أحمد شقيلة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بحري أن العلاقة بين السيد الصادق المهدي وحزب الأمة علاقة الروح بالجسد إذا ما فارق أحدهما الآخر بليت الروح وفنىٰ الجسد ولذلك يحرص الإمام على تكتيك قديم يقضي بعدم وضع البيض في سلة واحدة .
لذلك تجد الأسرة المهدية المغلقة توزع بنيها على أبواب متفرقة، فبينما الدكتورة المنصورة مريم الصادق المهدي تتغزل في قوات الدعم السريع وتصف حميدتي بأنه يتطور بشكل سريع يخرج حزب الأمة بتوصية تطلب سحب ملف السلام من يد حميدتي وتسليمه لحمدوك، وقال إن هذا يدلل على استمرار الصادق المهدي وحزبه في انتهاج مبدأ درجت عليه العديد من الأسر السودانية العريقة بتوزيع أفرادها على ألوان الطيف السياسي بحيث يكون هذا في الحكومة وذاك في المعارضة. وقدم شقيلة وصفاً لراهن حزب الأمة ومستقبله من خلال قراءة عميقة قائلاً بأن العقلية التي يدير بها الصادق المهدي حزبه قد عفا عنها الزمن ولن تجدي فتيلاً في ظل المتغيرات العصرية الذي تتجاوز مفاهيم القرن الماضي في التعاطي مع المواقف والأحداث وأن الحزب يحمل كل تناقضات الفناء والأنقسام المحتوم نتيجة لصراعاته الداخلية بين تيارات البحر والغرب ومحاولات الإمام لتوريث الأبناء العرش التليد . وزاد بحسب صحيفة الوطن، ليس من بينهم من يمتلك الكاريزما القيادية أو يصلح للإمامة الطائفية ومن هنا يتأكد ارتباط الحزب والصادق المهدي روحاً وجسداً وقال إن ذلك يشير إلى أن الأسرة قد تورث المكاسب الاقتصادية ولكنها حتماً لن تصمد سياسياً.
الخرطوم: (كوش نيوز)
الصادق المهدي أصبح كرتا محروقا ولو تدثر بقوى إقليمية، وسوف لن تقوم قائمة لحزب الأمة مالم ينتهي الزواج الكاثوليكي القائم بين آل المهدي والأنصار بالطلاق