مسيرة بجنوب كردفان لدعم اتفاق (حمدوك – الحلو)
خرجت جماهير مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان يوم أمس في مسيرة جابت شوارع المدينة تأييدا ودعما للإتفاق الموقع بين رئيس مجلس الوزراء دكتورعبدالله حمدوك وعبدالعزيز ادم الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال باديس ابابا حيث تبعتها ندوة سياسية كبري بعنوان “إتفاق أديس ابابا الفرصة الأخيرة للوحدة الوطنية” تحدث فيها عدد من قيادات الحركة الشعبية بالداخل والخارج ، وخاطبها عمار امون دلدوم السكرتير العام للحركة الشعبية شمال من مقر إقامته بجوبا عبر الهاتف .
واوضح دلدوم ان الحركة الشعبية اتخذت قراراً بإقامة دولة العدالة والديمقراطية في السودان ، وذلك بمخاطبة جذور المشكلة السودانية ، مشيراً إلى فشل النخب السياسية منذ اكثر من 65 عاماً في صياغة دستور دائم لحل المشاكل العويصة التي يتجنب النخب التحدث عنها متمثلة في التنوع الإثنى واللغوي والديني والإصرار علي فرض هوية أحادية وتبني سياسات اقصائية ضد الهامش الشئ الذي تسبب في إندلاع الحروب الطاحنة في الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور كما تسبب في خروج الجنوب وحلايب وشلاتين من الخارطة السودانية ، مؤكداً علي ضرورة فصل الدين عن الدولة وتبني سياسات بديلة تحفظ حقوق كل فرد في المجتمع .
وقال آمون لا نطالب بعلمانية الشعب فالشعب السوداني متدين بالفطرة بل نريد علمانية الدولة حتي لا يستخدم الدين في إقصاء بعض الاثنيات ، مشدداً علي ضرورة تغيير المفاهيم التي تدعو إلى طمس الهوية والاعتراف بالتنوع واحترم كل الثقافات والأديان والاثنيات الموجودة في السودان .
ولفت إلى تعمد الحكومات التي تبنت الهوية إلي تقسيم الناس الي مركز الهوية وهامش المركز وهوامش أخري يعتبر مواطنيها من الدرجة الثانية مضيفا الى انه يجب ان يدين الشعب السوداني للدولة وليس للقبيلة ، مناشدا الشعب السوداني عامة وجمهور جنوب كردفان بصفة خاصة للالتفاف حول اتفاق “حمدوك – الحلو” حفاظاً علي وحدة الدولة واستمرارية السلام .
من جانبه قال عادل إبراهيم شالوكا سكرتير الشباب والطلاب عبر الهاتف ان جنوب كردفان شهدت كل أنواع التهميش من قتل واستباحة الدماء وإعلان الجهاد .
واشار شالوكا إلى وجود مظالم تاريخية يجب ان تسترد ، مشيداً بشجاعة حمدوك في توقيع اتفاق اديس ابابا واصفاً الخطوة بالجريئة وأنها الفرصة الأخيرة لوحدة السودان ، مناشدا الجميع للالتفاف حولها حفاظاً علي وحدة الدولة السودانية وتحقيقاً للإستقرار بجنوب كردفان .
فيما إستعرض عبد العظيم فاروق الملقب”بابولمبة ” مسار جنوب كردفان بمنبر جوبا للتفاوض بالتركيز علي الحكم اللا مركزي وإعلان المبادئ وضرورة الإعتراف بالتنوع مؤكداً أن الدولة للجميع .
وقال ان الشعب يريد سلاما يخاطب جذور المشكلة السودانية ، رافضاً استخدام اطفال الولاية وتجنيدهم من قبل بعض الحركات الموقعة بالأحرف الأولي لكسب ملفات الترتيبات الامنية في التفاوض .
وعلي صعيد متصل استعرض جمال عثمان جارون تاريخ الدولة السودانية منذ عهد المماليك مروراً باستقلال السودان ، مشيراً إلى السياسات الخاطئة التي تبنتها الحكومات المتعاقبة وسيطرتها علي الإقتصاد واستخدام الدين لقهر الآخرين مما أدى إلى اندلاع الحروب ، مؤكداً علي ضرورة تغيير تلك السياسات ومشاركة الجميع في اتخاذ القرارات والتداول السلمي للسلطة ، لافتاً أن عدم إحترام الحقوق يؤدي إلي إنقسام الدولة .
سونا