سياسية

الحزب الشيوعي: الكيان الصهيوني لعب دورا أساسيا في فصل الجنوب وتفتيت سوريا والعراق واليمن وليبيا ويسعى الان لتقسيم السودان


الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
بيان جماهيري
تفاقمت الأوضاع المعيشية لجماهير شعبنا بشكل غير مسبوق وفوق طاقات وقدرات المواطنين، كما هو الحال في الارتفاع المستمر في الأسعار والتدهور المستمر لقيمة الجنيه والمعاناة في البحث عن الرغيف والمواصلات وانقطاع خدمات المياه والكهرباء وتدهور صحة البيئة جراء الفيضانات والسيول فضلا عن الخسائر في الأرواح والممتلكات الخ .. كما فشلت الحلول الإدارية والمسكنات في وقف التدهور كحالة الطوارئ الاقتصادية التي عاد بعدها الدولار للارتفاع من جديد.
كان من الأسباب الأساسية لذلك التدهور استمرار الحكومة في سياسة النظام البائد وترك الحبل على الغارب – للراسمالية الطفيلة – للتلاعب بالأسعار وخلق ندرة السلع وتنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي بتخفيض الجنيه ورفع الدعم عن السلع الأساسية، والتي كانت من أسباب الإطاحة بنظام الإنقاذ ومن المتوقع أن يؤدي التدهور المعيشي المريع إلى انفجار الشارع السوداني، واصلت الحكومة في تلك السياسة جريا وراء سراب العون الخارجي بدلا من الاعتماد على الذات والتوجه نحو الإنتاج والمنتجين ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.. وتجاهلت كل المقترحات التي قدمتها اللجنة الاقتصادية لقوى التغيير وغيرها لوضع يد الدولة على ثروة الذهب والشركات التجارية للجيش والأمن والدعم السريع وشركات الصادر للمحاصيل النقدية وشركات تصدير الماشية، مما يوفر أكثر من 9 مليار درلار لتحسين الأوضاع المعيشية ودعم الإنتاج الزراعي والصناعي وتأهيل قطاع النقل وتوفير فرص العمل للشباب.. وتعزيز سيطرة الدولة على العملات الأجنبية.. إضافة لتغيير العملة. وتصفية ركائز الرأسمالية الطفيلية المدمرة للاقتصاد والحياة وكذلك من المهم تخفيض النفقات على الأمن والدفاع والقطاع السيادي والحكومي، ورفع ميزانية الصحة والتعليم ودعم الدواء الخ.
كان لابد من تصاعد النشاط الجماهيري المقاوم لسياسات الحكومة كما في المطالب التي رفعها العاملون وأساتذة الجامعات من أجل تحسين الأجور وضد تشريد العاملين ورفض المخطط لرفع الدعم الكلي وزيادة أسعار المحروقات وتعويم الجنيه.. تجلت المقاومة في اعتصام عاملي سكر كنانة.. فنيل المطالب والحقوق المشروعة لا يتحقق إلا عبر الوحدة والتنظيم الفعال والنضال المثابر.. والتضامن الواسع الذي تم معهم.. إضافة لاعتصامات المدن والمحليات في العاصمة والأقاليم من أجل توفير الأمن والتعليم والصحة والخبز وتفكيك التمكين في المجالس المحلية وحماية البيئة من النشاط التعديني الضار . ووقف الانفلات الأمني كما هو الحال في سرقة المتفجرات الواسعة من مخازن الدولة وانتشارها دون ضوابط وحصرها في يد المواطنين والمطالبة بإصدار قانون النقابات 2020 الذي يؤكد ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات. ورفض المحاكمات التعسفية لمجموعة (فيد) المسرحية والمطالبة بإطلاق سراح المسجونين وتفكيك التمكين الإعلامي.
إننا نؤكد دعمنا للحراك الجماهيري الواسع والمتنوع الجاري حاليا والعمل على توسيعه والمزيد من تنظيمه وسط لجان المقاومة في الأحياء و مجالات العمل ولجان التسيير للنقابات وتجمع المهنيين والمتضررين في معسكرات النازحين وكل الجماهير الثورية من أجل: تحسين أوضاع الجماهير المعيشية والحقوق والحريات الأساسية وتحقيق الأمن.. والضغط ليلبي المؤتمر الاقتصادي وقف التدهور الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية وتطلعات الجماهير في خدمة الإنتاج وتولى الدولة إدارة القطاعات الاستراتيجية وتحفيز القطاع الخاص الوطني العامل في الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي. واستيعاب الاستثمار الأجنبي وفق خطة مركزية تخدم احتياجات السودان اولا وتحقيق الاستقلال الاقتصادي دعما للاستقلال السياسي الشرط الأساسي لنهوض الوطن واستدامة السلام. فالثورة ما قامت الا لذلك الهدف اضافة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يخاطب جذور الازمة. والقصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام ومتابعة المفقودين. والإسراع في تفكيك التمكين ومحاسبة المسؤولين عن جرائم النظام البائد وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية وقيام المجلس التشريعي.وضمان قومية ومهنية الخدمة المدنية والقوات النظامية وحل كل المليشيات في الترتيبات الأمنية وتعديل الوثيقة الدستورية التي كرست هيمنة المكون العسكري بما يعزز الحكم المدني الديمقراطي. وخروج السودان من محور حرب اليمن وبقية المحاور العسكرية التي تعادي الديمقراطية . وحماية السيادة الوطنية وعودة كل الأراضي المحتلة ( حلايب. شلاتين.. الفشقة الخ).. ورفض الهوان بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي لعب دورا أساسيا في فصل جنوب السودان وتفتيت بلدان سوريا والعراق واليمن وليبيا ويسعى الان لتقسيم السودان إلى دويلات. فكيف يتم التطبيع معه وتقويته؟.
واخيرا نؤكد دعمنا للنشاط الجماهيري المتصاعد لتحسين أوضاع الجماهير المعيشية باعتباره الحاسم في تغيير الموازين لمصلحة نجاح الفترة الانتقالية بتحقيق أهداف الثورة وتصحيح مسارها.
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
24 سبتمبر 2020م.


تعليق واحد

  1. دمرتو البلد الله ياخدكم انتو الفصلتو الجنوب عرمان والعجايز
    بتاعنكم اليهود ماكان يقدرو الا لانو لقو عملا يساعدوهم بتزييف الحقايق.