اقتصاد وأعمال

برفع الدعم: أصحاب المصانع يحذرون من ارتفاع غير مسبوق في السلع


حذر عدد من أصحاب المصانع من ارتفاع غير مسبوق فى أسعار السلع والخدمات إلى جانب زيادة التكلفة بالنسبة للمصانع حال تطبيق قرار رفع الدعم عن الوقود.

وشددوا على أهمية التراجع عن القرار متوقعين أن ينعكس على تكلفة ترحيل المواد الخام للمصانع بما لا يقل عن ٦٠٪
وقال صاحب أحد المصانع محمد أبو بكر لـ “السوداني” إن قرار رفع الدعم سينعكس بشكل كارثي على المواطنين والقطاع الصناعي مع استمرار قطوعات الكهرباء وأضاف بالرغم من أن المصانع لا تحصل على الوقود المدعوم إلا أنها تتأثر بارتفاع تكاليف الترحيل لنقل المواد الخام والخدمات الأخرى إلى جانب تنقلات العاملين وتابع فى نهاية الأمر لا خيار أمام المصانع إلا بزيادة الأسعار التى يتحملها المواطن مشيرا إلى أن طن البلاستيك ارتفع من ٢٦٠ألف جنيه إلى ٤٠٠ ألف جنبه بسب شح الجازولين واستمرار قطوعات الكهرباء وتابع أن سعر برميل الجازولين يتراوح مابين 27إلى30ألف جنيه منوها إلى أن أي كميات نحتاجها من الوقود التجاري متوفرة مقابل شح الجازولين المدعوم مشددا على أهمية التراجع عن قرار رفع الدعم.

وقال صاحب احد المصانع فضل عدم ذكر اسمه لـ “السوداني” ان على الحكومة ضبط تسرب الوقود إلى السوق السوداء وتوفير امداد كهربائي مستمر للمصانع منوها إلى أن رفع الدعم سيؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج للمصانع خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتدني سعر الصرف.

وأشار رئيس غرفة الغذائيات السابق عبد الرحمن عباس فى حديثه لـ “السوداني” إلى أن القرار ينعكس على زيادة أسعار السلع بالرغم من عدم حصول المصانع على الوقود المدعوم معلنا عن تأييده لقرار رفع الدعم لفائدة الاقتصاد وأضاف أن القرار تأخر وكان من المفترض اتخاذه قبل ارتفاع الدولار مؤكدا انعكاس الممارسات غير الأخلاقية ببيع الوقود فى السوق السوداء على زيادة معاناة المواطنين مردفا أنه من الأفضل رفع الدعم لإنهاء تلك الممارسات مشددا على ضرورة تحكم الدولة في الدولار خاصة أنه أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار السلع.

الخرطوم :الطيب علي
صحيفة السوداني


‫2 تعليقات

  1. رفع الدعم لا بد منه والا انهار الاقتصاد كليا . اصلا الجازولين الان يحصل عليه اصحاب الشاحنات من السوق الاسود وهو سعر مرتفع لن يكون السعر بعد رفع الدعم اكبر منه والاسعار الان كلها تكيفت على ذلك باقرار اصحاب المصانع الذين قالوا بانهم ومع اصحاب الشاحنات يعملون بجازولين لا دعم فيه ! طيب تاني الحيزيد شنو ؟ ما هو اصلا انت شغال بيهو ومنتهى الامر . لذلك يجب رفع الدعم كليا فوقود لا دعم فيه ومتوفر افضل مليون مرة من وقود مدعوم ولا وجود له في الطرمبات !!!
    اصحاب المصانع يغنون على ليلاهم حتى لا يؤثر رفع الدعم على القدرة الشرائية في الاسواق ويقل سحب سلعهم . فترشيد القدرة الشرائية ضروري في هذا الوقت العصيب من عمر بلادنا حتى نكون اقل استهلاكا وحتى يقل استهلاك الوقود وسير المركبات الخاصة في الطرقات وصناعة الازدحام وهذا كله يعود بالفائدة على الاقتصاد فيجعله يتعافى .
    احذ الراسماليين يطالب بابقاء الدعم حتى للاغنياء لانهم وكما قال يوظفون اعدادا كبيرة من الناس في مصانعهم ويصرفون لهم الرواتب لذلك يستحقون ان تبقي لهم الدولة الدعم !!! لكن وبحكم ان الراسماليين بصورة عامة اكثر الناس جشعا وهذا النوع من التفكير هو تفكير انسان جشع فهم ينسون ان هؤلاء الناس الذين يوظفونهم ويصرفون لهم المرتبات انهم هم من يصنع لهم الارباح ويصنع لهم الثروات ! فكيف يستطيع الراسمالي ان يكسب جنيها واحدا بدون عمال وفنيين وموظفين يعملون له . يعني بمعنى اخر ان هؤلاء الموظفين والعمال هم من يصنعون للراسمالي ثروته ويبذلون له الجهد لتسيير اعماله فالراسمالي لا يعطيهم المرتبات صدقة منه وانما بعد ان يكسب منهم عشرات اضعاف ما يعطيهم وربما لا يعطيهم ما يكفيهم او ما يتناسب مع اعمالهم . فالمنفعة مبادلة ومنفعة الراسمالي اكثر من منفعة العامل عنده فلا فضل له عليهم لذلك لا يستحق الدعم وعليهم ان يدفعوا ثمن رفاهيتهم بانفسهم ومن اموالهم الخاصة لا من اموال الدولة التي ينتظرها الفقراء والمعدمين .
    اي شخص غني لا يستحق الدعم بل عليه ان يدفع رسوما اضافية للدولة لمقابلة احتياجاتها فالمعادلة هي ان الغني يدفع والفقير يعطى دعما .

  2. ليه يا (مواطن) هو الغني ده والد الدولة وناسيها عشان يصرف عليها؟ وهي أدتو شنو عشان يصرف عليها هل عفتو من الضرايب وللا الجمارك وللا الرسوم؟ دي نفس النقطة الفاصلة الوقفت فيها الإنقاذ واتخيرت بين رفع الدعم والسقوط وتركه والسقوط فكان السقوط، سقطت الإنقاذ وحاضنتها السياسية والفكرية والشعبية والدينية وستسقط كذلك قحت وحاضنتها الوحيدة وهي السياسية، الفرق الوحيد بينهما هو أن الانقاذ وصفت عندما فشلت بالفساد والزنا واللواط والسرقة عبر آلة إعلامية ضخمة موجهة نحو كل فتحات المواطن البسيط وقحت لم تجد من يوجه إليها ذات التهم لأنها تملك نفوس الإعلاميين والنشطاء الذين زينوها وبخروها والإنقاذ لم تصرف لكوافير التجميل والحنانات والدلاكات شيئا فماتت من القبح المجلوط بوجهها.