ركوب الدراجات.. السباحة.. الجري: رياضات تؤثر على نوعية السائل المنوي

لا تزال مشكلة الضعف الجنسي تستأثر على جانب كبير من أبحاث العلماء، نظراً لما تمثله من عقبة كبيرة تقف حائلاً أمام سعادة ملايين الرجال حول العالم.. خصوصاً عندما يتعلق الأمر ببعض الأشياء التي يصعب للرجال السيطرة عليها، وفي هذا الصدد، توصلت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة في أمستردام، إلى أن التدريب على ركوب الدراجات بشكل إحترافي مكثف يلحق الضرر بالسائل المنوي.
وتوصلت الأستاذة ديانا فاموندي المنتسبة لكلية الطب بجامعة قرطبة الأسبانية، إلى أن التدريب المكثف لممارسي ثلاثة رياضات “السباحة وركوب الدراجات والعدو” يقلل بشكل كبير نوعية السائل المنوي لديهم.
وأوضحت الدراسات السابقة لفريق فاموندي، أن الكثافة العالية للتدريب وارتفاع حجم التمرين قد يكون عاملاً محدداً لنوعية السائل المنوي.
ومن خلال الدراسة الجديدة التي قام فيها فريق البحث بتحليل دقيق لنوعية السائل المنوي لدى 15 من ممارسي الرياضات الثلاث بمتوسط سن 33 عاماًَ، وجد العلماء ارتباطاً مباشراً بين حجم التمرين في كل نشاط ونوعية السائل المنوي.
ومن بين النماذج الثلاثة كان ركوب الدراجات فقط وهو النشاط الذي يقوم به معظم الرياضيين أوضح ارتباطا جلياً بنوعية السائل المنوي، فكلما زاد وقت ومسافة ركوب الدراجة كلما أصبحت نوعية السائل المنوي اسوأ.
عوامل تؤثر على خصوبة الرجال والنساء
أسلوب ونمط الحياة :
– ضغوطات الحياة : مثل القلق والانفعالات والارهاق والسفر المتكرر والرغبة في انجاب ولد بسرعة ……إلى اخره, قد يفسد العلاقات الزوجية وقد تؤثر سلباً في الحياة الجنسية والانجاب.
– الثياب الغير مناسبة : لوحظ ان ارتفاع حرارة الخصيتين تحدث اضطرابا في تكوين الحيوانات المنوية عند الرجل , فحرارة هذه المنطقة كما خلقها الله هي 34 درجة مئوية في حين أن حرارة الجسم هي 37، ولذا فإن البنطلونات الضيقة مثل الجينز والسراويل والثياب الداخلية الضيقة تقرب الخصيتين من الجسم فتزيد من حرارتهما وتقلل عندئذ من كمية الحيوانات المنوية ومن نوعيتها.
ولا شك أن الثياب كلما كانت من القطن وواسعة ومريحة كلما تخلصنا من التأثيرات من هذا الجانب.
التغذية الخاطئة :
– اسلوب التغذية: هناك علاقة وثيقة بين التغذية والخصوبة , وقد لوحظ في دراسات عديدة أن تناول أغذية غير متناسقة مع المجهود الجسدي, خاصةً لدى إجراء الحمية التنحيفية أو بذل مجهود رياضي كبير قد تكون من اسباب اضطرابات في المبيض.
– زيادة الوزن : السمنة من العوامل التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الدموية عند النساء واضطرابات في التكوين المنوي عند الرجال ….. ولكن يمكن أن تزول هذه الاضطرابات مع تخفيف الوزن.
– تناول القهوة والمشروبات الغازية: أن فنجان واحد من القهوة قد يكون مفيداً ومنشطاً للرجال قبل العملية الجنسية، لكن حذار من الاغراق في المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية فإنها تقلل من خصوبة الجنسين وتؤخر الإنجاب.
– الدخان: قد يكون الدخان مسؤولاً عن انخفاض جودة المني عند الرجل وتأخير الحمل عند المرأة.
– الكحول والمخدرات: لوحظ أن الخمر يؤدي إلى انخفاض الشهوة الجنسية على المدى الطويل, وإلى اضطرابات في القذف عند الكحوليين المدمنين.
– معلبات الأطعمة المحفوظة: وفقاً لدراسات حديثة فقد تبين أن المادة التي يطلى بها المعلبات من الداخل لها تأثيرات مشابهة للهرمونات الأنثوية, فهي لها تأثير سلبي واضح على خصوبة الرجال، فإذا كان لابد من الأغذية المحفوظة فلتكن التي تحفظ في الأوعية الزجاجية لا المعلبات.
– التلوث : يؤثر التلوث الحاصل في الجو المحيط والمياه على الخصوبة لكلا الجنسين, حسبما افادت دراسات متخصصة في هذا المجال.
المهن وتأثيرها على الخصوبة :
– الجو الحار في العمل له تأثيره الواضح على خصوبة الرجال بالذات , فبعض الحرفيين مثل الخبازين والطباخين وعمال ومهندسي مصانع الحديد وما يشابهها والذين يتعرضون لمصادر حرارية شديدة قد تضر بخصوبتهم وعليهم إتخاذ تدابير وقائية خاصة لذلك.
– الجلوس الطويل في المكتب أو في السيارة يسبب مشاكل في الخصوبة ويسببان التاخير في الإنجاب.
– التعرض للمعادن وبعض الأدوية : مثل الرصاص , الكاديوم , الزئبق .
– ساعات الدوام : النساء اللاتي يعملن في المهن ذات الدوام المتغير أو الدوام الليلي تكثر عندهن الاضطرابات في الدورة الشهرية ما يؤثر على خصوبتهن.
تعرف على فترة خصوبة المرأة
ـ يوم بداية الطمث هو نفسه تاريخ بداية الخصوبة لدى المرأة، ويبدأ التبويض في اليوم 14 من بدايتها. وهذا يعنى أن المبايض تحتوى على بويضات، هذه البوضيات تعيش لمدة 24 ساعة. وهذه الفترة هي أكثر فترات الخصوبة عند المرأة.
ولكنها ليست قاعدة لكل النساء، حيث أن هناك سيدات تحدث عندهن عملية التبويض قبل أو بعد “اليوم 14” وهناك سيدات لا تحدث لهن عملية التبويض على الإطلاق، وحدوث الطمث ليس له علاقة بالتبويض، حيث أن عملية التبويض يمكن أن تختلف من شهر إلى آخر.
لخصوبة طبيعية
فيتامين “أ”
ومن أهم الأغذية التي تعتبر مصدر لهذا الفيتامين هي الزبده والقشدة والحليب والجبن وزيت كبد السمك والنخاع والجزر النيئ والسبانخ.
ويحتاج الجسم هذا الفيتامين لضرورة الرؤية في الظلام ولنمو الأغشية المخاطية ويؤدي نقصه إلى العمى الليلي كما تضعف الأغشية المخاطية فتضعف مقاومتها للإصابة الجرثومية الأمر الذي يؤدي إلى الرمد الجاف وهو تقرن نسيج العين الذي قد يفضي إلى العمى كما يؤدي إلى التهاب المجاري التنفسية والبولية والتناسلية والتهاب اللثة والجلد الذي يصبح خشنا جافاً.
فيتامين “E”
يوجد فيتامين في زيوت الصويا والفول السوداني وجنين القمح وجنين الرز وبذور القطن والزيتون والذرة، كما يوجد في الخضراوات الورقية الخضراء كالخس والملفوف وفي الكبد والقلب والطحال.
ويستعمل فيتامين في معالجة سوء تغذية العضلات والإجهاض المتكرر والعقم والأمراض القلبية الوعائية كما يفيد في معالجة فقر الدم الانحلالي عند الرضع.
فيتامين “ب1”
يوجد هذا الفيتامين في معظم الأغذية الطبيعية، إلا إن أغناها به أجنة الحبوب المختلفة والحليب والبيض وقشر الرز والخبز الكامل وقشر القمح والعدس والحمص وفي العنب والخوخ ويخلو منه الخبز الأبيض والموز والعسل والرز المقشور وتقدر الحاجة اليومية الطبيعية بحوالي 1-2 ملجم وتزداد أثناء النمو والحمل والإرضاع والمرض والعمل العضلي.
فيتامين “ب2”
أما هذا الفيتامين يوجد في معظم الأغذية النباتية والحيوانية، إلا إن أغناها به الكبد والكلى والقلب والجبن والحليب والبيض ويتوفر قليل منه في الحبوب والخضار.
ويؤدي نقصه عند الإنسان إلى اضطرابات مختلفة تتجلى بجميع الأعراض التالية التهاب زوايا الفم والتهاب اللسن وتقرح الشفتين والسيلان الدهني وبعض الظواهر البصرية كالحكة في العينين والخوف من الضوء والتهاب الملتحمة وبروز أوعية العين تصيب هذه الأعراض عادة الأقوام الذين قوام غذائهم الذرة والرز والخبز الأبيض.
فيتامين “ب12”
يتوفر هذا الفيتامين في الكبد والكلى والبيض والجبن وهذا الفيتامين ضروري للنم وتكاثر الخلايا وتكوين الدم ويؤدي نقصه إلى فقر الدم الخبيث الذي يتميز بقصور في إنتاج كريات الدم الحمراء وكذلك التهاب بالفم وتلف في النخاع الشوكي.
فيتامين “ج”
يوجد فيتامين “ج” في جميع الأنسجة الحية، إلا أن أغنى المصادر به الفواكه كالبرتقال والجوافه والليمون والخضراوات الطازجة كالبندوره والخس والفلفل ويوجد قليل منه في البطاطا.
ويعتبر هذا الفيتامين ضروري لنمو وتشكل الغضاريف والعظام والأسنان ولالتئام الجروح وهو ذو تأثير على تكوين الهموجلوبين ونضج كريات الدم الحمراء وعلى تفاعلات المناعة في الجسم، يؤدي الحرمان منه إلى داء الأسقربوط الذي يتجلى بنزف في المفاصل واللثة والمخاطيات والتهاب اللثة وتقيحها وانكشاف الأسنان وسقوطها أو أصابتها بالنخرات، ويؤدي نقصه إلى ضعف مقاومة الجسم للانتانات المختلفة ويصاب الإنسان بوهن وفقر دم وتأخر التئام الجروح والكسور.
ويستعمل كعامل مساعد في علاج أمراض كثيرة كالتيفويد وذات الرئة والدفتيريا والسعال الديكي والأنفلونزا والزكام والحمى الرئوية ويعطى في حالات الإسهال والقيء.
المصدر :محيط