دستة رجال
“12”
جلس دستة رجال ليكونوا خلية معارضة في بيت أحدهم تحت غطاء لعب الورق..
أصر أحدهم أن تبعد (الدامات) من أوراق (الكوتشينة)..
11
صاروا أحد عشر رجلا بعد انسحاب المتشدد.. ولكن أحدهم اعترض على بدء العمل النضالي الجد بـ(اللعب)..
10
صاروا عشرة رجال بعد خروج المتنطع.. إلا أن أحدهم داهمته الهواجس بعد مداهمة سابقة دفع ثمنها خوفه من الماء البارد.. فتعلل بالخروج لشراء سيجارة رغم امتداد تسع (علب) سجائر له..
9
اقترحوا عمل (حلة) للعشاء بحسبان أن الأمر سيطول ولابد سيجوعون.. وعمل أحدهم على جمع (الشيرنغ).. إلا إن آخر أراد هو أن يجمع.. ما أدى لانسحابه بعد أن قال لهم: (شكلو ده تمرين للزوغان بقروش الدعم)..
8
اقتربت الساعة من العاشرة لما أخذ أحدهم ينظر في ساعته ويضطرب.. ثم رن هاتفه فقال بصوت خفيض مجيبا: (أنا قريب منكم.. المواصلات صعبة)..
7
بعد خروج الرجل الخائف من زوجته قال آخر: (يا جماعة أنا ماشي أقفل الباب عشان تاني مافي زول يخرج).. وخرج.!!
6
تلاقت أعين الستة لبرهة قبل أن يقول سادسهم: (لخير يا إخوة فكلما كان العدد قليلا كان السر محفوظا).. وطلب من صاحب المنزل أن يدله على مكان الحمام..
5
الرجل الخامس ذهب ليتأكد من وجود السادس في الحمام.. ثم لحق به.!!
4
بدأ الخوف على صاحب المنزل بعد أن رأى أن المجموعة قد خسرت ثلاثة أرباعها.. فخرج ليطفئ النور الخارجي كما قال مع اطمئنان أنه لن يزوغ.. فلن يترك منزله بحال من الأحوال..
3
جلس الاثنان الباقيان يتجاذبان أطراف الحديث.. ثم سمعا صوت (سارينة) الشرطة وجلبة عند الباب ورأيا رجال الشرطة يدخلون عليهما متهمين إياهما بإرهاب صاحب المنزل لإقامة اجتماع معارضة في منزله بدون رضاه..
2
أخذ صاحب المنزل حماما دافئا.. وأعد لنفسه كوبا من الشاي.. وأدار التلفاز..
وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أحد عشر متهما بعد كمين ناجح بواسطة أحد أفراد الأمن ممن تخفوا وسطهم.. ولا تزال القوات تطارد متهما واحدا هاربا..
1
صاح الرجل بأعلى صوته (الحراااامي).. فلقد انتبه أنه ليس بصاحب المنزل.. وأن هذا المنزل قد سافر أهله لقضاء إجازة العيد..
هيثم صديق – صحيفة اليوم التالي