سياسية
إعلان الحكومة الجديدة مساء اليوم
يعقد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في السابعة من مساء اليوم الاثنين، مؤتمراً صحفياً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء يعلن من خلاله الحكومة الجديدة، والتي تتكون من قوى الثورة إضافة لحركات الكفاح المسلح.
صحيفة السوداني
🛑وضاعة وعدم حياء وخيانة وطنية :
🛑حامد النعيم جماع( اليونيدو)
كسوداني لن يهمني من يحكم السودان. وكنت اضع آمال عريضة على التغيير الضخم التي حدث بالسودان وانه سيكون مناسبة وطنية تلم الجميع لننهض بالبلد ، ولكن تأكدت الآن ان السودان اختطفته عصابة يديرها الحزب الشيوعي السوداني ومفصوليه ، لقد حولوا كل شيئ لمصلحتهم ولتصفية خصومهم وليس لمصلحة السودان.
وظللت منذ سنتين اتابع كل ما يحدث بالسودان بدقة وكل السودان يعرف ما وصلنا إليه من تردي. لكن أربعة حوادث لها علاقة بوجود السودان في المنظمات الدولية مجال عملي وفي مناصب غير مسبوقة في تاريخه لفتت انتباهي لقمة جبل جليد مصيبتنا في السودان. والحوادث هي الآتي :
(١) من المعلوم الآن ان السيد موسى فكي مفوض الاتحاد الأفريقي قد التقى لأول مرة في حياته بعبدالله حمدوك في منزل السيدة أميرة الفاضل في وليمة بمنزلها.
وكان عبدالله حمدوك وزوجته بحسب كثيرين من الزملاء اصدقاء مقربين من السيدة اميرة الفاضل ويترددون على منزلها كثيراً ، و تعد اميرة اول مسئول في تاريخ الدولة السودانية ينال هذا المنصب الرفيع ، وهناك في منزلها تعرف حمدوك على قيادات حكومية بارزة مثل بروفسور غندور ودكتور مصطفى عثمان والصحفي السوداني محمد جمعة نوار وآخرين .
وهو عائد للسودان لاستلام منصبه رئيساً للوزراء ترك حمدوك وزوجته بعض متعلقاتهم بمنزل السيدة / أميرة الفاضل.
كأمانات وذلك بحكم ما بينهم من صداقة اسرية .
الوضاعة كانت حين أصبح عبدالله حمدوك رئيساً لوزراء السودان وفي أول زيارة له لأديس أبابا ذهب لمفوض الإتحاد الأفريقي السيد موسى فكي في مقر المنظمة وطلب منه إقالة السيدة/ أميرة الفاضل !! أرأيتم الاخلاق !!!.
لم يصدق موسى فكي ما سمع ، فقال لحمدوك : إنه لا يصدق أنه يعني ما يقول. وذكره بأن أميرة الفاضل هي التي عرفتنا عليك !! . وأخبره بعد تقريعه إنه لا يستطيع إقالتها لأنها تولت منصب مفوض الشئون الإجتماعية بجدارة بعد انتخابات ماراثونية وصعبة وأحرزت أصوات 52 دولة من بين 56 دولة هم جملة إعضاء الإتحاد الأفريقي ، ومن ثم فقمة المنظمة فقط هي التي يمكن أن تقيلها بالتصويت ضدها، وقال فكي لحمدوك إنه يستغرب عدم إلمامه بهذه البديهيات ، وكون أن مجال عمله كان شؤون الافراد فقط ليس عذراً لمن عمل في منظمات ، وكان مقيماً في أديس مقر الإتحاد الأفريقي.
أردف فكي محذراً حمدوك أنه لو تمت إقالة السيدة أميرة الفاضل من قبل القمة فالمؤكد أن المنصب لن يكون من نصيب السودان.وهي شخصية مؤهلة وذات خبرات وتم تقييم ادائها على انه متميز داخل الإتحاد الأفريقي ودوله .
لم يكتفي حمدوك بهذه الفضيحة ، بل بعث وزيرة خارجيته تلك المرأة المثيرة للشفقة أسماء عبدالله لنفس المهمة المخجلة اللاوطنية وقوبلت بنفس الردود وعادت بخفي حنين.
لم يكتفي الحزب الشيوعي ومنسوبيه بتحريض الدلدول حمدوك و المسكينة أسماء. فقد زارت الخرطوم السيدة / بينيتا ديوب وهي سنغالية الجنسية ومسؤولة عن قضايا الجندر فتجمعت الشيوعيات ناهد جبر الله وإحسان فقيري وهالة الكارب وشيوعيات أخريات من منظمة ” منسم ” الشيوعية ، وطالبنها في خطاب حول مطلوبات تمكين المرأة في السودان وفي أول بند به بإقالة أميرة الفاضل المنتخبة من منصبها بالإتحاد الأفريقي ، انتفضت السنغالبية واحتجت على تصرفهن الذي وصفته بأنه مشين ولا علاقة بطلبهن بقضية دعمهن داخلياً وتطوير قدراتهم كنساء ، وقالت لهن إنها جاءت الخرطوم بعد رجاء من أميرة لمعرفة ماذا تريد المرأة السودانية ، وأن أميرة من أكفأ من عملت معهن طوال حياتها وقالت لهن إنها لن تحمل خطابهن مالم يسحبن بند إقالة أميرة !!! يا جماعة هل تصدقوا أن حديث أعضاء الوفود الأفريقية والعاملين في منظمة الإتحاد الأفريقي أن : ” السودانيين حسودين ” !!!! يا للهول .
أمس طلبت قمة الإتحاد الأفريقي من السيدة أميرة الفاضل الاستمرار في منصبها لسبعة شهور لعدم وجود بديل ، مع الإشادة بانجازاتها ومن بينها ما بذلته في مكافحة جائحة كرونا التي استفاد منها السودان ، وحرص حمدوك و أكرم كرونا على عدم ذكرها لما جلبت للسودان معدات واجهزة لمكافحة كرونا من الصين ويقال أن أكرم ومن معه من شيوعيين في وزارة الصحة باعوها لمستشفيات خاصة !!!!!
(٢) لم يتوقف حقد حمدوك دلدول الحزب الشيوعي ولم يتعلم من إحراج الإتحاد الأفريقي له بشأن أميرة ، فالرجل بارد بارد بصورة محيرة ، فكتب لمدير عام منظمة الصحة العالمية الإثيوبي مطالباً له بإقالة كبير مستشاريه دكتور مصطفى عثمان إسماعيل !!!!
و رد مدير منظمة الصحة العالمية على حمدوك إن دكتور مصطفى يعمل مستشاراً في مكتب المدير العام وهي وظيفة من صلاحيات المدير العام وخارج حصص الدول الأعضاء !!! ومرة أخرى ظهر جهل الخبير الدولي حتى بنظم المنظمات التى كان يعمل بها .
(٣) اجتمع حمدوك ومعه أسماء المسكينة بأبو الغيط أمين عام الجامعة العربية وطالبه بإقالة مساعد الأمين العام للجامعة السوداني كمال حسن علي. أبو الغيط قال لحمدوك إن السودان سيفقد المنصب لو فقد كمال حسن على المنصب فقال له حمدوك ان السودان ليس حريص على المنصب !!!!! وجود سودانيين في قمة الكفاءة في منظمات دولية يعود بالنفع على السودان ولكن المرض غرض. يا لحسرة السودان.
(٤) أخيراً إتصل عمر قمرالدين وزير الخارجية المكلف وبتوجيه من رئيس الوزراء دلدول الحزب الشيوعي بالأمين العام لجامعة الدول العربية طالباً إقالة أو عدم التمديد للعالم دكتور الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
أمين عام الجامعة العربية رد على عمر قمر الدين أنه إذا تمت إقالة دكتور الدخيري أو عدم التمديد له فمنصب المدير العام لن يكون من نصيب السودان فقال له عمر قمر الدين : أن السودان ليس حريصاً على المنصب !!!!!
سؤال : هل مرّ على السودان بشر مليئين بكل هذا الحقد وكل هذه الكراهية بل كل هذا الجهل والغباء وهذه الخيانة للوطن ؟؟ المفارقة ان عبدالله حمدوك شخصياً كان مرشح السودان خلال العهد السابق لثلاث مناصب دولية ، من بينها الكوميسا ، وكان ضيفاً ثابتاً على سفارات النظام والتي كانت تدعمه لانه سوداني ويعمل في منظمات دولية ، كان ظن المساكين مثالياً ، وتصوروا ان الرجل فيه قطرات دم من الوطنية وقليل اخلاق او حصافة ..لكنه كان وما زال وسيظل مجرد دلدول.
هل سمعتم أن عبدالله حمدوك طيلة عمله في المنظمات الدولية كان سبباً حتى في حفر بئر ليشرب منه اهل منطقته ؟؟
هؤلاء الناس ” منزوعين بركة ” 💯⛔️
✍🏻حامد النعيم جماع
اليونيدو