هيثم صديق

قلبي تاه في يوم (الزيادة)


قال الناطق الرسمي باسم وزارة المالية، غازي حسين، إن الدولة مفلسة وتحتاج لأي تعريفة وأن القطع الناشف في الطريق
وبذا تكون هذه الحكومة قد جمعت ما بين النشاف والبل في إنجاز جديد من إنجازاتها
الحكومة التي زادت سعر الدولار وعومت الجنيه تنظر بتشف لمواطنيها وهم من صف ندرة إلى صف عدم والأسعار فوق الطاقة والتعدين والأوقاف.
أصبح الصبح والاتصالات تجعل أسعارها فلكية…جاء الظهر والدولار الجمركي زيد في أسبوع مرتين.
حل المغرب والغاز وصل إلى مرحلة الألغاز.
أدركنا العشاءوالوقود زيد لتره ربع مئة.
وأمس وقفت العربات صفوفاً والركاب صفوف على الأرصفة لا هولاء يجدون جازاً ولا هولاء يجدون وسيلة نقل.
وفي مناطق التعدين بلغ الاحتجاج مبلغًا وصل للعنف لفرض ألف جنيه على كل جرام والمعدنون يصيحون حراام وزكي عبد الكريم يغني لعرس الفاتحة …مش حلال.
لم نفعل سوى النقل لما كان قبل رمضان في انتظار أعجوبة أخرى من عجائب الانتقالية التي أورثت المواطن الجوع وأدخلت عليه المسلحين وتمهد لفصل الدين
فهل هذه حكومة الأعداء؟
هل كان أحد يتوقع أن تكون مآلات الثورة هكذا؟
أن نهرب من السحارة أم سن للسحارة أم سنينتين؟
هب أنك معلم تملك راتباً كبيراً كبيرا يبلغ عشرين الفاً كما هللوا
وأنك تسكن بالإيجابر بخمسة آلاف فقط
وتذهب للمدرسة وترجع بمئتي جنيه فقط في اليوم بما في ذلك الفطور والمواصلات والشاي وتترك لزوجتك مثلها
وتدفع للكهرباء والماء والغاز
واولادك ارسلتهم لاهلك في الولايات.
ولا تمرض ولا يمرضون
هذا هو الحال بلا تجميل ولا تجمل.
تساوى أهل قحت والكيزان من العامة.
اما أهل الدثور فهواؤهم طراوة ..في مبرداتهم وأموالهم
يلعب بنا فريقان ونحن الجمهور الأغلبية لا نملك إلا التعصب البليد
على الطلاق
مكاء صلاة اليمين عليك
وحج اليسار إليك نفاق
ستكبر
ثم تراهم سمانا
ثم يشد عليك الوثاق
(كتيابي
قبيل انتخابات ١٩٨٦)
فتأملوا

هيثم صديق.. صحيفة اليوم التالي