سياسية

المؤتمر الوطني يطالب بإقالة الحكومة الانتقالية بكل أجهزتها وتكليف حكومة كفاءات وطنية

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الوطني
بيان مهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ ، ومَنْ ولِيَ من أمرِ أُمَّتِي شيئًا فَرَفَقَ بِهمْ فارْفُقْ بِهِ)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم -الحديث أخرجه مسلم وصححه الألباني .
الى جماهير الشعب السوداني الأبي :
لقد طفح كيل السلطة الانتقالية وبلغ سيلها بالشعب الزبى ؛فهي منذ يومها الأول لم ترغب في الشعب السوداني في معاشه وشؤون حياته اليومية إلاً ولا ذمة ؛فقد نأت بنفسها عن كل خدمة أو عون أو سبيل الى رخاء يمكن أن تقدمه للمواطن ؛ونسيت أو تناست أن المواطن إنما تولدت رغبته في التغيير والخروج على نظام الانقاذ بحثًا عن معاش أفضل مما لقيه ووضع اقتصادي أرغد مما كان عليه ؛بيد أن السلطة الانتقالية ألقت عن مسؤوليتها كامل الدعم خاصة في الوقود وألقت به على كاهل المواطن المغوب أصلا على أمره ؛فلم يكفيها أن المواطن تحمل بشق الأنفس خطل سياساتها الاقتصادية التي رفعت معدل التضخم في العام الأول الى نحو ثلاثمائة في المائة وفي عامها الثاني إلى أربعمائة في المائة ليصبح اجمالي التضخم الذي يئن المواطن تحت وطأته بعد العامين يثب وثباً نحو الألف في المائة تراكميًا مما كانت عليه الأوضاع عندما خرج المواطن على الانقاذ ينشد الأفضل .
إن السياسات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة بتحرير سعر الوقود تعتبر بمثابة الانهيار لمناعة إقتصاديات الأسر تماماً وسحقاً للشرائح الضعيفة بعد أن تآكلت الطبقة الوسطى وقضى الغلاء على كل مدخرات الأسر في ظل تراجع المداخيل من أجل الوفاء بأساسيات الحياة في الغذاء والصحة والتعليم.
جماهير شعبنا الأبي :
لقد لامستم بأنفسكم وشاهدتم بأم أعينكم الويلات والتدني المريع الذي كنا نحذر منه من قبل وبات الوطن على شفا الإنهيار الشامل ،في ظل تجاهل كامل ومتعمد لخطورة المآلات على الوطن وكينونته ووحدة شعبه ومستقبل أجياله ؛وها هي نذر الانهيار الاقتصادي تلوح مع هذا التضخم الجامح وهي بيئة مواتية لأعداء السودان لضرب وحدة نسيجه وشعبه وتفكيكه الى دويلات .لذا فإننا ندعو الشعب بكامل شرائحه وقطاعاته للتصدي لهذه السياسات غير المتدرجة ففي غضون سنة وشهرين ضاعفت الحكومة سعر الوقود بأكثر من ستة وأربعين ضعفًا دون تدرج أو سياسات حمائية للمجتمع الذي اعترفت الحكومة في دراسة شاركت فيها مع منظمات الأمم المتحدة المتخصصة قبل هذه الزيادات الأخيرة بأن ربعه أصبح مهدداً بالمجاعة خلال الشهور القادمة فبكم تزيد نسبة السكان المهددين بالمجاعة بعد تحرير الوقود العامل الحاسم في الانتاج ونقل السلع والبضائع وتحديد التكلفة الانتاجية ؟
إننا ندعو كل قطاعات الشعب السوداني للتعبير عن رفضها لهذه السياسات التي ستورد الوطن موارد الهلاك بكل السبل المشروعة والخروج في مسيرات هادرة تضع حداً لهذا التدني الشامل وتتدارك الوطن من الانهيار الشامل ؛وفي سبيل ذلك ندعو الى :-
١.إقالة الحكومة الانتقالية بكل أجهزتها وتكليف حكومة كفاءات وطنية معنية بوقف التدهور الاقتصادي وحفظ الأمن وتوفير الخدمات وتهيئة البيئة لقيام انتخابات عامة لا تستثني أحدًا في غضون عام واحد هو عمر الحكومة الانتقالية على أن يتضمن ذلك إتاحة الحريات السياسية وإعمال مبادي ء العدالة واستقلالية النيابة والقضاء وسيادة حكم القانون.
٢.قيادة مصالحة وطنية شاملة تشمل كل القوى السياسية والمجتمعية تمهد لميلاد تداول سلمي معافى من الاحتقانات وممارسة انتخابية بناءة.
٣.التوافق على قانون للانتخابات في غضون شهر ومفوضية أو لجنة قومية للانتخابات بما يكفل شفافيتها ونزاهتها وفقًا للمعايير الدولية .
إن معاناة الشعب لابد وأن تتوقف وليل الظلم لابد أن ينجلي ،فقد آن للشعب أن يصحح ثورته ويستعيد زمام المبادرة ويعيد الأمر الى قراره وانتخابه .
الله أكبر والعزة للسودان .
الخرطوم ١٠ يونيو ٢٠٢١م

تعليق واحد

  1. والله مسخرة ..الشيطان الذي ثار عليه الشعب باسره ..الفسقة و القتلة و المجرمين علت اصواتهم و اصبحوا يعظون و يطالبون و ذلك بسبب ضعف حكومة الثورة و عرقلة الجنرالات الكيزان ..اتقوا الله يا هؤلاء و تذكروا الموت و الحساب ..توبوا الي الله من ما تفعلون اذا كنتم مسلمين كما تدعون ..الي متي نتصارع و فيم نتصارع ..لعنة الله عليكم ..لعنة الله عليكم