سياسية

خبراء: رفع الدعم عن الوقود قاس وجراحة مؤلمة لكن لا مفر منه

بإعلان اقرار الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة في مجال المحروقات يكون وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د.جبريل إبراهيم – بحسب رأي خبراء اقتصاديون – قد اتخذ القرار الصحيح وقام بدفع السودان الى الامام من خلال العمل على تحويل السودان الى شعب منتج بدل من شعب يطلب المنح والمساعدة “اعطني سنارة ولا تعطني سمكة”.
ويجمع الخبراء الاقتصاديون بمختلف توجهاتهم على أهمية إجراء معالجات للاقتصاد السوداني تمكنه من الانطلاق في ظل بلد متعدد الموارد والامكانيات المادية والبشرية ومختلف الثروات.
ويصف خبراء ما اتخذه وزير المالية من تحرير للمحروقات بالشجاعة والحكمة وعلى الشعب أن يدرك أن هذا هو الحل وانه لا خيار لأي حكومة في السودان سوى هذا الخيار، اذا اراد الشعب السوداني أن يعيش حياة كريمة.
ويقول الخبير والمحلل السياسي محمد عبد الرحمن النعيم إن دكتور جبريل ذهب في هذا الطريق كونه السبيل الوحيد للاستقرار الاقتصادي ولا سبيل آخر غيره ويؤكدون أن هذا القرار سيجلب المنافع للمواطنين الذين عليهم الاتجاه نحو الإنتاج للخروج من قيود الدعومات والهبات.
ويرى الخبراء أن رفع الدعم عن الوقود قاس وجراحة مؤلمة لكن لا مفر منه وسيقود لاستئصال ومعالجة التشوهات الاقتصادية في نهاية المطاف، على الرغم من أن نتائج رفع الدعم عن السلع لن تظهر بين عشية وضحاها و تحتاج لوقت كبير لظهور تأثيرها على الاقتصاد.
وبالتالي فإن رفع الدعم عن الوقود يقود إلى ضوء آخر النفق.

السوداني

تعليق واحد

  1. الانتاج قبل ان يكون دور المواطن هو دور الحكومة لانه يحتاج الى تخطيط ودعم من الحكومة فلا يمكن ان يكون هناك انتاج والحكومة لاتقوم بمسؤوليتها تجاه التخطيط والمتابعة لدعم او هي تتبع سياسات تعرقل الانتاج كما هو حادث الان . المزارعين في مشروع الجزيرة مثلا عدم نظافة الترع تؤدي الى عرقلة جريان الماء وبالتالي عطش زراعاتهم ودمار المحصول ثم بعد ذلك تاتي حكومة الولاية وتصادر القمح المنتج وتحدد سعر للمزارع هو اقل من سعر السوق بدل ان تزيد له على سعر السوق فيخسر المزارع . ومثل هذه المشاكل تجدها في جميع القطاعات في الصناعة وفي التعدين وفي قطاع الخدمات وفي كل قطاعات الانتاج هذا بخلاف الجبايات الباهظة وغير المدروسة والتي لا تراعي الدفع بالانتاج . فكيف يمكن للحكومة بعد ذلك ان تتحدث عن الانتاج وهي تدمر قدرات المزارعين والمنتجين بدل ان تدعمهم ؟؟! الحكومة دائما سياساتها مدمرة للانتاج ولاعمال المواطنين بالرغم من انها كثيرة الجعجعة في الدعوة للانتاج . هذا لان المسؤولين لا يريدون ان يتعبوا انفسهم في التخطيط ودعم الانتاج فمعظمهم ان لم يكن كلهم غير جديرين بتحمل المسؤولية .