سياسية

السودان ..بيان صحفي من لجنة تسيير جمعية القرآن الكريم (المستقيلة)


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
من لجنة تسيير جمعية القرآن الكريم (المستقيلة )
يقول تعالي في محكم تنزيله :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
الآية (8)من سورة المائدة.

للأمانة والتاريخ، ولمسئوليتنا أمام الله، يوم لاينفع مال ولا بنون نحن لجنة تسيير جمعية القرآن الكريم،، والتي تم تكوينها بتاريخ ٧ اريل ٢٠٢٠ بواسطة لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال، وحتي لا نتخذ مطية لأغراض سياسية ومزايدات ، تحقق أهداف جهات لاتعلمها، من أجل النيل من مؤسسات تخدم قضايا الدين والدعوة الي الله.

نقول اننا سعدنا بتكليفنا بتسيير العمل في جمعية القرآن الكريم، وجئنا نحمل صورة قاتمة مظلمة عن واقع الجمعية، صورة تكونت من مواد إعلامية منشورة في وسائل التواصل، و مسموعة ومرئية في مؤتمرات لجنة إزالة التمكين، وقليل من الصحف. ولكن وبعد مباشرتنا للعمل بالجمعية واستلامها كاملة غير منقوصة وجدنا شيئآ مختلفا تماما، حيث فوجئنا بمؤسسة كاملة الأركان، وهيكل متناغم، ونظام ادارى ومالي مثالي، وجدنا مشروعات قرآنية تفوق تصورنا، ومراكز تعليم لتحفيظ القرآن الكريم في كل ولايات السودان، يديرها نفر كريم متعلم متواضع منسجم، من قبائل شتى جمعهم حب القرآن الكريم وألف بين قلوبهم، وجدنا كيف كانت تدعمهم حكومة المؤتمر الوطني المحلول بمبلغ ٧٥٠.٠٠٠ جنيه شهرياً ، ويديرون بها اعمالاً تفوق أضعاف هذا المبلغ.

وجدنا بعضهم يعمل بدون راتب ولا حتي مخصصات، بل ويدعم أعمال الجمعية من حسابه بصورة مستمرة، وجدنا الجمعية تؤسس لنفسها مورداً يغنيها عن السؤال ممثلاً في شركة للتعدين،.
وجدنا أراضي وعقارات تم وقفها لخدمة القرآن الكريم في كل ولايات السودان. مثل ( فندق أنوار المدينة)
وجدنا اسطولا متهالكاً من العربات لم يتجاوز عددها ١٧ سيارة تعينهم في هذا العمل الجليل اعتبروها أمانة و سلموها جميعا للجنة التسيير وما ادخروا جهدا في اعانتنا بل اثقلونا بالنصح على ان نخلص في خدمة القران .
وجدنا خطة سنوية تتم إجازتها من مجلس إدارة الجمعية ومجلس أمناءها ويتم تنفيذها بمتابعتهم.
وجدنا مجلس إدارة ومجلس أمناء من ألوان الطيف السياسي والجغرافي في بلادنا كلها بلا تمييز.
وجدنا نظام أساسي يحكم أعمال الجمعية وهيكلها.
وجدنا عاملين تعاونوا معنا من أجل استمرار العمل القرآني وسلموا عهدهم وسياراتهم كاملة وخرجوا من دون نهاية خدمة تعينهم وعيالهم رغم انهم افنوا شبابهم في هذه المؤسسة وتركوا لنا بناءاً عملاقا. بينما
وجدنا في الجانب الآخر حملة مضللة تتحدث عن تجارة الدين وفساد العاملين، وقصص ما أريد بها إلا طمس مشروع الجمعية، وتضليل البسطاء والعامة لتحقيق أهداف يعلمها كثيرون
اما نحن في لجنة التسيير (المستقيلة) فإننا جزء من هذه الثورة خرجنا من رحم الشعب، ولن نكون مطية يعبث بها البعض لتحقيق أهدافهم ، ولسنا وجمعيتنا طرفاً في تصفية حسابات آخرين.

يأتي هذا البيان وقد سعدنا بخبر الوكيلة الجديدة التى وجهة بارجاع كل متحركات الجمعية بعد أن تم توزيعها على مجموعة ما يسمى “اولاد ربك” الذين تم توزيع لهم دون حتى خطابات تثبت ذلك ولم تقف قرارات الوكيلة عند هذا الحد بل طالبت مسئول الأوقاف الاتحادى بالمستندات التى خولت له تحويل أوقاف الجمعية ووضعها تحت إدارته، الجدير بالذكر أن السيد وزير الشئون الدينية والأوقاف المحلول كان قد أصدر قراراً جديداً بحل الجمعية وتوزيع أصولها والسعي لنقل إذاعة الفرقان التي ولدت في هذا المبنى إلى جهة أخرى، متجاهلاً أن هذه الأصول موقوفة لخدمة الكتاب العزيز ولا يجوز لكائن من كان نزعها او تخصيصها، أو أخذ ريعها.
وياتي هذا البيان إبراءا لذمتنا من كل غثاء يملأ سماء الوسائط والإعلام والمؤتمرات الصحفية، وتبرئة للجمعية ومن فيها من أي فساد مزعوم.

ورسالة تذكير للحالمين بالتصرف في أصول واوقاف القرآن الكريم رغم نصحنا لهم واليوم قد باءت محاولاتهم بالفشل وطالما في هذه البلاد أهل العلم والفقه الوقافين عند حدود الله. وليتذكر كل من نسي او تناسى عظم هذه الأمانة مما تؤديه جمعية القرآن من دور أقل مايقال عنه حفظ توازن المجتمع ودفع الفتن ولنتذكر جميعا قول ربنا الحق :
( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ).
لجنة تسيير جمعية القرآن الكريم
(المستقيلة )


تعليق واحد

  1. من زمان كنتوا مجبوريين على العمل ؟؟؟
    ليه ما قدمتوا البيان دا زمان وقدموا استقالاتكم ليه انتظرتوا بيها الفترة دى كلها …؟؟؟