سياسية

كبلو : الحراك الثوري سيستمر


حذر القيادي بالحزب الشيوعي صدقي كبلو من خطورة الاوضاع السياسية بالبلاد، وأكد في الوقت ذاته استمرار الحراك الثوري حال لم تتم الاستجابة لمطالب الثوار مما سيعني سقوط المزيد من الضحايا وبالتالي مزيد من الاضطراب السياسي والاقتصادي والعزلة الدولية، وطالب بضرورة الاستجابة إلى رغبات الجماهير.

وفي تعليقه حول مليونية 30 نوفمبر قال كبلو في تصريح لـ(الجريدة): مثلها ومثل التحركات التي سبقتها، فهي تعبر عن رغبة جادة للجماهير في التغيير وفي إقامة حكم مدني ديمقراطي كامل وفي عودة القوات المسلحة إلى ثكناتها وابتعاد الجيش عن السياسة والعمل الاقتصادي.

ورأى أن المسيرات أوضحت أن الانتقال للديمقراطية الذي ينبغي ان يبدأ اليوم أمامه معوقات أهمها معوقات أمنية، وأعلن عن رفضه التعامل مع حق التعبير السلمي سواء كان عن طريق التظاهر والاعتصام بالطرق القومية وتورط الشرطة في مخالفة القانون بتفريغ المتظاهرين بالقوة والتى أدت الى سقوط 43 شهيداً وجرح المئات وإصابات خطيرة .

وشدد على ضرورة إيقاف تلك الانتهاكات، وأردف: رئيس مجلس الوزراء قال إن من بين أسباب عودته للسلطة إيقاف الدم، لكنه فشل حتى بعد ان أحال قيادات من الشرطة للمعاش ، وأشار كبلو إلى أن العنف في مليونية الثلاثين من يونيو لم يكن مبرراً وذكر: وصول المتظاهرين الى القصر شئ طبيعى للتعبير عن آرائهم وكان يجب حراسته واحترامه.

وأكد بأن المستقبل يشير إلى أن هذه الاحتجاجات والتظاهرات والتي هي امتداد لثورة ديسمبر ستستمر ما لم يتم الاستجابة لمطالبها ،وأردف: ليس هناك أحد يستطيع فرض إرادته على الشعوب لجهة أنها مسؤولة عن التحول الديمقراطي.

ونوه الى انه منذ أبريل 2019 رفضنا ان يتحول انقلاب الثاني عشر من أبريل إلى أمر واقع وشراكة معه، وما زلنا نعتقد أن ذلك هو الخطأ الأساسي الذي ارتكبته القوى السياسية وعليها الآن ان تتوحد لتصحيح الخطأ، وإكمال ثورة ديسمبر لعودة الجيش الى ثكناته وقيامه بواجباته المنصوص عليها في القانون وتمزيق الوثيقة التي أعطته الحق في المشاركة والسيطرة على الأمن في البلاد، وخاصة ونحن رأينا خلال العامين والنصف منذ أن استولى العسكر على السلطة والأمن في البلاد ان الأمن لم يستقر لا في مناطق الحروب السابقة ولا المدن، و(تابع) اذا كانت هذه مسؤوليتهم قد فشلوا فيها وينبغي الاعتراف بذلك والعودة إلى ثكناتهم.

الخرطوم: شذى الشيخ
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. مفهوم تماما الزوبعة التي يثيرها الحزب الشيوعي الان فهم يعلمون تماما ان لا حظ لهم في الحكم الا في الفترة الانتقالية فهم لايقون على الفوز بثقة الشعب في الانتخابات العامة وقد تمكنوا من ذلك طوال العامين السابقين و لكن الشفقة والشراهة للحكم ومحاولة صبغ كل اجهزة الدولة باللون الاحمر و اسعداء الجيش و الاجهزة الامنية التي شكلت لهم وما تزال العقبة الرئيسية لبسط نفوزهم على السلطة.