رياضية

المريخ والهلال يقلقان جماهيرهما قبل صدامات الأبطال


أظهرت جماهير المريخ والهلال قلقها الواضح على إعداد الفريقين قبل صدامات دوري الأبطال العنيفة التي بدأ عدها التنازلي فعلياً، ويفصل عنها نحو 20 يوماً فقط، ويستهل عملاقا الكرة السودانية مشوارهما بنزالين من العيار الثقيل، إذ يواجه المريخ نظيره الأهلى المصري على ملعب السلام بالقاهرة، فيما يحل الهلال ضيفاً على صن داونز الجنوب إفريقي، إعداد الفريقين، وعلى الرغم من أنه أقيم بالقاهرة، غير أنه لا يبدو مطمئناً لجماهيرهما، الهلال وصل إلى الخرطوم بعد معسكر خاض فيه الفريق تجارب تحضيرية ضعيفة أمام أندية القسم الثاني والثالث، قبل أن يعود إلى الخرطوم، ليخوض تجربة تحضيرية أمام اركويت، وتم تأجيل مباراته الثانية أمام الخرطوم الوطني، فيما ألغيت بعض التدريبات لظروف التقلبات السياسية، وعلى الجانب الآخر دار جدل كبير حول جدوى معسكر المريخ الإعدادي؛ كما دار جدل مماثل على المدرب البرازيلي ليوناردو نيفا بسيرته الذاتية الفقيرة ومحدودية خبرته، إذ لم يقدم الفريق مستويات جيدة في كل تجاربه التحضيرية، وما يزال اللغط والجدل متواصلاً.

لا جديد في الهلال
على الرغم من التنظيم الإداري المميز للهلال وإنجاز مجلس الإدارة للكثير من الملفات بنجاح، والثقة الكبيرة التي يتعامل بها أفراد مجلس الإدارة في حسم الأمور على غرار ملف الملعب والتدريب، بجانب التنظيم في الأزياء وغيرها، غير أن إضافات الفريق في التسجيلات لم تقنع جماهيره، على مستوى المحترفين الأجانب أو المحليين باستثناء صفقة جمعة قلق الجيدة، قياساً بظهوره المميز مع المنتخب، غير أن إعداد الفريق وضعف مستوى المحترفين الأجانب يشير إلى أن لا جديد في الفريق، وستستمر ذات العناصر، فيما استعان الأزرق بالمدرب المعاون لمديره الفني السابق ريكاردو فورموسينهو، الهلال فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الست في النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا، وتتخوف جماهيره من نتائج مماثلة لا سيما وأن المجموعة في النسخة الحالية تعد أصعب من سابقتها في وجود بطل الدوري المصري وبطل النسخة الماضية من دوري الأبطال وبطل السوبر الأهلى المصري، وصن داونز الجنوب إفريقي، بجانب المريخ.

غموض في موقف المريخ؛
على الرغم من التغييرات التي طرأت على المريخ على الصعيد الإداري والفني وعودة الكثير من عناصر الفريق، غير أن الموقف الإداري في الفريق لا يبدو مطمئناً بصراعات طاحنة بين الأعضاء، بجانب الجدل العنيف على المدرب البرازيلي، ومعسكر الإعداد، لتبقى جودة عناصر الفريق الإشراقة الوحيدة في الفرقة الحمراء، فالمريخ يحتكم على عناصر مميزة للغاية صمدت في وجه الظروف الصعبة التي مر بها الفريق، ومؤخراً اكتملت الصفوف باستثناء مصعب كردمان وسيف الدمازين والتش، فيما عادت جميع العناصر، غير أن ما يتردد حول ضعف الإعداد ومحدودية إمكانات المدرب وإغفاله للجانب البدني، وهو الأهم في فترة الإعداد، أقلق الجماهير، ليكون موقف الفريق غامضاً في انتظار البداية الفعلية لمجموعات الأبطال.

ترقب وانتظار
ويترقب جميع أبناء الناديين حدثاً مهماً يتمثل في إجازة ملعب الهلال، وهو ما يقلق الجماهير أكثر ومجالس الإدارات، ذلك أن موقف العملاقين سيزداد صعوبة حال لم تتم إجازة الملعب واستمر الحظر، ليتأزم موقفهما أكثر، فيما سيخفف إجازة الجوهرة من الضغط، ذلك أن قوة الدفع الجماهيري ستكون حاضرة في المباريات التي ستقام بالبلاد، وتأمل الجماهير في انطلاقة قوية وتقديم مستويات جيدة في النسخة الحالية بعد خيبة أمل حقيقية في النسخة الماضية من البطولة، فشل كلاهما في تحقيق أي فوز في مبارياتهما.

صحيفة اليوم التالي