المؤتمر الشعبي: الوثيقة التوافقية معزولة ومنحازة للعسكر
وصف حزب المؤتمر الشعبي “الوثيقة السودانية التوافقية لإدارة الفترة الانتقالية”، بالمعزولة وقطع بأنها تمثل وجهة نظر أصحابها ولا تمثل السواد الأعظم للأحزاب واعتبرها مُنحازة للمكون العسكري.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر المحامي لـ(اليوم التالي) أمس: (نحن في المؤتمر الشعبي لسنا جزءاً من هذا التوقيع الذي تتبناه واجهة أخرى)، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة لا تخاطب قضايا السودان فيما يتعلق بالانقلاب وأضاف: (هي جهد خالص لهذه المجموعة التي وقعت عليها وهذه الوثيقة لا تحل مشكلة السودان)، ونوه إلى أنه كانت هنالك قوى سياسية كبيرة مشاركة في الوثيقة لكنها سحبت نفسها ممثلة في حزب الأمة والاتحادي الأصل وحركات مسلحة، وقال: (هذه الوثيقة معزولة في حيز ضيق وهي تمثل وجهة نظر أصحابها ولا تمثل السواد الأعظم للأحزاب وفيها بعض الانحياز للعسكر)، وشدد على أنها لم تتحدث عن القضايا الأساسية بطريقة صارمة، وأضاف: (بالتالي نحن لسنا جزءاً منها ولن تقدم شيئاً ويمكن أن تصبح حاضنة للعسكر، ولكنها قطعاً لا تمثل حاضنة للثورة ولا مبادئها ولا تمثل الحلول الناجعة للأزمة السياسية الحالية).
وأعلن رئيس الحزب الناصري تيار العدالة الاجتماعية ساطع الحاج أنهم لا يدعمون هذه الوثيقة لجهة أنها لا تُمثل الشعب السوداني، وقال: (لا نستطيع أن نؤيد الوثيقة التوافقية التي تم توقيعها أول أمس، ولا نقف من خلفها لأنها لا تمثل الشعب السوداني في قواه السياسية المختلفة ولا تمثل لجان المقاومة والممثلة في تجمعه المهني ولا قواه المدنية)، وأضاف: (هذه الوثيقة مثلت مجموعة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالثورة ولم يكونوا جزءاً من إسقاط النظام السابق، ولم يكونوا فاعلين في الثورة ولا في تحول المسار الديمقراطي).
الخرطوم: الخواض عبد الفضيل
صحيفة اليوم التالي