خبير اقتصادي : (70%) من كوارث الغرق بالسودان بسبب السدود الأثيوبية والارترية
قال الخبير الاقتصادي د. عادل عبد المنعم عبدالرازق، أن موسم السيول والأمطار هذا العام بدأ بفيضان نهر القاش الموسمي في ولاية كسلا والذي أغرق معظم الولاية وأجزاء من مدينة كسلا. فعندما تتزايد كمية المياه خلف السدود يتم إطلاقها من هذا النهر.
بعد 12 أغسطس، والتي وافقها الملء الثالث لسد النهضة ثم فتح بواباته نحو السودان فكانت كارثة غرق قرى المناقل.
وأكد عادل أن فيضانات ولاية نهر النيل لها علاقة مباشرة بزيادة وارد المياه من نهر عطبرة والذي تأتي مياهه عبر سد (تاكيزي) والذي يقع داخل إثيوبيا.
(70%) من كوارث السيول هذا العام يرجع إلى السدود الإثيوبية والارترية، فتجمعات المياه خلف السدود تزيد من أثر قوة تدفق المياه، حيث تختلط مياه الأمطار الموسمية بمخزونات هذه السدود فتزيد من كميات المياه وقوة اندفاعها.
وأضاف: من حسن حظ الإثيوبيين والارتريين أن فيضانات سدودهم تأتي متزامنة مع موسم السيول والأمطار في السودان، فتحد من آثار الجريمة جهلاً من المواطنين وسكوتاً من الأجهزة الرسمية، فالذي تأتيه المياه من خزان سنار يقول إنها أتت من (جبال سقدي).
ونوَّه عادل إلى أن معالجة الحد من آثار هذه الفيضانات تحتاج لمليارات الدولارت، الأمر الذي يتطلب من الجهات المختصة إعداد الدراسات وتقدرها بعض المنظمات مثل البنك الدولي للحصول على القروض اللازمة . ربما حرص الغرب على إثيوبيا المسيحية يجعلهم يستجيبون لمطالب السودان للحد من خلافات السودان معها بشأن آثار سدودها وعلى رأسها سد النهضة بالطبع.
مضيفاً الثابت أن السدود الإثيوبية والارترية قد أحدثت ربكة في نظام تشغيل سد الروصيرص وسنار، مما أحدث الغرق الأخير في ولاية الجزيرة, كما أن السدود الارترية لا ضابط لها وتتسبب سنوياً في فيضان نهر القاش.
صحيفة الصيحة