سياسية

المقاومة ترفض الإتفاق الإطاري بين قوى الحرية والعسكر


أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، رفضها للاتفاق الإطاري بين قوى الحرية والتغيير، ومجلس الانقلاب العسكري، واستنكرت تصريحات المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير جعفر حسن.

وقالت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، في بيان امس الاحد، إنها اطلعت على التصريح الصحفي الممهور بإسم قوى إعلان الحرية والتغيير “المجلس المركزي” تُعلن فيه عن وصولها لتفاهمات مع المجلس العسكري الإنقلابي، وأطراف قوى الإنتقال الديمقراطي، وعقدها لإتفاق إطاري توسع به قاعدة الإنتقال “لتُنهي به حالة الإنقلاب” حسب ما أسمته، مع ترحيل قضايا هامة ” كالعدالة الإنتقالية – الإصلاح الأمني والعسكري – إتفاق سلام جوبا – تفكيك نظام 30 من يونيو”. واضافت ان قوى إعلان الحرية والتغيير، تناولت في مؤتمرها الصحفي الأخير مجموعة من الخطابات العاطفية وغيرها من تكتيكات المراوغة والاستهبال السياسي في إستغباء كامل للشارع والتيار الثوري -حسب البيان. وأضافت اللجان (طيلة الفترة الإنتقالية ظل قادة الإنقلاب يرددون الوعود الواهية بحراستهم للثورة، وعدم رغبتهم بالتمسك بالسلطة، لكن سرعان ما ينكصون بكل هذه الوعود مراراً وتكراراً، هذه الافعال خلقت أزمة ثقة بين الشارع والقوى الثورية وبين قادة هذا الإنقلاب، هذه الأزمة لم تأت من عبث ولكنها خُلقت نتيجة لأحداث متسلسلة بدءً بوعودهم بحراسة محيط الإعتصام وعدم فضه، ثم محاولات فض الإعتصام مروراً بمجزرة ٣ يونيو والعديد من الإنتهاكات بحق هذا الشعب، ثم خرق الوثيقة الموقعة في ١٧ اغسطس بتجاوزهم صلاحياتهم وإنتهاءً بإنقلابهم على تلك الوثيقة).

واعتبرت المقاومة، أن الإتفاق الإطاري ما هو إلا مرواغة ومحاولة كسب المزيد من الوقت من أجل البقاء على رأس السلطة والإفلات من العقاب والمحاكمات العادلة.

واكدت ان قوى الحرية والتغيير بإتفاقها الإطاري هذا كأنما أعطت قُبلة الحياة لهذا الإنقلاب بعد أن كان على مشارف السقوط، متناسية تضحيات وصمود هذا الشعب طيلة فترة الإنقلاب. وشددت على أن القضايا الأربعة المُرحلة تُعد عصب وجوهر الثورة معها الملف الإقتصادي ومسببات إنطلاق شرارتها، وأن ترحيلها كقضايا ثانوية يعني أن الدافع والمحرك الأساسي لعقد هذا الإتفاق هو الشبق للسلطة على حساب الثورة و قضاياها. وتابعت (نرفض الإتفاق الإطاري وما تليه من إتفاقات وإعلانات سياسية موقعة ما بين المجلس العسكري الإنقلابي وقوى إعلان الحرية والتغيير “المجلس المركزي” وما تسمى بكتلة الإنتقال “المؤتمر الشعبي -الإتحادي الأصل).

صحيفة الجريدة