سياسية

والى البحر الاحمر بشبد بالدعم القطرى للولاية

في سلسلة جهودها الإنسانية المستمرة لمساعدة المتضررين من الحرب، نظمت مؤسسة قطر الخيرية تدخلاً إنسانياً جديداً في مدرسة العشي الثانوية بمدينة بورتسودان، تلبيةً لنداء ولاية البحر الأحمر لتوفير مساكن بديلة للنازحين في المراكز المدرسية المختلفة، بهدف تأمين المساحات اللازمة لاستئناف العملية التعليمية في الولاية.

وثمَّن والي ولاية البحر الأحمر، اللواء الركن مصطفى محمد نور، الأحد، الجهود الكبيرة التي بذلتها قطر الخيرية من خلال توفير كميات من الخيام، مُشيرًا إلى الأثر الإيجابي الذي سيكون له التدخل الإيوائي في الفترة الأولى من استئناف العام الدراسي في الولاية، وداعيًا إلى تعزيز هذه الجهود لسد الفجوة في المدارس المختلفة بالولاية. وأضاف أنهم يتقدمون بالشكر الجزيل نيابة عن حكومة ومواطني ولاية البحر الأحمر لدولة قطر، سواء كان الأمير أو الحكومة أو الشعب، ولمؤسسة قطر الخيرية، على الدعم السخي الذي لا تزال تقدمه للولاية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والإيواء والتغذية والتنمية البيئية، وعلى العديد من المشاريع التي تعمل على تحسين ظروف المواطنين في ولاية البحر الأحمر.

خلال تفقده للمساعدات الإيوائية القطرية، أكد هاشم علي عيسى علي، مدير قطاع التعليم والوزير المكلف بولاية البحر الأحمر، أن قطر الخيرية والإئتلاف السوداني للتعليم للجميع قاموا بدور هام في بدء العام الدراسي عبر توفير مساكن للنازحين، حيث قدمت قطر الخيرية المساعدة الأولى من خلال توفير الخيام. وأعرب عن أمله في المزيد من الدعم، نظراً لاستمرار الحاجة إلى مزيد من المساعدات الإيوائية، متمنيًا أن يكون جهدهم خالصًا لوجه الله ومسجلًا في ميزان حسناتهم. وأكد طارق محي الدين، مدير مكتب السودان بالإنابة، على أهمية تدخل قطر الخيرية من خلال توفير المأوى، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم في استمرارية العملية التعليمية واستئناف الدراسة في مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر.

وتأكدت من رفد المدارس التي تم تحويلها إلى مراكز إيواء بعدد محدد من الخيام، بهدف إخلاء المدارس من النازحين وضمان استمرارية العملية التعليمية، وهذا يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه قطر الخيرية لقضايا التعليم. وأوضح ناجي منصور، المدير العام للإئتلاف السوداني للتعليم للجميع، أنه تم تكليفهم بإيواء الأسر في بعض المدارس تمهيدًا لفتحها في بداية العام الدراسي، لأن الوقت لا ينتظر في مجال التعليم. وأشاد بالجهود المبذولة لإيواء النازحين، معبرًا عن شكره لجميع المؤسسات التي ساهمت في هذا الجهد، ومن بينها قطر الخيرية. وأكد التوم بخيت، نائب مفوض العون الإنساني بولاية البحر الأحمر، أن قطر الخيرية كانت من بين أولى المنظمات التي قدمت الدعم من خلال توفير الخيام لتهيئة المدارس لاستقبال الطلاب، وظلت مساندة للمنطقة منذ بداية النزاع من خلال تقديم مساعدات سريعة في مختلف المجالات، بما في ذلك الإيواء والتغذية، وأشار إلى انخراط جميع أبناء النازحين في مدارس الولاية المختلفة.

سونا