هيثم صديق

ارتفاعات


[JUSTIFY]
ارتفاعات

الارتفاع إلى مستوى المسؤولية هو ما ينتظره الشعب من الأحزاب في ظل هذا الوضع الضبابي في البلاد وأن يعلو الوطن على ما عداه بدون النظر إلى الغنيمة أو النجاة فلا تزال كلمات أم أبي عبد الله الصغير آخر ملوك الاندلس ترن في الآذان: “إبكِ كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال” وكان الملك الطريد قد طلب من الملوك الآخرين التعاون لصد الصليبيين ولو بتنازله عن الملك فخير له أن يرعى إبل المسلمين من أن يرعى خنازير غيرهم..

……………………………………

ارتفاع الشارع على البيوت هو ما يجعل الاستغاثات تترى في ليل الخريف ولا فرق ما بين أحياء شعبية وغيرها، ولا تزال المباني تقوم في مجرى المطر حتى إذا ما ارتفع منسوب النيل ومعدلات المطر ارتفع عدد الطالبين للتعويض.. هل تم تعويض المتأثرين السابقين؟

………………………………..

ارتفاع ضغط الدم أصاب ثلث المواطنين، كما جاء في أخبار سابقة، ولعل أسبابه كثيرة تمتد من الشارع لما ترى الكل على هواه، وتغشى المكاتب لما تلمس الفوضى، وتزور دور الرياضة لما تتأكد أن هذه أفضل الأماكن للجنوح وللإساءة للأمهات المؤمنات الغافلات، ولا تخلو منها حتى المساجد لما يخطب خطيب في المصلين بخطبة غريبة لا تمس دينا ولا تقيم دنيا..

ارتفاع معدلات العنوسة والطلاق مما يعني تحالف العنوسة والطلاق لتكون النتيجة بيوتا خالية وأطفالا معذبين.. وتبقى لافتة مرفوعة من فتاة مصرية هي الحل.. مثنى وثلاث ورباع بدون ادعاء شعري

إنتي أول وانتي تاني

إنت تالت وانتي رابعة

أو كما غنى مصطفى سيد أحمد

…………………………….

ارتفاع ضحايا الحوادث المرورية ليس سببه كله غلط المراحيم من السائقين في الاتجاهين, لما يلتقي كبوت الذكريات بكبوت التضحيات في شوارع ما يفصل بين عرباتها أقل مما يفصل بين فتى وفتاة في ليل الحدائق.

…………..

ارتفاع أسعار الدولار هو الحدث الأكبر والسبب الأول في ترنح الاقتصاد السوداني، فلقد وصل سعر الدولار أمس إلى ثمانية جنيهات وثلث بحسب المصدر (البفضل حجب إسمو) والبحر ما بيابا الزيادة.. ما ترجعوا لينا الدينار عسى ولعل..

……………………

و

أجمل تعليق عن الوضع السياسي الراهن قاله لي أحد الأصدقاء: “الأحزاب دي جيعانة للسلطة لذلك أخذت الرغيف وقرضت بدون انتظار الملاح فأصابها جميعا (أبو الشهيق)”

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي