هيثم صديق

امتحانات


[JUSTIFY]
امتحانات

أصابت حمى الامتحانات كل الشعب السوداني، فسهر جراها بالمذاكرة والتحصيل، فبعد يومين ستنطلق امتحانات الأساس وبعدها ستنطلق امتحانات الشهادة السودانية، ليكون جيل على أعتاب الجامعة وجيل على عتبة الثانوية، مع الأمنيات بالتوفيق..

لكن الوطن أيضاً يمر بأصعب امتحان قد يكون واجهه من قبل، فشله في اجتيازه قد يجعل مستقبله مظلماً وآتيه(تيهاً).

إن الدعوة للحوار والمنادة له واستشعار المسؤولية من الجميع بمثابة المذاكرة الجماعية وتتباين بعد ذلك القدرات ودرجة الاستيعاب.

نجاح

نجح المهندس الطيب مصطفى في استعادة الانتباهة مع ترك الباب مفتوحاً للاستئنافات والتقاضي في كل مراحله، وبقيت الصحيفة مثل ملكال متنازعة ما بين قوتين.. صديقي قال لي وهو يعلق على الخبر: يعني في أمل الجنوب يرجع.

فشل

فشلت الخرطوم في استدامة مشروع النظافة، فظهرت الملاريا وتوالد الذباب.. محلية جبل أولياء كالعهد بها (لم تفك الطيش).

أظرف ما في شارعها بالقرب من حديقة الكلاكلات حفرة في نص الزلط قال رجل لآخر في الهاتف أنا منتظرك جنب الحفرة الفي الزلط.. صارت معلماً في الطريق.. نتمنى حفر أخريات ليكن معالماً في الطريق فالجيل الحالي لا يعرف كتاب سيد قطب (معالم في الطريق).

قيادي عربي

بنجاحه الساحق في برنامج أحلى صوت في “الإم بي سي” أصبح نايل السوداني على كل لسان ومتصور وسط الحسان. نايل لا يغني بالعربية بل بالإنجليزية وهو الأمر الذي ساق عليه انتقاد البعض؛ بحجة أن هذا استلاب.. خلاص ما تدهو شهادة.

حق الحكومة

كان نصف المجموع يعني النجاح وإمكانية الدخول إلى المتوسطة كنظامي، وكان يسمى حق الحكومة؛ أي هو ما تطلبه وزارة التربية كحد أدنى للنجاح، مع الوضع في الاعتبار أن حق الحكومة حق عام لا يتم التصرف فيه إلا بتكوين لجنة، واللجنة تحدد عطاءات، وكل عطاء مختوم بالشمع الأحمر، والعطاء يرسو على صاحب أفضل عرض.. وبس.

لكن المحزن أن امتحانات الأساس قد ألغيت في المناطق التي زارتها الحرب في دارفور في الأيام الفائتة، فرغت المدارس وتهجر التلاميذ وخرس الجرس، وربما كانت الحرب سبباً في انقطاع الآلاف عن الدراسة إلى الأبد لتضيع أحلام وتقبر أماني، وما الحرب إلا ما قد خبرتم.

يقال للجاهل بالقراءة والكتابة (ما بعرف الواو الضكر).. صديقي المزهلل قال لي أوع تاء التأنيث تتصدّر على أنها “واو ضكر” كما فعلوا مع النعاج… باااع.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي