هيثم صديق

840


[JUSTIFY]
840

لا ليس هذا عدد الحارات الممتدة والقرى المستحدثة وامتدادات الخرطوم نحو جاراتها من الولايات حتى بلغ الأمر بالبعض المطالبة بضم الكاملين كما ضمت روسيا القرم لأجل مخطط سكني وناصية على النيل.
ولا هو رقم إنتاجية فدان القمح الواحد كما قد يتوقع مترصدون لما يخرج لنا المقنبلون عدد الأطنان والأشجان في السودان ونصف المزارعين من الغارمين.
ليس هذا رقم ستات الشاي الأجانب حول جامعة واحدة أو مصلحة حكومية واحدة أو عمارة سماسرة واحدة.
ليس عدد جوالات الحشيش المهربة يوميا لداخل المدن والأحياء
ولا رقم إعلانات طلبات الطلاق في صحف اليوم والشكوى من الغيبة والعسرة والخوف من الفتنة.
كما أنه ليس عدد الأطفال الذين آوتهم دار الإيواء أو ضمتهم المشرحة أو استأثرت بهم الكلاب بسبب الوقوع في الفتنة.
وليس هو عدد من يتحلقون حول صحن فتة واحد
ولا هو بعدد الحفر في وسط الخرطوم ولا رقم حوادث الأسبوع في طريقي التحدي ومدني والمرجوع أسبابها كلها للتخطي الزائد واالسرعة وبراءة الطريق.
840 ليس عدد المعاشيين الذين ينتظرون معاشهم منذ 2005 ويا الحبيب ما تنسى.
إنه نتاج كل ذلك وإنتاجه ومحصلة كل ذلك وحصوله وجماع كل ذلك ومجموعه.
إنه عدد التلاميذ الذين تغيبوا عن امتحانات الأساس في ولاية الخرطوم فقط من الذين استخرجوا أرقام الجلوس ولم يحضروا.
840 أسرة فقدت مستقبلها أو فقد أحد أفرادها مستقبلهم لما تباينت الظروف فحرمت جاهزين من الامتحانات.
بينهم أفذاذ بلا شك وشطار بدون حليفة.
أعجز بعضهم عن الامتحان مال وحبس بعضهم مرض وأصلو الناس حياتها ظروف.
مشاكل أسرية أخرجت بعضهم لعل بعضها كان هينا لو تكاتف الجيران أو توافر العقلاء أو صبر التلميذ قليلا .
فعمر السنين أيام
إن عدد الراسبين قد يكون أضعاف ذلك لكن يبقى العزاء أنهم أخذوا فرصتهم وعرفوا مصيرهم وسيقررون مستقبلهم ولهم إمكانية المحاولة مثنى وثلاث وتساع.
999999999999999
إن كانت نجدة الشرطة 999 فلقد ضربنا للرقم أعلاه ونحن نتحدث عن تغريم عائد من إسرائيل لما قلنا إنه عوقب بتزوير الجواز لا بسبب الهجرة وسبب العودة وتحدثنا عن احتمالية العمالة.. لكن الأجهزة الأمنية كانت عند الموعد فاوقفت من يتهمون بأنهم كانوا جواسيس وعملاء وأعوانا لإسرائيل.
أمثال هولاء يجب أن تجري محاكمتهم علنا وأن تكون الأحكام عليهم بمقدار الجرم الذي ارتكبوه في حق الوطن.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي