هيثم صديق

هل كانت انتفاضة؟

[JUSTIFY]
هل كانت انتفاضة؟

يصادف اليوم ذكرى انتفاضة أبريل التي أطاحت النميري من الحكم في هبة شعبية مشهودة خلدها الراحل قريباً محجوب شريف بأشعاره مع حنجرة الغائب وردي..

لم تصمد الانتفاضة إلا عاماً واحداً لما كانت في أيدي المجلس العسكري بقيادة سوار الذهب (سيسي ذلك الزمان) والذي كان يمكن أن يكون رئيساً أيضاً لو كان هناك نظاماً رئاسياً عوضاً عن مجلس سيادة شرفي..

كانت الأحزاب يومذاك مثل المواطنين الذين ينتظرون المواصلات، فما لاحت عربة الحكومة حتى كان التدافع العظيم وحجز الكراسي بالشبابيك والدخول من النوافذ.. حتى إذا ما تحركت أكثرت الوقوف للنازلين والراكبين وغشيت الأقسام الاتهامات بالسرقة وزارت محطات الوقود وتوقفت أمام البناشر.. فعرف الجميع أنها لن توصلهم إلى أي مكان..

الانتفاضة التي أطاحت النميري لن تتكرر لأن الذين قاموا بها ذهبوا إلى الظل ورأوا أنها قد سرقت حتى بلغ الأمر بالناس إلى تشهي تلك الأيام.. أيام الدكتاتور الأسبق والذي هو عند كل من شارك في الانتفاضة اليوم من الأبطال..

الانتفاضة كانت شعارات براقة، وبرق خلب.. وسحابة صيف.. فانتهت بانتهاء مراسم اللحن.. لما أنبتت الشعراء والغاوين..

لذلك يأتي عيدها ماسخاً وباهتاً لأنها كانت من رحم الشعب فعقته..

………………………………

حلب التيس

سعدنا جداً بفك الحظر السعودي على صادرات اللحوم السودانية إليها، فلقد أصبحت البعبعة، هي السلعة الوحيدة المباعة بحقها وتستجلب العملات الصعبة، لذلك نتمنى أن يتم تكريم كل الرعاة وليس راعي السعودية فقط الذي رفض أن يبيع النعجة، ولقد رضيت جماعة هنا أن يبيعوها ولو بالخداع..

ينبغي أن يكتب على باب الميناء للصادر (باب خروف) فوحدها الخراف من تخرج لتعود بثمنها..

…………………………………..

لعب لعب

لا يعرف أحد إلى الآن حقيقة المسدس الذي أخرج في ندوة الاتحادي الديمقراطي.. وإن قال أحدهم إنه مسدس موية.. قلت له إن مسدس الموية أشد فتكاً وإخافة.. ألا ترى مصر.. كيف ترفع أيديها وإثيوبيا توجهه إليها..!

……………………………….

رخصة

لم يتبق لرمضان إلا القليل ومع تشدد شرطة المرور الآني في (الكشات) فإن أحد الإخوة قد قال لي.. والله ما بمرق من بيتنا إلا وأتأكد من رخصة القيادة ورخصة السيارة.. ولأنه زول (عيان) فقد قلت له.. يعني خاتيهن مع رخصة الإفطار..

فضحك وقال لي.. (حرام) عليك ياخ.!!

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي