الناس أحزابهم تسعة

والناس جروحهم تسعة
ولي جروح تسعين
في الخوجلاب يا قلبي
مني شالك مين؟
ولو سمح لنا شاعر الحقيبة ومغنيها أن نغير الجروح بالأحزاب نكون شاكرين.
فلقد قدمت الدعوة لتسعين حزبا في مؤتمر مائدة مستديرة.
ومعظمها أحزاب فكة لا تملك إلا لافتة أو قدح فتة لفطور موظفيها.
ومعظمها كما قال الراحل عمر نور الدائم ما عندها فرطاقة في الشارع.
ومع ذلك تتفرتق وكلما غضب ضباطها الثلاثة من بعضهم أصبح الحزب ثلاثة أحزاب.
………………………………………….
نايل
وفي موسم الهجرة إلى الشمال كان مصطفى سعيد قد اصطاد إنجليزية مغرمة بالشرق وسحره والأدغال وغموضها فحكى لها عن النيل وهي تقول (أوووه نايل) ومصطفى يسرد ويستطرد: عند شباكنا يجري النيل وأرى التماسيح و.. و… و.. و.. من الذي حكاه قبل ليلة الحب والجريمة..
ونايل الأسطورة عاد من جديد يدهش السودانيين هذه المرة وهو لقب لفتى أسمراني طويل غنى بلغة الغربيين في برنامج لاختيار الأصوات العربية.
عاد وسط الاحتفالات والدهشة لأنه لو كان هنا وكان صندلا لأوقدوا به الشوك.. لابد لمن يريد أن يبين أن يخرج.. لو كان يملك صوتا فسوف يكتشف أو أمانة فسوف يختبر ليكون استقبال نايل مقدمة لاستقبال الراعي الطيب..
………………………………………….
رحم الله قريبا لنا لما طلب منه ولده أن يخطب له فلانة قال لولده: (يا ود ما عايزين إحراج ان شاء الله عندك معاها سوء تفاهم) كان يعني العكس بلا شك.. لا أدري لماذا تذكرت ذلك وأنا أقرأ عن تفاهمات ما بين الخرطوم وجوبا لضخ النفط!
………………………………………….
قال المؤتمر الوطني إنه يمول من تجاره وبقية الأحزاب تدعي ذلك.. ندعو لحزب التجار إذن..
مع الخوف أن يقولوا إن الدولة هي من يدعمهم.
…………………………………
قتلت سيدة زوجها أمس الأول بسكين وهو في منامه.
تناسيا ليلة العرس وأيام الخطوبة والملح والملاح..
ومن يتتبع أخبار الجريمة يجد العجب العجاب.
ولا تزال الأغاني تحث على القتل.
أضربني بمسدسك أملاني أنا رصاص..
……………………………………….
قالوا إن ثلاثة آلاف بص ستدخل الخرطوم خلال العام الجاري هذا..
ثلاثة آلاف بص في خمسين راكب نطلع بالتلاتة يكون الناتج ثلاثين ألف راكب..
نحذر من تغييب الحافلات وزجر السواقين لأن تضييق أرزاق الغلابة لن يفرج الأزمة..
…………………………….
لكم اللحم ولنا العظم..
كانت تقال للمعلمين زمان وأصبحت تقال اليوم للجزارين.