مدير جهاز الأمن والمخابرات يدعو لإستخدام أدوات السياسة والإعلام والدبلوماسية فى تأمين الإنتخابات
( سونا ) دعا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس محمد عطا إلي إستخدام الوسائل السياسية والإعلامية والدبلوماسية بجانب الوسائل الأمنية الأخري في تأمين عملية الإنتخابات المقرره في أبريل من العام المقبل. وقال الفريق عطا في تعقيبه في ورشة عمل تأمين الإنتخابات التي نظمتها لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان اليوم إن نجاح الإنتخابات رهين بعدم الوصول لأي مرحلة من المواجهة مؤكداً علي ضرورة الإهتمام بمعالجة مخاوف الآخرين ومراعاة مصالحهم من المنافسين الأخرين مع إتاحة فرص الشكاوي والتعامل معها بمسئولية كما أكد علي ضرورة الحرص علي تنفيذ القانون وفرض الإنضباط الصارم وتنفيذ الإجراءات بجدية وحسم دون مجاملة. ودعا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى ضرورة ضبط المظهر العام للإنتخابات وقال ان أي حدث يعكس في الإعلام بصورة سالبة يؤثر سلباً على الانتخابات. وقال الفريق عطا ليس من المفيد النظر إلى المهددات في قائمة واحدة وإنما يجب تصنيفها من حيث النوع إلى مهددات ذات طابع سياسي وأخري ذات طابع أمني إلى جانب ضرورة تصنيفها من حيث حجم الأثر علي الأمن وذلك لتحديد وسيلة المكافحة بالكيفية المناسبة واضاف انه يجب النظر إلى تأمين الإنتخابات فى ثلاث مراحل الأولي تسبق الدخول المباشر في عمليات الترشيح والإقتراع وهي طويلة وتحتاج إلي فترة طويلة للتعامل مع تحدياتها. وأضاف أن المرحلة الثانية هي المرحلة التي تنشط فيها العملية الإنتخابية والدعاية والثالثة اعلان النتائج داعيا الى وضع الية لنزع التوتر فيما بعد اعلان نتائج الانتخابات. وأوضح مدير جهاز الأمن في هذا الخصوص أن إنجاح العملية الانتخابية يتطلب مسئولية كبيرة تضع علي عاتق الأحزاب السياسية والقيادات السياسية والإعلامية بالبلاد
وأبان أن التجربة الإتحادية المقبلة تختلف عن التجارب السابقة في الديمقراطية والإنتخابات التي تميزت بالإنقطاع والعودة علي فترات مشيرا الى ان التجربة الإنتخابية المقبلة جاءت بخطى ثابتة وبنيت علي مشروع التحول الديمقراطي الذي شارك فيه الجميع عبر تجويد القوانين. وذكر أن هدف المرحلة الإنتخابية المقبلة هو كيفية إكمال عملية البناء الديمقراطي الذي شارك فيه الجميع قائلاً في هذا الصدد إذا ترسخت هذه القناعة لدي القوي السياسية وتركت أمر الفوز هدفاً ثانياً بحيث لا يكون علي حساب التجربة والأمن ستصبح الإنتخابات من أجل الجميع ويقع عبء تأمينها علي الجميع.