سياسية

قطبي المهدي:قضية دارفور وصلت الى نهاياتها ونتطلع لشراكة حقيقية مع الحركة الشعبية

[ALIGN=CENTER]1 535800 1 23[/ALIGN]

سونا: اكد الدكتور قطبى المهدى رئيس مؤتمر القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني ان التقييم الان للوضع فى دارفور بشهادة الاتحاد الافريقي ان القضية فى شكلها المعروف وصلت الى نهايتها ولم تعد هناك معارك عسكرية بشكلها المعروف بين القوات المسلحة و أي قوات يعتد منها من المتمردين بعد ان تدهور وضع الحركات المتمردة وتمزقت الى نحو من ثلاثين فصيلا صغيرا انتهت الى مجموعات متحاربة فيما بينها او الى مجموعات نهب مسلح تعمل فى اختطاف العاملين فى الاغاثة او عرباتهم او الاطواف التى تحمل الاغاثة والنهب بشكل عام.

واشار قطبى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الى ان مظاهر الازمة سواء كانت فى جانبها الانسانى او الامنى بدات تنزوى وتنتهى بعد ان ادرك الكثير من النازحين ان الاماني المكذوبة التى يمنيهم بها عبد الواحد وغيره من المنظمات فى تعويضات فرديه خيالية لن يتم دفعها لا من عبد الواحد او الذين وراه وان اى تعويضات هى ماستقدمها الحكومة السودانية وقال ان هذا الواقع دفع كثيرا من النازحين للتجاوب مع السياسات الحكومية بالعودة الطوعية الى قراهم والعودة للتحول من شرائح متسولة الى منتجه لغذائها بنفسها وتحافظ على نسيجها الاجتماعى فى قراها.

وقال ان المرحلة الان هى مرحلة تصفية لاثار الحرب بافراغ المعسكرات او توطين النازحين فى اماكنهم واكد عزم الدولة على فرض هيبة القانون واتمام الكثير من المعالجات للمظالم التى حصلت للنازحين الذين يودون العوده الى قراهم وتاسيس بنيات تحتية فى هذه القرى بحيث ينقلون نقلة نوعية من حياتهم السابقة الى افاق المستقبل.

واكد قطبى ان المبادرة في القضية السياسية فى يد الحكومة وان التمرد لم يفعل سوى ان عطل مشروعات التنمية التى كانت جارية فى دارفور واشار الى انه من الناحية السياسية إن كثيراً من هذه الحركات فقدت مصداقيتها بعد ماحدث لها من صراعات وانقسامات وتشرزم دل على ان المصلحة الشخصية هى المحرك الاساس والدافع لكثير من هذه القيادات الا انه اكد ان الحوار مع اهل دارفور والمجتمع المدنى هناك هو الاساس بجانب استمرار الاستعداد الدائم للحكومة للتفاوض والحوار مع الحركات المسلحة حيث الاستعدادات جارية لمواصلة الحوار معهم بالدوحة واستدرك بالقول : لكن حوارنا الاساسي بعد ذلك سيكون مع اصحاب المصلحة الحقيقية وهو المجتمع المدني الدارفوري.

ومن ناحية أخرى اكد الدكتور قطبى المهدى رئيس مؤتمر القطاع السياسي بالمؤتمر الوطنى ان مصير العناصر المتطرفة ببعض الشرائح والنخب بالحركة الشعبية التى تتبنى الترويج للانفصال لابتزاز الدولة او للتوافق مع اجنده خارجية حاضرة الان فى الساحة الجنوبية سيكون الى هزيمة محققة فى الفترة القادمة مؤكدا ان المؤتمر الوطنى سيحشد كل طاقاته وكوادره وقواعده فى الجنوب وسيتحالف مع كل الوحدوين الجنوبيين والاحزاب القومية فى الساحة الجنوبية لهزيمة الانفصال والمخططات الاجنبية التى تريد ان تجعل من الجنوب دولة صغيرة ليس لها اى مقومات ضعيفة ومتخلفة حتى يسهل السيطرة والهيمنة عليها وقال نحن ندرك المطامع الاقليمية والدولية فى الجنوب ولذلك سنتصدى لكل ذلك ونعتقد كل الوطنيين السودانيين فى الجنوب والشمال سيقفون معنا فى هذا.

واعرب د. قطبى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بالمركز العام للحزب اعن اسفه لافتقار بعض قيادات الحركة الشعبية للاستعداد الفطرى والطبيعى للتفاهم والتعاون بما يلاحظ من بعض الاطراف فيها التى تسعى لنسف الشراكة ونسف روح التعاون والمشاركة والنزوع نحو المواجهة والعداء وزرع البغضاء باستمرار وحتى الاستعانة بالاجنبى ضد الوطن كما حصل بالنسبة للزيارة الشهيرة للكونغرس الامريكى.

واكد قطبى ان المؤتمر الوطنى كان يتطلع لشراكة قوية مع الحركة الشعبية لاهمية ذلك بالنسبة للاستقرار السياسي والامن الوطنى وقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى انه رغم توتر العلاقة مع الحركة الشعبية يمكن القول ان اتفاق السلام الشامل وجد طريقه للتنفيذ بنسبة عالية ومايوجد من مشاكل بنيفاشا كقضايا موضوعية سيتم الدفع فى حلها واستكمالها واما الخروقات من جانب الحركة خاصة فى مايتعلق بالترتيبات الامنية والتحول الديمقراطى فى الجنوب والفساد المالى والادارى الانفلات الامنى وغياب حكم القانون والحريات هذه كلها ستكون محل اهتمام كبير ونقاش بين عضوية المؤتمر وستصدر فيها توصيات حاسمه وقاطعة سيتم رفعها للمؤتمر العام للحزب مطلع اكتوبر المقبل.

وحذر د. قطبى من ان معارك الانتخابات و الاستفتاء القادمة اذا لم يتم التعامل معها بين الشريكين بروح اخوية ومسئولية وطنية ستكون ساحات صراع قوى جدا واكد تمسك المؤتمر الوطنى بالقول : نحن وحدويون وضد الانفصال وسنحاول بكل جهدنا ان نهزم الانفصال ونحقق الوحدة وأن الجنوبيين فى كافة مراحل تاريخهم السياسي اختاروا الوحدة وبشكل عام المواطنين الجنوبيين هو راى وحدوى.