إطلاق سراح الحوار
ما كان للحوار الوطني أن يقوم والصادق المهدي معتقل
لذلك حينما أطلق سراح الزعيم الطائفي الكبير تحرك الحال الوطني.
فالصادق لنصف قرن كان فاعلا في المشهد السياسي السوداني متقلبا ما بين حاكم ومعارض معاصرا لكل الحكومات الوطنية التي مرت علي البلاد منذ أن انفصل السودان عن التابعية لمصر وحتى انفصل عنه جنوبه.
رياك منشار
وكتبنا تحت هكذا عنوان يوم حل نائب رئيس دولة الجنوب آنذاك ضيفا على البلاد بعد استعادة هجليج واستعادة المفاوضات ثم مرت (دماء) كثيرة تحت الجسر وفوقه في دوامة الستة أشهر التي عاشها الجنوب حتى الآن.
ولا تزال (اليوم التالي) تواصل حوارها المميز مع المتمرد (دوما) والذي يبدو أنه في سبيله ليصبح رئيسا ولو لنصف بلد لم يسعد باستقلاله.
مشار يبدو أنه يمسك (الجوكر) بين أوراقه في كتشينة الواقع الإقليمي والعالمي ويبدو أن (البلاطة) عند سلفا كير في (ضومنة) الواقع المحلي الجنوبي.
جبل أولياء بلا بواكٍ
لما أنشد الشاعر كامل عبد الماجد ذات غربة وكريسماس
تاني قاموا على الشوارع زينوها
ودقت المزيكة حلوة وشجية
وانت يا جبل الأسية
منك الحبان مسافة
كم كريسماس مروا بيكا وعيد ضحية
كان حاله كحال جبل أولياء التي لم تجد بواكي ولا معينا
وتوزعت الشاشات في كل الخرطوم مجانا للشباب والسابلة..
للغاشي والماشي..
إلا جبل أولياء المحلية التي نسيها الناس وتناستها الحكومة الخرطومية.
من الأزهري ومايو وحتي سفح الجبل الكبير لا شاشة ولا تلفزيون (اربعتاشر) بوصة، رغم الملايين من الذين يستحقون ذلك من سكان المحلية المظلومة. لعل معتمدها خاف أن يترك مواطنوها السهر في انتظار الماء
ولقد صار معظم سكان جبل أولياء (بوجنات) من شفط الخراطيش بالفم..
داعش ودعاش
وبلغ الأمر في العراق أن صارت بغداد تتاهب للاجتياح من قبل داعش بعد أن اجتاحها الأمريكان قبل أحد عشر عاما، ولعل بلد الرشيد ستكون كذلك حتى تعود للإسلام الموحد بلا طائفية أو مذهبية دينية وذات الأمر في اليمن وسوريا وهو صراع سني شيعي وإن غم على الكثيرين لتداخل الخيوط في بعضها وللأمور ما بعدها.
البريد السريع
إن كان البريد السريع قد حل مشاكل كبيرة وكثيرة فإن قوات الدعم السريع قد فعلت ذلك ولا أبلغ من أنها صارت مسموعة الصوت في ميادين القتال وقاعات السياسيين وذاك ما ينبغي أن يكون فلقوات الدولة الأمنية حرمتها أبدا حتى لا تصبح مثلها ومثل أي فزع وحركة مسلحة.
هتش – صحيفة اليوم التالي
