هيثم صديق

براميل متفجرة


[JUSTIFY]
براميل متفجرة

ليست البراميل المتفجرة التي نعنيها هي ما يسقطها نظام بشار المجرم على رؤوس مواطنيه فتقتل وتجرح وتدمر وتيتم وترمل، لكنها المسحوبة في الكوارو في الخرطوم توزع المياه فخلفت إحداها جريمة قتل راحت ضحيتها عروس وابن عمها لما سيلحق القاتل بالقتيلة ولو بعد حين.

البعاتي

ونعى الصادق المهدي الحوار الوطني لكنه لم يأخذ فيه الفاتحة لأن البعاتي حقيقة في السياسة وليس أسطورة شعبية فكم من منعي عاد كما العاذر وكم من مشروع واتفاقية صارت رفات لعيني الرجل التأم متفرقها وقامت تمشي بين الناس..

حتى غازي العتباني لا يستطيع أن يفتي بموت الحوار الوطني لأنه لا زال يجرب الزعامة المطلقة بعد أن كان لاعبا في منظومة..

فتاوي

واقترب الشهر الفضيل واستعدت القنوات بالأغاني والإذاعات بالمزازيك والدعاة بالفتاوي.. وكل شيء مكرر لا جديد للأسف دنيا ودين حتى الأغاني تعاد بحناجر جديدة وتغيب المعاني إلا المحفوظ من لدن الراحل عبد الله الطيب وحتى الراحل سيد حاج.. وتسمع سؤالا من رجل هذا هو رمضانه الخامس والأربعون عن مواعيد السحور!!

كأس العالم

ولشهر كامل سيكون التجمع أمام الشاشات عادة كل الدنيا لمتابعة التظاهرة الكبرى.. لكن القطوعات الكهربائية عادت لتطل برأسها من جديد لتحرم الناس من المتابعة.. البعض قال إن القطوعات الكهربائية إنما هي تحلل من ناس الموية بحسبان أنهم أخذوا أجرة الماء الـ(مافي) مقدما..

تمويل

أحد الفلاسفة قال إن البنك هو الجهة التي تقرضك نقودا إذا أثبت أنك لا تحتاج إليها.. والتمويل الأصغر يمشي على هذا القول لما يطلبون من طالبة شيكات وضامنا و..و.. و.. لو كان الفتى يملك شيكات لكان إما في فيلته الآن و في سجن الهدى.

طماطم

وقالوا إن الطماطم مسرطنة ومع ذلك بلغ سعر الكيلو ثلاثين جنيها… لو كانت تقلل العطش لصارت بسعر قطعة أرض في صي.

شاعر

وكسا الله الفيتوري العافية فالرجل الذي كانت أمنيته ذات أسماء في حياتنا أن يعيش ربع قرن في القرن الحالي كان قد كتب قصيدة (دبشليم) وعنى بها الصادق المهدي وكان ذلك في إحدى فترات حكم الإمام للسودان:

وإنني كنت قد نصحت

قبل ألف عام متوجا مثلك

ما أعدله وأعدلك!

فازدراني

ازدرى نصيحتي

فبقيت

بينما هلك
[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي