سياسية

بدء تسريح ثلاثة الاف مجندة ضمن أكبر عملية للتسريح بالعالم

(سونا) – بدأت اليوم بمركز مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج DDR بمدينة بولاية جنوب كردفان عملية تسريح 660 امرأة مجندة بالدفاع الشعبي من جملة ثلاثة آلاف مستهدفة بهذا البرنامج بالولاية ، وذلك ضمن أكبر عملية للتسريح وإعادة الدمج بالعالم بحسب تصنيف منظمة الأمم المتحدة.

وقد شهد ضربة البداية لهذه العملية الأستاذة بثينة جودة وزيرة الصحة بالولاية ممثلة للحكومة ومسؤول برنامج الـ DDR ببعثة اليونمس ورئيسة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة مارياوالأستاذ عبدالله محمدعلي رئيس مفوضية الـ DDR بالولاية ووقائد ومنسق الدفاع الشعبي بالولاية.

وقالت وزيرة الصحة أن هذه العملية تؤكد مضي الدولة والشركاء في عملية السلام والإيفاء بكل استحقاقات إتفاقية السلام الشامل لتحقيق المزيد من الإستقرار والطمأنينة ، مبينة أن المهمة القادمة هي تحقيق إدماج المسرحين والمسرحات في المجتمع ، مشيرة إلى أهمية تعاون الجميع حكومة وأمم متحدة ومنظمات مجتمع مدني للوصول بهذه المهمة السامية إلى نهاياتها.

وأكدت الوزيرة إلتزام حكومة السودان بالسير قدما في هذا الإتجاه ودعم هذا البرنامج عبر كل مستويات الحكم والمؤسسات المختلفة ، وعبرت عن تقدير الدولة للجهود الكبيرة التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة ودعمهم لهذا البرنامج ، مطالبة بالمزيد من الدعم لإكمال المراحل المتبقية بالبرنامج دون أي معوقات.

وقال مسؤول برنامج الـ DDR ببعثة اليونمس أن هذا اليوم يوم عظيم جدا حيث يشهد تسريح هذا العدد من النساء ، مبينا أن برنامج الـ DDR هدفه الأول والأخير تقديم الدعم والمساعدة للذين حملوا السلاح إبان فترة الحرب وعانو ويلات الحرب ومآسيها بغرض منحهم فرصة العيش الكريم وسط أهلهم ، مبينا أن عدد المسرحين من النساء والرجال حتى الآن تجاوز السبعة آلاف ، وتوقع أن يتم خلال الفترة القادمة تسريح عدد كبير من النساء ، ومضى قائلا “وهذا أمر جيد جدا بالنسبة لنا “.

وأوضح الاستاذ عبدالله محمد علي رئيس المفوضية أن تسريح المرأة اليوم بمثابة تكريم لها ولمسة وفاء لصبرها ومجاهداتها طوال فترة الحرب العصيبة ، مبينا أن المفوضية تستهدف تسريح أكثر من ثلاثة آلآف مجندة بالولاية ، مشيرا أنه تم منح المسرحات مبالغ مالية ومواد عينية وغذائية أسوة بالمسرحين من الرجال.

ومن جانبه اكد الاستاذ الناجي وداعة الله بخيت منسق الدفاع الشعبي إلتزام المنسقية وإنحيازها التام لكل برامج ومستحقات السلام من أجل تحقيق التعايش السلمي والإستقرار بكل ربوع البلاد ، مؤكدا أن المرأة بالدفاع الشعبي تسخر كل قدراتها وإمكاناتها لدعم العملية السلمية ونشر ثقافة السلام بين المجتمعات.