سياسية

الحركة الاسلامية تدعو للتمسك باتفاقية السلام الشامل لتعزيز الوحدة الوطنية


(سونا) – دعا الشيخ ميرغني محمد عثمان ممثل الحركة الاسلامية في الورقة التي قدمها في ملتقي الحوار الاسلامي المسيحي حول رؤية الحركة الاسلامية في تعزيز الوحدة الوطنية الى التمسك باتفاقية السلام الشامل التي اوقفت الحرب بين ابناء الوطن الواحد واغلقت باب التدخل الاجنبي في شئون البلاد والمتاجرة بقضايا المستضعفين والمهمشين. وقال ممثل الحركة الاسلامية ان الاتفاقية ارست قواعد القسمة العادلة للثروة والسلطة بين ابناء الوطن الواحد فبجب علينا التمسك بها ولا نسمح للعملاء والمأجورين ودعاة الفتنة الطائفية والعرقية وتجار السياسة ان ينحرفوا بها ويتخذوا منها مطية لتمزيق وحدة البلاد ويعبثوا برصيد وافر من سنوات التعايش السلمي بين ابناء الشمال والجنوب والمسلمين والمسيحيين داعيا لاعطاء المزيد من الفرص للتعرف على بعضنا البعض وعدم الاعتماد علي النظرة النمطية التي ورثها كل منا عن الآخر سماعا وعبر مواقف تاريخية بل يجب ان يكون معيارنا هو الإيمان والعمل الصالح وعلينا ان نتذكر ان الاديان اصلها واحد وان الانبياء يصدق بعضهم بعضا وان الرسول (ص) وصف رسالته باللبنة التي اضيفت ليكتمل بها بناء الهداية الذي أسس له النبيون من قبله. واشار ميرغني للاستهداف الذي يواجه الوطن من القوى الاستعمارية لوضعيته الخاصة وموقعه الجغرافي الذي يؤهله بان يكون دولة عظمي حيث تجري فيه الدماء والثقافة التي تربطه بالعالم العربي شمالا والدماء والثقافة التي تربطة مع اثيوبيا واريتريا وشرق ووسط افريقيا مشيرا الي ان مستقبل الوحدة منوط بقدرتنا علي ادارة التنوع والتعايش السلمي. وأكد ممثل الحركة الاسلامية علي ان الحرية قيمة انسانية اكدت عليها الاديان السماوية كلها ودعمتها بتحرير الانسان من كل انواع العبوديات ووصلته بالله الواحد القهار مشيرا ان الحركة الاسلامية تعتبر التدين كسبا حرا ولا تعتبره ميراثا جامدا ولا تقليدا اعمي ولاحمية عصبية وانما تعتبر ابواب التدين مفتوحة امام كل الناس والصلة بالله لا تحتاج الي الوسطاء مشيرا الي ان قيم الدين مطلقة يتساوي امامها الجميع ويمكن تسخيرها لبناء المجتمعات بتغذيتها بروح الأخوة والانفتاح والتعارف وتوظيفها في مصلحة الوطن.