هيثم صديق

التقديم الإلكتروني


[JUSTIFY]
التقديم الإلكتروني

ويسكن آلاف الطلاب في خلاء بدون كهرباء أو اتصالات، فإذا بهم مطالبين بالتقديم إلى الجامعات بواسطة النت في خطوة غريبة ومستغربة من إدارة القبول والتعليم العالي، ولقد شاهدنا (حوسة) الخرطوميين من الطلاب في هذا الأمر، وهم من رأينا إمساكهم للموبايلات كإمساك حمائم المساجد (بالسبحة).

لن نقول إن الإنترنت ضعيف في البلاد لأن إدارة القبول ناشدت شركات الاتصال تسريع الانترنت، لكنا نسأل هل أصبحنا أمة إلكترونية بحق وحقيقة أم الآن الأمر من قبيل التجريب و(مدير جديد) أراد أن يأتي بما لم يستطعه الأوائل؟

إن كان الأمر كما قاله مستضاف في إحدى القنوات الفضائية من أنه اقتصادي وتسهيل على الأسر، فإن الواقع يكذب ذلك لما يضطر الطالب ممكن لا يملك موبايلا أو كمبيوترا للذهاب مرات كثيرة لاقرب مدينة ويقف في صف طويل مع الذهاب إلى بنك وصراف إلى ودفع رسوم لأصحاب النت.

ولأننا لا نعرف أكثر من الحيكومة فإنها مخيرة، فقط نرجوها أن ترسل وفودا لتطمئن على أن كل ناجح قد استطاع أن يرسل طلب انتسابه للجامعات حتى لا يضيع عام دراسي كامل بأحلامه وآلامه ومصروفاته وفرحة النجاح.

الماشي لباريس

لن تقوم نهضة في هذه البلاد ما لم تستقر مناطق الاشتعال فيها، ولن يتحقق هذا الأمر ممن يتخذون العواصم (المستعمرة) منطلقا لهم.

لربع قرن جرب الصادق المهدي وحزبه الاتفاقيات والتحالفات والتكتلات مابين حكومة ومعارضة ومتمردين وطامعين تشظي حزبه إلى شظايا ولم يستطع تجميعه، لذلك يبقى توقيع اتفاق مع الجبهة الثورية لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به كما نعت يوما قبل قرابة الثلاثة عقود قوانين سبتمبر التي طبقت الشريعة من قبل نظام النميري.

إذاعة السلام

ولا أجد فرصة إلا واستمع لهذه الإذاعة الفتية والناجحة والمؤثرة لما تحويه من برامج متنوعة وثرة.. مع إذاعة السلام أطوف كل ربوع الوطن، أتتبع الرواحل وادوبي وأطمبر وأركب لوري وأنزل لظهر جمل وأنط إلى سنام ثور من يباس إلى ليان من الأرض أحضر أعراسا وليالي سمر.

لكل طاقم الإذاعة الرائعة احترام وتحايا وليت الجميع يديرون مؤشراتها نحو هذه المحطة ولن يبرحونها إلى غيرها من بعض إذاعات تقدم الغث والغش.

الأراضي

كتبنا عن الأراضي و(الماكلة) فيها فقابلنا وهاتفنا وراسلنا كثيرون يدعمون ما نقول بقصص وحكايا ومستندات… وكل مخطط والجميع (مزبط)

الكلام ليك يا المخطط عينيك..

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي