هيثم صديق

أن تأتي متأخرا


[JUSTIFY]
أن تأتي متأخرا

كانت باكستان جزءا من الهند قبل أن تنال استقلالها لما قال الحكماء (لا يستقيم أن يمكث في دولة واحدة من يعبد البقر ومن يأكل لحمه).

وما كان ليستقيم أن تدخل عقائد تحاسب الناس بأسمائهم في بلاد معظم أسماء أهلها (علي ود عمر وعائشة بنت فاطمة وحيدر ود أبوبكر)

لا يزال الناس يختلفون في سبب إغلاق الحكومة للمراكز الثقافية الإيرانية في بلاد وهي تبشيرية بالمذهب الشيعي الذي هو أبعد ما يكون عن وسطية أهل السودان المحبين لكل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

بدأ إرهاص طرد المبشرين الإيرانيين منذ أن أشارت صحف خارجية إلى رفض السودان لطلب من إيران بنشر صواريخ إيرانية في مواجهة السعودية، وهو ما نفته خارجيتنا بشدة.

لعل الحكومة لم تجد من تتحالف معه غير إيران في سنوات كثيرة عافها الجيران والأقارب لتحسس كل حكومات الجوار من الإنظمة ذات الصبغة الإسلاموية الجهادية (الإخوان المسلمين تحديدا)، وهو ما بان فيما بعد في مصر وتونس وليبيا وفيما قبل في الجزائر.

إن الحرب المذهبية قد استعرت في العراق أكثر من ذي قبل واستطالت في سوريا بعد أن دخلت إيران ودخل حزب الله إلى جوار العلويين في دمشق وأصبح الجيش الحر والمعارضة المسلحة من أهل السنة.

وهاهو الداء يصل إلى اليمن لما أصبح الحوثيون هم معظم المعارضة وكل الثوار والمحاربين ضد الدولة.

لعل تقريرا غير رسمي قد خرج قبل مدة يخبر أن الشيعة في السودان قد بلغ عددهم أكثر من اثني عشر ألفا، وهو عدد مهول وكبير، إذا ما عرفت أن كلهم من الشباب، الذين قد يصبحون مقاتلين فيما بعد بالسلاح بعد المقاتلة في زعزعة القناعات لدى فئات كثيرة وكبيرة تصدق كل ما يقال في أمر الدين.

الأيام القادمة حبلى بالكثير، ولعل تحالفات ستقع وأخرى ستنفض، فورق اللعبة يعاد (شكه) في كل المنطقة، ونتمنى أن نجد ورقا (سمح) هذه المرة عوضا عن ختم (الاسنا) على جباهنا دوما بفضل التحالفات العاطفية التي تقيمها حكومتنا منذ أن كان الدولار جنيهين وحتى صار بما يقارب عدد الشيعة في البلاد.

**

جبل أولياء

كتبنا عن مساحة الأراضي ووزارة ومكتب التخطيط بجبل أولياء وعن النفايات، فخاطبنا مكتب الأراضي بلغة حسنة وأخرج مكاسبه والعطاء وحق لنا الإشادة وأن نتمنى الاستدامة والديمومة، وأن لا يصبحوا كالذين ينفذون خرطة التخطيط يجعلون كل أيامهم سبتا ولا يأتون.

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي