هيثم صديق

السجل المدني القضائية


[JUSTIFY]
السجل المدني القضائية

جئته صباح السبت لاستخراج بطاقة قومية، فلم أتمالك إلا أن أقف لهم إجلالا.. لم استعن بواسطة ولا استعنت بشخصيتي الصحافية التي نجدتني كثيرا في كذا مواضع لما عرفت أن الجميع ينقسم للمريخ والهلال وعمودي الرياضي في صحيفة (الصدى) كان جسرا لي في كثير من المواضع قصدت أم لم أقصد..

شرطة السجل المدني بالجهاز القضائي بالخرطوم أعطونا أملا وعشما وفخرا بأن التعامل الراقي ليس ببعيد عنا.. وأن البسمة ليست ضنينة على الوجوه السودانية..

كان اللطف سمة الجميع هناك.. من سعادة العميد وحتى أول من قابلني بملابس مدنية عند البوابة..

انتظرنا في مكتب الفحص نحن ثلة من المواطنين.. وقد قالوا لنا إن المساعد ذهب للفطور.. بعد قليل جاءنا من يقول لنا إن المساعد سيعود بعد قليل فلا داعي للانزعاج..

هل هناك كاميرا خفية.. أم مسؤولا زائرا..؟ لا هذا ولا ذاك جاء المساعد تبدو بسمة في شفتيه.. وفحص كل أوراقنا وحولنا لسعادة العميد الذي ختم أوراقنا باسما.. وذهبنا إلى التصوير وصورونا.. ونحن نتصور حال البلاد لو كان الجميع بهذا الأسلوب والأريحية..

كم مرة جئنا من خارج السودان لنصطدم بتجهم رجل الجوازات وشرطي الجمارك وغيرهم..

لكن الذين يعملون يوم سبت في مركز استخراج البطاقات والشهادات الميلادية والوفاة في ذلك الموقع كانوا بشارة كبرى..

فقط نأخذ عليهم عدم تسليم البطاقة في وقتها كما تفعل شرطة المرور عند استخراج رخص القيادة أو تجديدها أو كما تفعل منسقية الخدمة الوطنية حينما نذهب لنجدد بطاقة..

كما أن المساعد الذي يفحص الأوراق رأيناه يستلم الأوراق في موقع آخر كأنه يعمل في وظيفتين.. فساعدونا في جعله يحتفظ بأريحيته بإعطائه مساعدا له أو جعل آخر يبدله ريثما يستريح..

تحية كبرى إنابة عن كل الذين خرجوا بالرضا من السجل المدني بالقضائية.. وقد أعطوا إحباطنا بالقاضية وفازوا بالإشادة.!!

…………………..

يهدد اليهود المسجد القصي ولا بواكي ولا مغيث إلا رجال كتب عليهم الرباط إلى يوم القيامة.. آه لو رأيتم كيف بكى جمهور فتاة أخرجت من منافسات عرب أيدول.. وكيف يمكن أن تقارن بسيدة هدموا بيتها فما نزلت منها دمعة..

يا قدس يا مدينة تفوح أنبياءا

يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء

لقد نسي الناس العروج أيها القباني وتناسوا الخروج..

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي