هيثم صديق

تابت عندك


[JUSTIFY]
تابت عندك

ولم أخف فرحي بتبرئة القوات المسلحة السودانية من تهمة الاغتصاب التي ألصقت بها في قرية (تابت) الدارفورية.

وكان ذلك مثل فرحي لنجاة حرائر تلك القرية من مثل هذا المنكر ونجاتهن من كذا جريمة تشيب لها الولدان.

وتابت أصلا اسمها (طابت) كما قيل إلا أن نطق التاء كانت كالطاء كما في (التي) الإنكليزية..

فرحي كان شديدا لأن القوات المسلحة السودانية على امتداد تاريخها المشرف كانت مثالاً للانضبط والفروسية، وما كان من بعض أفرادها كان تصرفاً فردياً كما في كل جيوش الدنيا يخضع من اقترف خطأ للمحاكمة والعقوبة.

لقد خاض الجيش السوداني أطول حرب في العصر الحديث في الجنوب قبل الانفصال لم تسجل عليه تهمة كهذه.

وكنا نظن أن بعض المنظمات الأجنبية قد (تابت) من إلصاق مثل هذه التهم بالسودان، ففي كل مرة كانت البراءة تعلن من قبل التحقيق.

ونتمنى أن يعم السلام في ربوع الوطن العزيز وأن تعود القوات المسلحة إلى ثكناتها ولا تحارب إلا عدواً خارجياً تشيعه أغنيات الحماسة من كافة الألسن.

جيشنا جيش الهنا

وأمس استبد بي طرب كبير وإني أرى إخواني وزملائي في هذه الصحيفة يقدمون عملا كبيرا ومتميزا حدا بالأخ مزمل أن يعلن تحفيزهم ويعلن إشادة مجلس الصحافة بهم وهي إشادة منتزعة بما قدموه.

لقد أبلى زميلنا المقداد بلاءً حسناً، وهو يتجول بالجميع في ربوع تابت، ويقدم لنا الحياة هناك والحياء وتمد القرية لسانها لـ (قليلين الحياء)..

فمن المؤسف أن البعض يريد أن تثبت التهمة على القوات المسلحة ولا يهتم للأثر النفسي السيئ الذي يحيق بالفتيات والنساء هناك ولا بأهلهن في الخرطوم وخارج البلاد وبقية الولايات ممن تركوهن هناك وذهبوا في طلب الرزق الحلال.

نتمنى أن تكون الخصومة شريفة وأن لا تخرج المعارك من ميدانها كما يفعل الفرسان وعلى الذين يهرفون بما لا يعرفون ويستمنون الأماني في (النت) أن يتقوا الله في أنفسهم أولاً، فالمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.

حفظ الله لنا بلادنا وأعراضنا وقواتنا المسلحة عصية على الأعداء والشتات وأن تضم إلى صفوفها من يجنح ولا يُقال له: لا..

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي