هل يمكن أن أتخلص من رجولتي
والعنوان هو اختصار لرسالة مطولة من أحد المواطنين أرسلها لي في خاص (الفيس بووك).!!
أنا رجل في الثلاثين من عمري، متزوج ولي ولد وبنت، أصبت بداء الإيدز قبل عام إثر عملية نقل دم ملوث.. ولك أن تتصور ما صارت إليه حياتي، فمن لم يهجرني هجرته.. ولقد عشت شهورا من الجحيم حتى فكرت في الانتحار.. إلا أن زوجة صابرة ومؤمنة وبعض إخوة أعزاء أعادوني إلى الحياة من جديد.. وصرت ممن يتعايشون مع هذا المرض.!!
ولقد حرمت على نفسي استعمال أي أداة حادة في المنزل من سكاكين وغير ذلك مخافة أن تصيب العدوى أطفالي حتى إني صرت أحلق وأستاك في مكان آخر غير بيتي.. ليس هذه هي المشكلة، بل مشكلتي تكمن في رغبتي بزوجتي ولا أستطيع مقاربتها.. مما ولّد فيَّ كبتا كبيرا وضيقا شديدا .!!
لذلك أنا أطلب فتوى من أهل العلم والدين والاختصاص بأن أقضي على رجولتي حتى لا أرضخ لها يوما فأنقل المرض اللعين إلى سواي..
بعض الأصدقاء انقسموا في هذا الأمر لما ناقشتهم فيه، فمنهم من جوز لي ذلك وطلب مني أن أفعل ذلك، ولكن بواسطة طبيب.. ومنهم من طالبني بالصبر فالله هو الشافي..
ولما كنت صديقي في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، فلقد أردت أن تعرض قصتي هذه على الجمهور وأتمنى أن يطالعها أحد العلماء أو الفقهاء.. فيرسل لك بالفتوى التي أتمناها مخلصة لي من عذاباتي..
تلك كانت قصة صديقنا والتي كتبتها بطريقتي، فهي نتاج دردشة غير مطولة مع رجل أفاض واستفاض في شرح حالته.. بل وأكد لي أنه قرر تطليق زوجته حتى تعيش حياتها، إلا أنها رفضت ذلك في إصرار، خصوصا أن لا ذنب له في مرضه والذي من أسباب الإصابة به أيضا (الانهيار الأخلاقي).!!
نتمنى أن نجد فتوى من أهل الاختصاص في هذا الأمر لرجل يعيش الأمرين كما قال..
ولعل الأمر أشبه بالموت الرحيم الذي يطلبه اليائسون من حياتهم بأسباب مختلفة.. إلا أن ذلك الطلب من ذلك الرجل لا يعد انتحارا ..
لعلي تعاطفت مع الرجل جدا.. إلا أننا نطالب بحل عقلي ..
علما بأن الرجل يرفض الظهور الإعلامي إكراما لطفليه اللذين لا يعرفان مما يدور حولهما شيئا.!!
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي