هيثم صديق

أوقفوا الواتساب

[JUSTIFY]و… لو جزئيا فلابد أن الآلاف قد أخرجوا ألسنتهم لي وأسلحتهم خصوصا من المدمنين فبدون أن نسمع بتحذير مجمع الفقه عن خطورة هذا التطبيق الذي أطبق على صدر الأمة فإنا قد استشعرنا خطره منذ زمان لما أحدثه من تغيير (فينا) هدرا للوقت وتنازلا لتقبل أمور ما كنا لنقبلها.

للواتساب بلا شك فوائد ومنافع لكن للخمر أيضا مثل ذلك ويأتي التحريم إن طغى الضرر على النفع.

إن أكثر من مليار رسالة في اليوم كما تم الرصد يجعل الخطر داهم خصوصا إذا ما علمنا أنه لم يبق من الذين في عمر المراهقة من الأبناء في معظم المدن أحد إلا وفي جيبه جلاكسي أو آيباد أو رنة رسالة فلا نامت أعين الآباء.

هناك أصدقاء كثر عرفنا بهم الواتساب وتمتنت علاقاتنا بهم فزرناهم وزارونا وبكينا ميتهم وبشرنا لجديدهم، لكن هناك أيضا مساوئ جعلت كل واحد منا يجعل لجهازه قفلا من أرقام مخافة أن يفتح أهل بيته جواله فيجدون صورة أو مقطع فيديو لم ينتبه له في بحر رسائل موجها غطى على شيء.

فلتحجب الحكومة – ولية الامر – الواتساب والفيس وجعل زمن محدد للتعاطي معه عوضا عن هذا التبحلق الدائم للجميع، الأمر الذي وصل إلى نوافذ خدمات الجمهور ومكاتب الموظفين والموظفات المديرين والمديرات والمراسلين والمراسلات.

لقد ركبت حافلة ركاب من استاد الخرطوم إلى الشجرة فلاحظت أن الجميع يبحلق في جهازه بما في ذلك السواق الذي يختلس النظرات إلى موبايله مع كل رنة حتى أردت أن أكتب اقتراحا لشرطة المرور أن تجعل إغلاق الواتساب مقدما على ربط الحزام.

كم من جريمة سببها هذا التطبيق اللاهي وحتي آلالف الرسائل من المواعظ يبقى معظمها معلبا كتلك الرسالات التي تدعو لقراءة القرآن مع روابط أؤكد أن خمسة بالمائة فقط من فتحوا تلك الروابط.

صدق السيد عبد الله منير رئيس قسم التأصيل بمجمع الفقه حينما حذر من أن الواتساب يساعد في نشر المواد اللا أخلاقية مما يدخل في نشر الفاحشة بين المؤمنين.

سندعو إلى إغلاق ولو جزئي لهذا التطبيق الذي فرق بين المرء وزوجه كنفث السحرة وأهل الفقه أدرى بهذا القياس الذي لا يحتاج إلى اجتهاد.

سأتعب كثيرا على المستوى الشخصي لو تم حجب هذا التطبيق في بعض أجزاء الحياة لكني سأكون مرتاحا في معظم الأوقات.

لاحظوا أنني لم أتحدث عن أثرها السياسي والدعائي وهتكها لحرمة الموتي فتلك مسالب أخرى تعرضنا لها.. احظروها عنها ما (تنت)
[/JUSTIFY]