هيثم صديق

نزع أجهزة العناية المكثفة

[JUSTIFY]وأجاز الشيخ عصام أحمد البشير أن تنزع أجهزة العناية المكثفة عن جسد الإنسان الميئوس من حياته.. وهي فتوى لها من الفتاوي المضادة الكثير في سجال العلماء والفقهاء.. لا رأي لنا فيها لأننا لسنا من أهل الاختصاص، لكنا لاحظنا الفتاوي (الهبطرش) التي ترفدنا بها القنوات والمحطات على الهواء مباشرة من أفواه شيوخ لا يطلبون إذنا بالمراجعة ولا يرجئون أمرا لمزيد من (المشاورات).. لقد شاهدت شيخا في إحدى القنوات الفضائية العربية يفتي لرجل بزرع (عضو ذكري) لتبديل عضوه (الرخو) بدون أن يعرف الشيخ إمكانية ذلك طبيا.. وبدون أن يسأل نفسه حتى هل القوة من العضو أو من أجهزة الجسم عامة.. ومن الملاحظ أن معظم الفتاوي مثل نكات المجانين من (الصرة) إلى الركبة..

هل يمكن أن يتبرع الميئوس من حياته بأجهزته حال نزع الأجهزة التي تبقي النبض والخفقة.. أم هل يمكن لوالد أو ولد أن يتبرع بأعضاء من جسد محتضره إنابة عنه بما في ذلك العضو الذي أراده ذلك الرجل..!

إن حال هذه الأمة (بكاني) ما ضحكني.. وهي تثبت في كل يوم أنها لم تنفك من أميتها الفقهية والعلمية.. ما دام أن كل رمضان تأتينا ذات الفتاوى بذات الأسئلة من ذات السائلين.. (الفي رقبتنا).!!

“الفلستاين”!!

وعيد الجيوب الخاوية كل يوم في متوالية (دائن ومدين) في بلاد ما بين (القرشين)..

ويسألونك عن عيد الحب ويجاوبونك عن عيد الحب.. والمغني يغني:

ارتدي اللون البنفسج

أعتلي شكل الهوية

مصطفى سيد أحمد كان قد أفتى في عيد الحب منذ سنوات طوال لما غنى مريم الأخرى.. أخرج الناس إلى سعة العقل والإمساك بالمعنى وتطويعه تاركا للناس (الساي) هذه العادات البالية.. من خروج إلى الحدائق وتغييب للحقائق في زمن كذبته مقدسة..

ويحتفي الناس بأي عيد بحسبان أن هناك يوما غير (اعتيادي) قادم ينتظرونه بفارغ الصبر.. حتى إذا ما جاء وجده لا يفرق عن سابقه شيئا، فيتمسكون بقادم لم يأت بعد ولا يزالون كذلك حتى يدركهم اليوم الأخير أو يطبق عليهم اليم.

السجود بالموجود

والصحف تتحدث عن محاكمة (إمام) متهم بالردة لأنه دعا إلى السجود لغير الله كما ادعى من (شكاه) لتكون الحقيقة أن الشاكي لم يكن موجودا في الخطبة التي (قيل) إن الإمام قد دعا بدعوته تلك فيها.. الشاكي في حوار صحفي قال إنه لم يحضر الخطبة فعلا.. لكن (قالولوا) تصدقوا (الولوا).. أين خلف الله خلف خلاف المحامي ليدافع عن الإمام (المسكين).!!
[/JUSTIFY]